رد: عظماء اسلموا
الرسام والمفكر الفرنسي إيتان دينيه
التعريف به
ألفونس إيتان دينيه، وُلد في (باريس) عام 1861م، وتُوُفِّي وقد بلغ من العمر سبعين عامًا، من كبار الفنانين والرسامين العالميين، دُوّنت أعماله في معجم (لاروس)، وتزدان جدران المعارض الفنية في فرنسة بلوحاته الثمينة، وفيها لوحته الشهيرة (غادة رمضان)، وقد أبدع في رسم الصحراء.
قصة إسلامه
يصف دينيه كيفية تعرُّفه على الإسلام قائلاً: "عرفت الإسلام فأحسست بانجذاب نحوه، وميل إليه فدرسته في كتاب الله، فوجدته هداية لعموم البشر، ووجدت فيه ما يكفل خير الإنسان روحيًّا وماديًّا، فاعتقدت أنه أقوم الأديان لعبادة الله، واتخذته دينًا، وأعلنت ذلك رسميًّا على رءوس الملأ".
إسهاماته
ألَّف إيتان دينيه بعد إسلامه العديد من الكتب القيمة، منها كتابه الفذُّ: (أشعة خاصة بنور الإسلام)، وله كتاب (ربيع القلوب) و(الشرق كما يراه الغرب) و(محمد رسول الله). وكان لحج "ناصر الدين دينيه" إلى بيت الله الحرام عام 1928م أثرُه في أن يؤلِّف كتاب (الحج إلى بيت الله الحرام) الذي امتدحه الأمير (شكيب أرسلان) بقوله: "أسلم وحجَّ وألَّف كتابًا عن حِجَّته إلى البيت الحرام من أبدع ما كتب في هذا العصر".
واشتمل كتاب (الحج إلى بيت الله الحرام) على مقدمة وسبعة فصول، وملحق ذي فصلين، تقع جميعًا في أكثر من مائتي صفحة، وقد حلاّها ناصر الدين بثماني صور من صنع يده للكعبة، والحرم الشريف، ومنظر الحج بعرفات، وصلاة المغرب حول الكعبة، وجبل النور الذي تلقَّى عنده الرسول الأمين الوحي عند نزوله أول مرة.
وقد تصدَّى كتابه لرحلات كل من الرحالة السويسري بيرك هارد في كتابه (رحلة إلى جزيرة العرب) سنة 1914م، والرحالة الإنجليزي بيرتون في كتابه (الحج إلى مكة والمدينة)، والرحالة الفرنسي ليون روش الذي قام برحلته إلى الحجاز بتكليف من الجنرال الفرنسي (بيجو)، وأصدر كتابه (عشر سنوات في بلاد الإسلام)، والرحالة الفرنسي لوب ليكو في كتابه (في بلاد الأسرار حج مسيحي إلى مكة والمدينة)، وجرفي كول تيلمون في كتابه (رحلة إلى مكة) سنة 1896م، وبلغراف في كتابه (سنة في بلاد العرب الوسطى).
وهو كتاب يُعَدّ مراجعة شاملة ومنصفة لكل الكتب السابقة، كشف فيه الأغراض المبيتة لرحلات المستشرقين، وأنصف - في الوقت ذاته - المستشرقين الذين تحرَّوا الصدق والدقة في كتاباتهم، كما عالج قضايا، مثل: المستشرقين والقرآن الكريم، المستشرقين واللغة العربية، الاستشراق والخط العربي والدعوة إلى الحرف اللاتيني، الاستشراق والشعر العربي.
وقد أحدثت كتبُه دويًّا في دوائر المستشرقين.
كما دافع عن الكتابة بالحروف العربية، مصورًا خطيئة الذين أرادوا إبدال خط آخر بها قائلاً: "الكتابة العربية هي أرقى نوع فني عرفه الإنسان، وأجمل خطّ يستطيع المرء أن يقول فيه من غير مبالغة: إن له روحًا ملائمة للصوت البشري، موافقة للألحان الموسيقية".
كما وصف الكتابة العربية بأنها: "عبارة عن مفتاح يكشف عن ألغاز الحركات القلبية الدقيقة، وكأنَّ حروفها خاضعة لقوة روح سارية، فتراها تارة تلتف مع بعضها على أشكال هندسية بديعة مع محافظتها على جميع الأسرار المودعة فيها، وطورًا تراها تنطلق وتقف بغتة كأنها معجبة بنفسها، وتارة تراها تنطلق جارية تتعانق، وتارة تتفرق".
ويضيف: "كلَّما تأملت في أشكالها الجذابة أخذت أفكاري إلى أحلام بعيدة، ولا يلزمني أن أكون مستعربًا ولا ساحرًا لأتمتع بجمالها الساحر الفريد، بل كل إنسان توجد فيه روح الفن تأسر قلبه هذه الكتابة".
ويؤكد أن الخط العربي يمتاز على سائر الخطوط بكتابته من اليمين إلى اليسار اتباعًا لحركة اليد الطبيعية، فنجد الكتابة أسهل وأسرع من الكتابات التي تكتب من الشمال إلى اليمين؛ ولهذا كان الفنان الكبير (ليوناردو دافينشي) يرسم ويكتب من اليمين إلى اليسار اتباعًا لقاعدة الخط العربي.
أقواله
"لقد أكَّد الإسلام من الساعة الأولى لظهوره أنه دينٌ صالحٌ لكل زمان ومكان؛ إذ هو دين الفطرة، والفطرة لا تختلف في إنسان عن آخر، وهو لهذا صالح لكل درجة من درجة الحضارة"[1].
وبما أن دينيه كان فنانًا موهوبًا، فقد لفت نظره الجانب الجمالي والذوق الرفيع للحياة النبوية، يقول: "لقد كان النبي يُعنَى بنفسه عناية تامة، وقد عُرف له نمط من التأنق على غاية من البساطة، ولكن على جانب كبير من الذوق والجمال".
"إنَّ حركات الصلاة منتظمة تفيد الجسم والروح معًا، وذات بساطة ولطافة وغير مسبوقة في صلاة غيرها".
ويقول عن تعدد الزوجات: "إن تعدد الزوجات عند المسلمين أقل انتشارًا منه عند الغربيين الذين يجدون لذة الثمرة المحرمة عند خروجهم عن مبدأ الزوجة الواحدة!
وهل حقًّا أن المسيحية قد منعت تعدد الزوجات؟! وهل يستطيع شخص أن يقول ذلك دون أن يأخذ منه الضحك مأخذه؟!
إنَّ تعدد الزوجات قانون طبيعي، وسيبقى ما بقي العالم. إن نظرية الزوجة الواحدة أظهرت ثلاث نتائج خطيرة: العوانس، والبغايا، والأبناء غير الشرعيين"[2].
[1] ناصر الدين دينيه: محمد رسول الله، ص345.
[2] كتاب رجال ونساء أسلموا، ص171.
وفاته
في ديسمبر سنة 1929م تُوفِّي (ناصر الدين دينيه) بباريس، وصُلِّي عليه بمسجدها الكبير بحضور كبار الشخصيات الإسلامية، ووزير المعارف بالنيابة عن الحكومة الفرنسية، ثم نُقِلَ جثمانه إلى الجزائر، حيث دُفِنَ في المقبرة التي بناها لنفسه ببلدة (بوسعادة) تنفيذًا لوصيته[1].
__________________
لا تنس أن اللون الأبيض .... خليط من سبعة ألوان
أنا المصري كريم العنصرين بنيت المجد بين الإهرمين
جدودي أنشأوا العلم العجيب ومجرى النيل في الوادي الخصيب
لهم في الدنيا آلاف السنين ويفنى الكون وهم موجودين
"إن هؤلاء الذين يتحدثون عن المسئوليات والتخلى عنها عليهم أن يعوا أن من تحمل المسئولية عندما كانوا أطفالاً هى مصر وشعبها ودماء المصريين، وأن مصر والشعب المصرى بذلوا الغالى والرخيص منذ أكثر من 50 عاماً لنصرة الشعب الفلسطينى، فمصر هى التى تناصر الشعب الفلسطينى ولا أحد غيرها من هؤلاء الذين لا يستطيعون أن يقارنوا أنفسهم بها".
#7
10-09-2009, 09:14 PM
Monaaa
مشرفة قسم الادب والشعر والقسم السياسى ومميزة بالقسم العام
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 9,076
رد: عظماء اسلموا
الفيلسوف الفرنسي رينيه جينو (عبد الواحد يحيى)
التعريف به
لم يكن انتقال رينيه جينو من المسيحية إلى الإسلام بعد أن درس الماسونية وفلسفات الشرق القديم من قبيل التذبذب وعدم الاستقرار أو حبًّا في التغيير، وإنما بحثًا عن الحقيقة المفقودة، تلك الحقيقة التي كانت تربط الإنسان قديمًا بالكون الواسع في توازن حكيم، ثم انقطع خيطها في ضغط هذا العصر الغارق في الماديات، إنه عبد الواحد يحيى الذي اعتنق الإسلام، ووضع خطة لبناء المسجد الكبير في باريس قُبَيل الحرب العالمية الأولى، وإنشاء جامعة إسلامية في فرنسا.
وُلِدَ رينيه جينو في 15 من نوفمبر عام 1886م بمدينة بلوا جنوب غرب باريس، ونشأ في أسرة كاثوليكية محافظة، وكان رينيه ضعيف البِنية؛ وهو ما عطَّل التحاقه بالمدرسة، فتولَّت عمته "دورو" تعليمه القراءة والكتابة في منزلها الجميل على ضفاف نهر اللوار حتى بلغ الثانية عشرة من العمر.
وما إن بلغ السادسة عشرة من عمره حتى التحق بكلية "رولان" في باريس، ولم يكتفِ بالدراسة الجامعية وراح ينهل من العلم في باريس الزاخرة بالمعلمين والمرشدين من الشرق والغرب.
في عام 1906م خالط المدرسة الحرة للدراسات الغيبية ليابوس، وانتقل إلى منظمات أخرى كالمارتينية والماسونية التابعة للطقس المعروف باسم الطقس الوطني الإسباني، وفي عام 1908م انضم إلى المحفل الماسوني الكبير في فرنسا، كما انضم إلى الكنيسة الغنوصية القائمة على عكس الكنيسة السائدة التي تؤمن بتجسد الله (عز وجل) في صورة بشر وما إلى ذلك (تعالى الله عمّا يقولون علوًّا كبيرًا)، وفي نفس هذه الفترة التقى العديد من الشخصيات التي سمحت له بتعميق معرفته بمذهب الطاوية الصيني وبالإسلام.
مع نهاية عام 1909م عُيِّن رينيه جينو أسقفًا غنوصيًّا بكنيسة الإسكندرية الغنوصية، فأسس مجلة الغنوص، وأصدر مجموعة من الأبحاث في هذه المجلة، ولكن كان انتقاده لهذه الكنيسة قويًّا، على اعتبار أن المذاهب الروحية الحديثة ليست إلا مادية جديدة في مستوى آخر، وهمُّها الوحيد أن تطبق على الروح منهاج العلم الوضعي.
قصة إسلامه
كانت معرفته بالمفكر والرسام السويدي "جان جوستاف أجلي" - الذي اعتنق الإسلام عام 1897م، وصار اسمه عبد الهادي، والذي كان يشارك في تحرير مجلة عربية إيطالية باسم "النادي" - لها الأثر الأكبر في إسلامه، خاصةً أن جينو نشر العديد من المقالات عن المتصوف العربي الشهير محيي الدين بن عربي.
كان جينو إذ ذاك يصدر مجلة باسم "المعرفة"، فأخذ عبد الهادي في عام 1910م يُسهم فيها بجد ونشاط، وينشر فيها أبحاثًا وترجمةً لكثير من النصوص الصوفية إلى اللغة الفرنسية، ومن هنا تمكَّن عبد الهادي من أن يعقد بين جينو والشيخ عليش - الذي أسلم هو على يديه - صلة قوية متينة عن طريق تبادل الرسائل والآراء، وكانت النتيجة أن اعتنق جينو الدين الإسلامي عام 1912م بعد أن درسه دراسة مستفيضة، واتخذ لنفسه اسم عبد الواحد يحيى.
ويقول الإمام عبد الحليم محمود عن سبب إسلام رينيه جينو: "وكان سبب إسلامه بسيطًا ومنطقيًّا في آنٍ واحد، لقد أراد أن يعتصم بنص مقدس لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فلم يجد بعد دراسته العميقة سوى القرآن، فهو الكتاب الوحيد الذي لم ينله التحريف ولا التبديل؛ لأن الله تكفل بحفظه؛ فاعتصم به وسار تحت لوائه، فغمره الأمن النفساني في رحاب الفرقان".
وفي شهر يوليو من عام 1915م حصل جينو على شهادة ليسانس الآداب في الفلسفة من جامعة السوربون الشهيرة، وتابع بعد ذلك دراسته؛ حيث حصل على دبلومة الدراسات العليا DES. وفي عام 1917م عُيِّن أستاذًا للفلسفة في الجزائر فقضى فيها عامًا، ثم عاد إلى مدينة بلوا الفرنسية، ولكن المقام لم يطب له في مدينته، فغادرها إلى باريس من أجل الإعداد لرسالة الدكتوراه حول موضوع "ليبنتز والحساب التفاضلي"، ولكن بسبب استقلاله الفكري ومجاهرته بأفكاره فإن أستاذه المشرف على الدكتوراه رفض منحه تلك الشهادة. وفي عام 1918 بدأ جينو يُعِدُّ لدرجة (الأجريجاسيون) في الفلسفة.
ولم يكن ذلك ليمنع الشيخ عبد الواحد يحيى من متابعة أعماله والتفرغ لأبحاثه، وكان من ثمرة هذا التفرغ أن نشر في عام 1921م كتابين أحدهما "مدخل لدراسة العقائد الهندية".
وتوالى بعد ذلك نشر كتبه وتوالت مقالاته في مختلف الجرائد، وفي سنة 1925م فتحت له مجلة "قناع أيزيس" صدرها، فأخذ يكتب فيها، وانتهى به الأمر في سنة 1929م إلى أن أصبح أهم محرِّر بها، ومع هذا رفض رئاسة تحريرها.
في عام 1925م ألقى الشيخ عبد الواحد يحيى محاضرة من أهم المحاضرات في جامعة السوربون تحت عنوان "الميتافيزيقا الشرقية"، أوضح فيها الفرق بين الشرق والغرب في المجال الغيبي، موضحًا فيها أنَّ الميتافيزيقا واحدة لا شرقية ولا غربية، مثلها مثل الحقيقة الخالصة، إلا أنه يختلف مفهومها أو يختلف تناولها في كلٍّ من الشرق والغرب، واختياره لعبارة شرقية يعني به دراسة المجال الغيبي في الشرق بعامة وليس في الهند وحدها؛ فالحضارات الشرقية مستمرة بنفس تواصلها، وهي ما زالت تُعَدُّ الممثل المختص الذي يمكن اللجوء إليه للتزود بالمعلومات الحقة، وذلك لأن الحضارات الغربية تفتقد هذه الأصول الممتدة.
وفي عام 1927م نشر كتابه "ملك العالم" أو "القطب"، وأصدر كتابه "أزمة العالم الحديث" الذي لقي نجاحًا كبيرًا، وقد أُعِيد طبعُه عشرات المرات في طبعات فاخرة وأخرى شعبية، وهذا الكتاب ليس دعوة إلى الانطواء، بل هو دعوة إلى الفهم الصحيح والنظر إلى الحضارة الغربية نظرة نقدية بوصفها عملاً إنسانيًّا يحتمل النقد ولا يعلو عليه.
القاهرة.. أخيرًا
جاء عرض بيت النشر في باريس على الشيخ عبد الواحد يحيى أن يسافر إلى مصر ليتصل بالثقافة الصوفية، فينقل نصوصًا منها ويترجم بعضها، فانتقل للقاهرة في عام 1930م، وكان المفروض أن يقضي فيها بضعة أشهر فقط، ولكن هذا العمل اقتضاه مدة طويلة، ثم عدل بيت النشر عن مشروعه، فاستمر الشيخ عبد الواحد يحيى في القاهرة يعيش في حي الأزهر متواضعًا مستخفيًا لا يتصل بالأوروبيين، ولا ينغمس في الحياة العامة، وإنما يشغل كل وقته بدراساته.
حضر عبد الواحد إلى القاهرة وحيدًا، ووجد الكثير من المشاق في معيشته منفردًا، فتزوج سنة 1934م كريمة الشيخ محمد إبراهيم، وأنجب منها أولاده الأربعة.
أراد الشيخ عبد الواحد أن ينشر الثقافة الصوفية في مصر فأسس مجلة "المعرفة" بالتعاون مع عبد العزيز الإسطنبولي، ولعل اختياره لهذا الاسم يكشف عن جزء من مكنون فكره؛ فالمعرفة هي إحدى الطرق المؤدية إلى الله سبحانه وتعالى، في حين الطريق الآخر هو المحبة.
وكان برنامج المجلة بذلك يتضمن مشروعًا بأسره، يهدف إلى التعرف بمعرفة العلم المقدس حقًّا. ومكث الشيخ عبد الواحد يحيى يؤلف الكتب ويكتب المقالات ويرسل الخطابات، فكان حركة دائمة فكرية وروحانية.
إسهاماته
ترك الشيخ عبد الواحد يحيى العديد من المؤلفات التي ضمَّت بين صفحاتها دفاعًا عن الإسلام وصورته لدى الغرب، في مواجهة الصورة التي كان يُروِّجها المستشرقون حول كون الإسلام انتشر بحد السيف، وأنه لا يثمر الروحانية العميقة.
وقد جاءت إسهاماته في الرد على هذه الاتهامات من خلال كتبه التي من أهمها:
خطأ الاتجاه الروحاني (تحضير الأرواح)، والشرق والغرب، وعلم الباطن لدانتي، والإنسان ومستقبله وفقًا للفيدانتا، وأزمة العالم المعاصر، وملك العالم، والقديس برنارد، ورمزية الصليب، والسلطة الروحية والسلطة الزمنية، وأحوال الوجود المتعددة، وعروض نقدية، وسيادة الكم وعلامات الزمان، والميتافيزيقا الشرقية، ولمحات عن التسليك الروحي، والثالوث الأعظم، ومبادئ الحساب التفاضلي، ولمحات عن الباطنية المسيحية، والبدايات: دراسة في الماسونية الحرة وجماعات الأخوة (جزآن)، والصور التراثية والدورات الكونية، ولمحات عن الصوفية الإسلامية والطاوية، وكتابات متناثرة.
وفاته
تُوُفِّي الشيخ عبد الواحد يحيى عام 1951م عن عمر يناهز الرابعة والستين في القاهرة، محاطًا بزوجته وأبنائه الثلاثة، وجنين كان لا يزال في مرحلة التكوين، وكان آخر كلمة يتفوه بها كلمة الاسم المفرد "الله".
مراجع
1- د.عبد الحليم محمود: الفيلسوف المسلم رينيه جينو - مكتبة الأنجلو - القاهرة 1945م.
2- د.عبد الحليم محمود: أوروبا والإسلام - مطابع الأهرام التجارية - القاهرة 1973م.
3- د.عبد الحليم محمود: قضية التصوف.. المدرسة الشاذلية - دار المعارف - القاهرة 1999م.
4- نجيب العقيقي: المستشرقون - دار المعارف - القاهرة 1965م.
5- محمد كامل عبد الصمد: الجانب الخفي وراء إسلام هؤلاء - الدار المصرية اللبنانية - القاهرة 1995م.
6- د. زينب عبد العزيز: مقالات من رينيه جينو - دار الأنصار - القاهرة.
7- أحمد حامد: لماذا أسلم هؤلاء؟! - مطبوعات الشعب - القاهرة 1976م.
8- رينيه جينو: مدخل عامل إلى فهم النظريات التراثية - ترجمة: عمر الفاروق عمر - نشر المجلس الأعلى للثقافة - القاهرة 2003م - الطبعة الأولى.
9- مجلة التواصل، ليبيا، العدد الثاني.
10- صحيفة القاهرة- العدد 344- 14 نوفمبر 2006م
__________________
لا تنس أن اللون الأبيض .... خليط من سبعة ألوان
أنا المصري كريم العنصرين بنيت المجد بين الإهرمين
جدودي أنشأوا العلم العجيب ومجرى النيل في الوادي الخصيب
لهم في الدنيا آلاف السنين ويفنى الكون وهم موجودين
"إن هؤلاء الذين يتحدثون عن المسئوليات والتخلى عنها عليهم أن يعوا أن من تحمل المسئولية عندما كانوا أطفالاً هى مصر وشعبها ودماء المصريين، وأن مصر والشعب المصرى بذلوا الغالى والرخيص منذ أكثر من 50 عاماً لنصرة الشعب الفلسطينى، فمصر هى التى تناصر الشعب الفلسطينى ولا أحد غيرها من هؤلاء الذين لا يستطيعون أن يقارنوا أنفسهم بها".
#8
10-09-2009, 09:17 PM
Monaaa
مشرفة قسم الادب والشعر والقسم السياسى ومميزة بالقسم العام
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 9,076
رد: عظماء اسلموا
الشاعر والكاتب الأمريكي دانيال مور
مولده
وُلِدَ الشاعر والكاتب الأمريكي دانيال مور في عام 1940م، بمدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. ويُعدُّ دانيال مور من أبرز شعراء الستينيات، وقد اعتنق دانيال الديانة الإسلامية في عام 1970م، واختار لنفسه اسم عبد الحيِّ
الموقع الشخصي للشاعر دانيال مور، http://www.danielmoorepoetry.com/index.html
قصة إسلامه
في أواخر الستينيات وأثناء زيارة دانيال مور للمغرب تعرَّف على الشيخ محمد بن الحبيب الفاسي الذي دعاه للإسلام، وانشرح دانيال بدعوة الفاسي ليعود إلى الولايات المتحدة مسلمًا يتوهج شعره بأسمى رُوحَانية عرفها الشعر الإنجليزي المعاصر.
إسهاماته
برغم عزوف الناشرين الأميركيين عن طبع مجموعاته، فإن حضور دانيال مور القوي والمتميز ما يزال ظاهرة مثيرة في الشعر الأميركي المعاصر؛ فهناك من يعتبره (عمر خيَّام) العصر، بينما يعتبره آخرون (إقبال) أميركا.
من أهم مجموعاته وأشهرها مجموعة قصائد بعنوان (سونيتات رمضان) التي بدأ دانيال مور بكتابتها في أولى ليالي رمضان 1406هـ/ 1986م؛ ليكتشف صباح العيد أنه أنجز مجموعة كاملة من 62 قصيدة، كانت كما يقول: "فضاء رُوحيًّا لتجربته الرمضانية، وتصويرًا شعريًّا لعالم الصيام، والعالم من حول الصيام". أما العنوان فقد استهواه؛ لأنه رآه تعبيرًا عن كل حياته التي تلاقحت فيها ثقافة الغرب وروحانية الإسلام، وقد كان يظن أن العربية لا تعرف معنى "السونيتا" (الأغنية القصيرة)، غير أنني ذكرت له لاحقًا أن مؤرخ الموسيقى العربية هنري جورج فارمر يقول: "إن المقابل العربي للسونيتا هو كلمة (الجلجل)، وإنني على كل حال لن استخدمها في الترجمة؛ لأنها الآن أغرب من كلمة السونيتا"[1].
[1] سونيتات رمضان، ترجمة منير العكش.
نماذج من قصائده
الترتيل
عند تلاوة القرآن
جهرًا، في صلاة الصبح
أدرك أن هذا الحلق
لم يخلق إلا لقراءة القرآن..
* * *
أسمع رجعه في القلب
مندفعًا كجوف النبع.
أسمع رجعه
في أحلك الأعماق من جسدي
* * *
وتحضرني ملامح هذه الألحان
فأعرف كيف صاغ الله
حول نشيدها الإنسان
كمثل جِبِلة خلقت من الإحسان
فزادك وجهها حسنا
برجع تلاوة السور.
* * *
كم أحكمت يا رباه
خلق جوارح الإنسان للقرآن
فصار غشاءه الحي، وكم يحلو
لهذا الثغر، بعد الفجر
إنشاد بديع الشعر.
ـــــــــــــــــــ
ولماذا الصوم؟
لما خلق الله العقل استحضره
ثم سأله أن يسمو فسما
وسأله أن يهوي فهوى
وسأله أن ينأى فنأى
وسأله أن يدنو فدنا
* * *
لما خلق الله النفس استحضرها
ثم سألها أن تسمو فعصت
وسألها أن تهوي فعصت
وسألها أن تنأى فعصت
وسألها أن تدنو فعصت
* * *
ألقاها في النار
وعاقبها عشرة آلاف سنة
ثم استحضرها
وسألها أن تسمو فعصت
وسألها أن تهوي فعصت
وسألها أن تنأى فعصت
وسألها أن تدنو فعصت
* * *
وكذلك ألقاها في النار
وعاقبها عشرة آلاف أخرى
ثم استحضرها
وسألها أن تسمو فعصت
وسألها أن تهوي فعصت
وسألها أن تنأى فعصت
وسألها أن تدنو فعصت
* * *
وأخيرًا، فرض الله الصوم
ثم استحضرها
وسألها أن تسمو فارتجفت.. وسمت
وسألها أن تهوي فارتجفت.. وهوت
وسألها أن تنأى فارتجفت.. ونأت
وسألها أن تدنو فارتجفت.. ودنت
بالصوم انكسرت شكوتها
صارت أمَة الله
وقد صدرت المجموعة عن (كتاب) بواشنطن بالتعاون مع (سيتي لايتس للنشر) في سان فرانسيسكو[1].
وفي عام 1990م انتقل عبد الحيِّ مع أسرته إلى مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا، حيث تنشط الجماعات الأدبية والدينية، وما زال يقيم هناك.
__________________
لا تنس أن اللون الأبيض .... خليط من سبعة ألوان
أنا المصري كريم العنصرين بنيت المجد بين الإهرمين
جدودي أنشأوا العلم العجيب ومجرى النيل في الوادي الخصيب
لهم في الدنيا آلاف السنين ويفنى الكون وهم موجودين
"إن هؤلاء الذين يتحدثون عن المسئوليات والتخلى عنها عليهم أن يعوا أن من تحمل المسئولية عندما كانوا أطفالاً هى مصر وشعبها ودماء المصريين، وأن مصر والشعب المصرى بذلوا الغالى والرخيص منذ أكثر من 50 عاماً لنصرة الشعب الفلسطينى، فمصر هى التى تناصر الشعب الفلسطينى ولا أحد غيرها من هؤلاء الذين لا يستطيعون أن يقارنوا أنفسهم بها".
التعديل الأخير كان بواسطة : Monaaa بتاريخ 10-09-2009 الساعة 09:19 PM
#9
10-09-2009, 09:59 PM
s.@.r.a
مشـرفـة عـامـة
تاريخ التسجيل: May 2009
الإقامة: اســـــــــكندرية
المشاركات: 15,382
رد: عظماء اسلموا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
منى بجد موضوع اكتر من روعة
يسلمو الايادى
جزاكى الله كل خير
__________________
رسوماتى
دع عنك كل البيانات ، والشعارات ، واليافطات ..
"بلادك"
هي :- أنت.
بيكي أعتز يا مدينتى~~~♥♥♥اسكنـــــــــدرية♥♥♥
#10
10-09-2009, 10:37 PM
Monaaa
مشرفة قسم الادب والشعر والقسم السياسى ومميزة بالقسم العام
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 9,076
رد: عظماء اسلموا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة s.@.r.a
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
منى بجد موضوع اكتر من روعة
يسلمو الايادى
جزاكى الله كل خير
شكرا يا سارة
الاروع مرورك يا حبيبة قلبى
جزاكى الله خيرا
منى
__________________
لا تنس أن اللون الأبيض .... خليط من سبعة ألوان
أنا المصري كريم العنصرين بنيت المجد بين الإهرمين
جدودي أنشأوا العلم العجيب ومجرى النيل في الوادي الخصيب
لهم في الدنيا آلاف السنين ويفنى الكون وهم موجودين
"إن هؤلاء الذين يتحدثون عن المسئوليات والتخلى عنها عليهم أن يعوا أن من تحمل المسئولية عندما كانوا أطفالاً هى مصر وشعبها ودماء المصريين، وأن مصر والشعب المصرى بذلوا الغالى والرخيص منذ أكثر من 50 عاماً لنصرة الشعب الفلسطينى، فمصر هى التى تناصر الشعب الفلسطينى ولا أحد غيرها من هؤلاء الذين لا يستطيعون أن يقارنوا أنفسهم بها".
الصفحة 1 من 4 1 2 3 > Last »
« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
Tuesday, July 27, 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment