منهج التصوف والصوفية الاسلامي الصحيح ؟؟؟؟؟؟؟؟ علم النفس الإسلام
30 النقاط مغلق عدد الإجابات: 9 عدد الزيارات: 1063
3
Asd Islam 10/12/2009 10:22:01 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
منهج التصوف والصوفية الاسلامي الصحيح ؟؟؟؟؟؟؟؟
والمطلوب توضيح ما كان عليه التصوف............
أفضل إجابة
8
الفتى المحمدي (Asd- AL ISLAM) 11/12/2009 03:50:54 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
تمهيد في التصوف
التصوف مرتبة عالية وهو إصلاح القلب بالوقوف مع الآداب الشرعية ظاهرا وباطنا، فهو مبني على الكتاب والسنة وذلك باتباع شرع الله تعالى والإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في الأخلاق والأحوال، والأكل من الحلال، وإخلاص النية في جميع الأفعال، وتسليم الأمور كلها لله من غير إهمال في واجب ولا مقاربة محظور، وحاصله اتصاف بالمحامد وترك للأوصاف الذميمة
فهو مسلك قائم على العلم والعمل، أعلاه علم التوحيد وأداء الواجبات قبل النوافل ثم عمل البر والخير و الزهد والتحلي بالأخلاق الحسنة .
قال الله تعالى :?تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) ? [سورة السجدة] ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل (إياك و التنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين) رواه الطبراني
وقد اشتهر حديث عند الصوفية وهو حديث حارثة بن مالك أن الرسول عليه السلام لقيه ذات يوم فقال له: [كيف أصبحت يا حارثة] قال أصبحت مؤمنا حقا. فقال له: [ انظر ما تقول فإن لكل قول حقيقة ] قال عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري فكأني بعرش ربي بارزا وكأني بأهل الجنة يتزاورون فيها، وكأني بأهل النار يتعاوون فيها، قال: [عرفتَ فالزمْ، عبدٌ نوَّر اللهُ الإيمانَ في قلبه]، أخرجه الطبراني.
وهذا الحديث متداول بين الصوفية، وإن كان هذا الحديث ضعيفا ضعْفا خفيفا فقد ذُكر في فضائل الأعمال، ويُعمل به كما ذكر السيوطي في تدريب الراوي وغيرُه.
فهذا هو مشرب القوم اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في حاله وخُلُقِهِ، وكان عليه الصلاة والسلام خلقُه القرآن، وكان أكثر الناس تواضعا وزهدا، وكان أعفَّ الناس، مَنْ صحِـبه أحبه لما يشاهده من محاسن أخلاقه ومزيد شفقته وتواضعه وباهر عُظم تألفه وأخذه بالقلوب.
وكان صلى الله عليه وسلم يمشي مع المسكين والأرملة إذا أتياه في حاجة ما، يفعل ذلك من غير أنفة. وكان يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه ولا يعيبه ذلك، ويكون في مهنة أهله، وكان يردف خلفه عبده أو خادمه أو قريبه يفعل ذلك على دابته، وكان يجالس الفقراء والمساكين والعبيد والإماءَ ويعُودهم ويزورهم، ويتفقد حالهم، ويشهد جنائزهم، وما سُئل عليه الصلاة والسلام شيئا من متاع الدنيا يُباح إعطاؤه فقال لا، وكان يجلس في الأكل مع الفقراء والمساكين، وكان لا يعيب طعاما قطُّ بل إن أحبَّه أكله وإن كرهَه تركَه، وكان يلبس من الثياب ما وجده من إزار وقميص وجبة صوف، وربما يلبس الإزار وحده ليس عليه غيره، وربما كان عليه مِرط [(1)] من صوف أو خز، ففي سنن أبي داود: [خرج علينا رسول الله وعليه مِرط مرحل [(2)] من شعر أسود]. وربما صلى بثوب واحد ملتحفا به بغير زائد عليه، وكان لا يسيل القميص ولا الإزار أي لا يرسلهما إلى الأرض بل يجعل الإزار والقميص فوق كعبيه، بل ربما كان إزاره وقميصه لنصف الساق، يفعل ذلك تواضعا، وربما نام على العباءة يثنيها ثنيتين، وربما نام على الحصير ويؤثـّر الحصير في جنبه الشريف، فقد اخرج ابن المنذر عن عكرمة قال: دخل عمر بن الخطاب على النبي صلى الله عليه وسلم وهو راقد على حصير من جريد وقد أثر في جنبه، فبكى عمر فقال له: [ما يبكيك؟] قال: ذكرتُ كسرى وملكه، وهرمز وملكه، وصاحب الحبشة وملكه، وأنت رسول الله صلى الله عليك وسلم على حصير من جريد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أما ترضى أن لهم الدنيا ولنا الآخرة]. فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة، والوارد عنه عليه الصلاة والسلام في ذلك كثير. وقد قال عليه الصلاة والسلام: [كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]، وقال: [ما لي وللدنيا، وما للدنيا وما لي، ما أنا إلا كراكب استظل تحت ظل شجرة، ثم راح وتركها]. فعلى هذا كان سيدنا وقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومثله ورد عن أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام. فقد ورد عن نبي الله عيسى عليه السلام فيما رواه الحسن البصري قال: [كان عيسى عليه السلام يلبس الشعر ](3)[ ويأكل الشجر، ويبيت حيث أمسى]. وكان سيدنا عيسى عليه السلام يبيت حيث أمسى في مسجد أو غير مسجد، ما اتخذ بيتا، وكان يأكل ما يُتقوَّت به من بقول الأرض كالملوخية والهندباء والخبيزة نيئة من غير طبيخ. هكذا أنبياء الله عليهم السلام زهَّاد عُبَّاد عارفون طالبون للآخرة، وكذلك نبي الله سليمان عليه السلام معَ ما أعطاه الله من السلطان والجاه وخدمة الجن له كان يأكل خبز الشعير.
على هذا كان أنبياء الله عليهم السلام وعلى هذا كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أدَّب المتقين، وعلَّم الزاهدين، ووطّد الدين، ونُصر بالرعب مسيرة شهر، وضجت الأكوان باسمه، ورجفت فرائص ملوك الأرض لذكره في كل زمان ومكان، وقد مات عليه الصلاة والسلام ولم يشبع من خبز الشعير، مع أنه أعطى ما بين لابتيها [(4)] غنما، وملأ رداء عمه العباس ذهبا، وأعطى عطاءَ من لا يخشى الفقر، فالله أكرم أنبياءه، واصطفاهم لمقام النبوة، وخصهم بما لم يخص به أحدا من البشر، وأغناهم عن الناس، فسلموا لله تسليما كاملا، واستغنوا بالله، وأيقنوا أنه المالك الكريم الرازق الخالق المدبر لمخلوقاته في كل حين، فأنفقوا ولم يقتروا، وأيقنوا أن كُـلاّ ً من عنده، وبهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أَوَليس هو الذي قال عليه الصلاة والسلام لبلال: [أنفق بلال ولا تخشَ من ذي العرش إقلالا] رواه الطبراني وأبو نعيم. وتبع أبو بكر الصديق رضي الله عنه هذا المشرب، وردَّ أهل الردة على أعقابهم، ونام على قطيفة لم يكن عنده في البيت سواها، ثم أمر بها فأعيدت إلى بيت المال. وكذلك الفاروق عمر رضي الله عنه فتح الأقطار، ومصَّر الأمصار، وعزّ به الدين واستنار، وخطب عام وفاته وعليه ثوب فيه أربعون رقعة.
وهذا ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه فقد رُوِيَ أنه رُؤي يقيل في المسجد وهو يومئذ خليفة وأثر الحصى في جنبه، وكذلك أبو الحسنين علي الأكرم عليه السلام وهو الذي رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم نائما على التراب مرة فسماه أبا تراب، وكان كرم الله وجهه يلبس إزارا مرفوعا ويقول: "يُخشّع القلب، ويقتدي به المؤمن". وتبعهم على ذلك أهل الولاية والإرشاد من التابعين الأمجاد، فكان لهم من نورهم قبس، ومن حال نبيهم صلى الله عليه وسلم نفس، ودلوا المسلمين على المنهج القويم، والصراط المستقيم، وعلى مشرب نبيهم وجليل حاله، وغيرهم كثير ولو أردنا ذكرهم لطال.
وقد قال الحسن البصري: أدركت سبعين بدريا ما كان لباسهم إلا الصوف. وكلهم من رسول الله ملتمسُ ... غرفـًا من البحر أو رشفا من الديَمِ يقول العارف بالله الزاهد العلامة الشيخ عبدالله الهرري ناصحا مريديه: "إياكم والغفلة بالتنعم وتعلق الهمم بتكثير الأموال". والتنعم هو التوسع في الملذات من المطعومات والمشروبات ومن الملبس الفاخر، وتركُ التنعم هو سنة الأنبياء.
واعلم أن معنى التصوف الحقيقي كان في الصدر الأول من عصر الصحابة، فالخلفاء الأربعة كانوا صوفيين معنى، واعلم أن صاحب كتاب حلية الأولياء الحافظ أبا نعيم أحد مشاهير المحدثين بدأ كتابه الحلية بصوفية الصحابة، ثم أتبعهم بصوفية التابعين، وهكذا. فإذا رمتَ معرفة حقيقة القوم والتيقن من صدق حالهم وصفاء مشربهم، فهاك ما ذكرناه لك، فتأمل.
إجابات أخرى التصنيف بحسب الوقت التصنيف بحسب التصويت
5
qatr (Mahmoud Qatr) 10/12/2009 10:28:24 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
التصوف الإسلامي بمعناه الصحيح يستمد أصوله وقواعده من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كأي علم إسلامي ، وذلك هو الذي تظاهرت عليه أقوال شيوخه وأثمته . قال الجنيد- قدس الله سره ": "علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة ، فمن لم يسمع الحديث ويجالس الفقهاء ، ويأخذ أدبه عن المتأدبين أفسد من اتبعه " .
وقال سهل بن عبدالله : "بنيت أصولنا علي ستة أشياء : كغاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكف الأذى ، وأبر الحلال ، واجتناب الآثام ، والتوبة ، وأداء الحقوق " .
وقال أبو عثمان الحيري -رضي الله عنه - : "من أمر السنة على نفسه نطق بالحكمة ، ومن أمر الهوى على نفسه قولا وفعلا نطق بالبدعة" . وقال أبو القاسم النصر أباذي -رضي الله عنه - : "أصل الغصوف ملازمة الكتاب والسنة ، وترك الأهواء والبدع " .
والأقوال في ذلك كثيرة حتى قال أبو الحسن الشاذلي - رضي الله عنه - : "إذا استند كشف الولي إلى غير الكتاب والسنة فهو كسف شيطاني لا يؤخذ عنه ولا يسلم له " . والقاعدة عندهم أن السنة هي الأصل لأن صاحبها صلوات الله وسلامه عليه
معصوم من الخطأ، وما عداها تابع لأن قائليه غير معصومين فكل كلام غيرها يعرض عليها فإن وافقها قبل وإلا رفض .
مفاهيم خاطئة عن التصوف :
وقد صار الناس يطلقون كلمة صوفي ، وابن طريقة ، وولي ، ودرويش (وهي كلمة،فارسية معناها مريد أو ما يقرب من ذلك ) ، على كل من ظهرت عليه علامات التقشف ورثاثة الثياب ، وعدم العناية بنظافة الجسم ، أوكل من ظهرت عليه دلائل البله بشؤون الحياة ، أو كل من تكاسل عن أداء الفرائض الدينية وارتكب المخالفات وادعى لذلك أعذارا مجهولة كأنه يصلي في الكعبة أو أنه ينظر في اللوح المحفوظ فيرى أن المعصية مقدرة عليه فهو ينفذها لذلك ، أو أنه وصل إلى درجة رفع عنه فيها التكليف ، أو أن حقائق الأشياء تنقلب له فيصير الخمر ماء ، إلى غير ذلك من المزاعم ، وقد يستدل بعضهم بما يغب لجعل الشيوخ من قوله : فلا تلم السكران في حال سكره فقد رفع التكليف في سكرنا عنا.
وقد علمت مما سبق أن التصوف بريء من هذه المزاعم مشيد بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن الصوفي لا يكون صوفيا إلا بالتمسك بهما ، والولي لا يكون وليا إلا إذا اهتدى بهديهما ، فهما عماد الوصول ومنار طريق السلوك ، ولن يصل السالك إلى شيء من نور الهداية والمعرفة إلا بصدق التوجه والعمل بهما .
وقد نقل محمد بن عجيبة المزيدي في شرحه على المباحث الأصلية عن أبي طالب المكي في لوت القلوب ما يأتي : "وأعرف في زماننا هذا علوما كثيرة من الأباطيل والغرور والدعاوى قد ظهرت وسميت علوما" .
وقال في موضع آخر نقلا عن محيي الدين بن عربي الحاتمي : "حصلت الفترة في الطريقة ، لا بل قد اندرست في الحقيقة ، مضت الشيوخ الذين كان لهم اهتداء ، وبقي الشباب الذين ليس لهم بسيرتهم اقتداء ، زال الورع ، وطوي بساطه ، وقوي الطمع ، واشتد رباطه ، وارتحلت عن القلوب حرمة الشريعة ، فعدوا قلة المبالاة أوثق ذريعة رفضوا التمييز بين الحلال والحرام ، ودانوا بترك الاحترام ، وطرح الاحتشام ، واستخفوا بأداء العبادات ، واستهانوا بالصوم والصلاة ، وركضوا في ميادين الغفلات ، وركضوا إلى اتباع الشهوات وقلة المبالاة".
وهذا معنى قول أبي مدين : واعلم بأن طريق القوم دراسة وحال من يدعيها اليوم كيف ترى هذه أقوال المحققين من الصوفية أنقلها إليك وهي قليل من كثير لتعلم كيف تعلق الناس بالأسماء وتركوا الحقائق ، وأخذوا القشور ورموا اللباب .
وما أظرف قول القائل :
ليس التصوف لبس الصوف ترقعه ولا بكاؤك إن غنى المغنونا
ولا صياح ولا رقص ولا طرب ولا اضطراب كأن قد صرت مجنونا
بل التصوف أن تصفو بلا كدر وتتبع الحق والقرآن والدينا
وأن ترى خاشعا لله مكتئبا على ذنوبك طول الدهر محزونا
وقول الآخر :
ألم يعلموا أن الطريق كناية عن العمل الجاري على وفق شرعنا
وذبح النفوس الضاريات بمدية من الخلف حتى لا تميل إلى الحنا
فما أشد الغفلة ، وما أعظم سلطان الألفاظ ، وما أبعد العرف عن الحقيقة ، فاعرف ذلك جيدا ، واطلب لباب الأمور لتكون من الصادقين في الطلب ، الواصلين إلى درجات القرب ، إن شاء الله.
( الشريعة، والطريقة، والحقيقة ) أو علم الظاهر، وعلم الباطن
يكثر إطلاق هذه الألفاظ في علم القوم وحديثهم ، وإذا درست أقوالهم علمت أنهم يريدون المعاني آلاتية : ا - الشريعة : هي أحكام الدين المأخوذة من الكتاب والسنة سواء تعلقت بالعقائد أو العبادة أو غيرهما .
2 - والطريقة : هي العمل بهذه الأحكام مع إدراك مراميها والأخذ بعزائهما وعدم التواني والكسل في ذلك .
3- والحقيقة : هي الأثر الذي يتركه دوام الطاعات في القلب مع صفاء الروح ، ورقة القلب ، وسرعة الفهم ، وازدياد العمل ، والمعرفة بالله تبارك وتعالى، وانكشاف حقائق بعض الأمور للعلم بالشريعة العامل بالطريقة إلى غير ذلك من الفيوضات الإلهية التي لا تنقطع في المقامات التي لا تحد بوصف كلامي . والثلاثة بهذا المعنى أمور متلازمة لا ينفصل أحدهما عن الآخر . فمن علم بالسريعة وعمل بالطريقة وصل إلى الحقيقة ، ولا وصول إلى الحقيقة إلا بالعلم والعمل ، ومن وقف مع العلم فقط فقد حرم الفهم ، وكان علمه حجة عليه . وهذه المعاني هي المقصودة عند الشيوخ بهذه الألفاظ ، وكل ما زاد عليها أو خالفها فوهم باطل ، وإليك أقوالهم في ذلك : قال صاحب شرح تائية السلوك : "الشريعة أمر العبد بالتزام العبودية ، والحقيقة مشاهدة الربوبية عند التحقق بمقام الإحسان المشار إليه بقوله صلى الله عليه وسلم: "أن تعبد الله كأنك تراه ".
والطريقة : هي سلوك طريق الشريعة مع العمل بالأحوط ، وعدم تتبع الرخص والمراد من الثلاثة إقامة العبودية على الوجه المراد من العبد" . ومن آراء الصوفية في ذلك رأي الشيخ محيي الدين بن عربي الحاتمي ، وكان من قوله فيه بعد أن ذكر خطأ الذين يعترضون على الصوفية وعلماء الظاهر : كثيرا ما يقولون : من أين أتى هؤلاء العلم لاعتقادهم أن أحدا لا ينال علما إلا على يد معلم ، وصدقوا في ذلك ، فإن القوم لما عملوا بما علموا أعطاهم الله تعالى علما من لدنه بإعلام رباني أنزله في قلوبهم مطابقا لما جاءت به الشريعة لا يخرج عنها ذرة، قال تعالى : خلق الإنسان علمه البيان " (الرحمن : 3، 4) "علم الإنسان ما لم يعلم " (العلق : ه ) . وقال في عبده الخضر : " وعلماه من لدنا علما " (الكهف : 65)، فصدق المنكرون فيما قالوا : إن العلم لا يكون إلا بمعلم ، وأخطأوا في اعتقادهم أن الله تعالى لا يعلم من ليس بنبي ولا رسول قال تعالى: " يؤتي الحكمة من يشاء "، والحكمة هي العلم ، وجاء بمن وير نكرة، ولكن هؤلاء المنكرين لما تركوا الزهد في الدنيا وأثروها على الآخرة وعلى ما يقرب إلى الله تعالى وتعودوا أخذ العلم من الكتب ومن أفواه الرجال حجبهم ذلك عن أن يعلموا أن لله تعالى عبادا تولى تعليمهم في سرائرهم إذ هو المعلم الحقيقي للوجود كله ، ثم ختم كلامه بقوله : وأين تكذيب هؤلاء المنكرين لأهل الله تعالى في دعواهم العلم من قول علي بن أبي طالب "كرم الله وجهه-:
"لو تكلمت لكم في تفسير الفاتحة لحملت لكم منها سبعين وقرأ" فهل كان إلا من العلم اللدني الذي أتاه الله تعالى له من طريق الإلهام ، إذ الفكر لا يصل إلى ذلك ؟" انتهى كلامه في الفتوحات وقد أكد المعنى في رسالته إلى الشيخ فخر الدين الرازي .
رأي الشيخ الشعرانى في حقيقة العلم الباطن . .
وانكاره إطلاق هذا الاسم عليه :
قال الشيخ الشعراني في كتابه "الدرر المنثورة في بيان زبد العلوم المشهورة" وكرر هذا المعنى مرارا في كتابه "اليواقيت والجواهر" وأما زبده علم التصوف النقي وضع القوم فجه رسائلهم فهو نتيجة العمل بالكتاب والسنة ، فمن عمل بما علم تكلم بما تكلموا به وصار جميع ما قالوه بعض ما عنده لأنه كلما ترقن العبد في باب الأدب مع الله تعالى ومعه كلامه على الإفهام حتى قال بعضهم لشيخه : إن كلام أخي فلان يدق علي فهمه ، فقال : لأن لك قمصين وله قميص واحد فهو أعلى مرتبة منك ، وهذا هو الذي دعا الفقهاء ونحوهم من أهل الحجاب إلى تسمية علم الصوفية بالعلم الباطن ولير ذلك بباطن ، إذ الباطن إنما هو علم الله تعالى، وأما جميع ما علمه الخلو على اختلاف طبقاتهم فهو من العلم الظاهر لأنه ظهر للخلق فاعلم ذلك " .
وقال في اليواقيت والجواهر، ونقله عن الشيخ حيي الدين : قال قالت فإن سلمنا للأولياء ما جاءوا به فما حكمه إذا خالف ما جاءت به الرسل ؟ ، فالجواب : حكمه الرد، فإن الولي إذا أتى في كشفه بما يخالف ما كتشف للرسل وجب عه لينا الرجوع إلى كشف الرسل وعلمنا أن ذلك الولي قد طرز عليه في كثسفه خلل إلى آخر ما قال " ، وله في ذلك مؤلف سماه "حد الحسام في عنق من أطلق إيجاب العلم بالإلهام " .
وقد نقل في كتابه المسمى ب "الجواهر والدرر" عن الشيخ محيي الدين ما نصه : "اعلم أنا لا نعني بمدلك الإلهام حيث أطلقناه إلا الدقائق الممتدة من الأرواح المالكية لا نفس الملائكة ، فإن الملك لا ينزل بوحي على غير قلب نبي أصيلا ، ولا يأمر بأمر إلهي جملة واحدة ، فإن الشريعة قد استقرت ، وتعين الفرض والواجب وغيرهما ، فانقطع الأمر الإلهي بانقطاع النبوة والرسالة ، ليس هناك من تقي يأمره الله تعالى بأمر يكون شرعا يتعبد به أبدا" ، وقد أفاض في هذا المعنى كثيرا .
http://0alsoufia.jeeran.com/asd/archive/2008/4/552586.html
4
-- نون -- 10/12/2009 11:02:20 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
الصوفية فيها روحانية عميقة
نأخذ منها ما يناسب ونترك مايخالف ...
4
الفتى المحمدي (Asd- AL ISLAM) 11/12/2009 03:50:03 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
اخي الفاضل انقل لكم بداية قول الامام النووي :
== مقاصد التصوف (( للإمام النووي ))
أصول التصوف
هي خمسة :
تقوى الله في السر والعلانية ،
واتباع السنة في الأقوال والأفعال ،
والإعراض عن الخلق في الإقبال والإدبار ،
والرضى عن الله تعالى في القليل والكثير ،
والرجوع إلى الله في السراء والضراء .
فتحقيق التقوى : بالورع والاستقامة ، وتحقيق اتباع السنة : بالتحفظ وحسن الخلق ، وتحقيق الإعراض عن الخلق : بالصبر والتوكل ، وتحقيق الرضى عن الله : بالقناعة والتفويض ، وتحقيق الرجوع إلى الله تعالى : بالشكر له في السراء والالتجاء إليه في الضراء .
وأصول ذلك كله خمسة : علو الهمة ، وحفظ الحرمة ، وحسن الخدمة ، ونفوذ العزيمة ، وتعظيم النعمة .
فمن علت همته ارتفعت رتبته ، ومن حفظ حرمة الله حفظ الله حرمته ، ومن حسنت خدمته وجبت كرامته ، ومن نفذت عزيمته دامت هدايته ، ومن عظم النعمة شكرها ، ومن شكرها استوجب المزيد .
وأصول العلامات خمسة : طلب العلم للقيام بالأمر ، وصحبة المشايخ والإخوان للتبصر ، وترك الرخص والتأويلات للتحفظ ، وضبط الأوقات بالأوراد للحضور ، واتهام النفس في كل شيء للخروج من الهوى والسلامة من العطب .
فطلب العلم آفته : صحبة الأحداث سناً وعقلاً وديناً مما لا يرجع إلى أصل ولا قاعدة . وآفة الصحبة : الاغترار والفضول . وآفة ترك الرخص والتأويلات : الشفقة على النفس . وآفة اتهام النفس : الأنس بحسن أحوالها واستقامتها ، وقد قال تعالى : { وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها } سورة الأنعام : الآية 70 .
وأصول ما تداوى به علل النفس خمسة : تخفيف المعدة بقلة طعام والشراب ، والالتجاء إلى الله تعالى مما يعرض عند عروضه ، والفرار من مواقف ما يخشى الوقوع فيه ، ودوام الاستغفار مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم آناء الليل وأطراف النهار باجتماع الخاطر وصحبة من يدلك على الله .
في بيان الوصول إلى الله تعالى
وهو بالتوبة من جميع المحرمات والمكروهات ، وطلب العلم بقدر الحاجة إليه ، والملازمة على الطهارة ، وأداء الفرائض الرواتب في أول وقتها جماعة ، وملازمة ثمان ركعات الضحى، وست بين المغرب والعشاء، وصلاة الليل ، والوتر ، وصوم الاثنين والخميس ، وثلاثة أيام البيض، والأيام الفاضلة، وتلاوة القرآن بالحضور والتدبر ، والإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وملازمة أذكار السنة صباحاً ومساء ، ومنها :
“ اللهم بك نصبح ، وبك نمسي ، وبك نحيا ، وبك نموت ، وإليك النشور ” صباحاً و [ تستبدل ] “ المصير ” [ بالنشور ] مساءً . [ الترمذي (3388) ، وأبو داود (5068) ، وابن ماجة ، (3868) ] .
“ أصبحنا وأصبح الملك لله ، والحمد لله ، والكبرياء لله ، والعظمة لله ، والخلق والأمر والليل والنهار وما سكن فيهما لله ” [ عمل اليوم الليلة لابن السني (38) ] .
“ اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكر ” ثلاثاً [ أبو داود (5073) ] .
“ اللهم إني أصبحت أُشهدك ، وأُشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك ، أنك أنت الله لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، وأن محمداً عبدك ورسولك ” أربعاً [ أبو داود (5078) ].
“ رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبياً ورسولاً ” ثلاثاً [ الترمذي (3386) وأبو داود (5072) ] .
{ آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير * لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين } [ سورة البقرة ، الآيتان 285 286 ] .
{ فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم } سبعاً . [ سورة التوبة ، الآية 129 ]
{ فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون * وله الحمد في السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون * يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون } [ سورة الروم ، الآيات 17 - 19 ] .
و[ قراءة سورة ] يس .
“ أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ” ثلاثاً
{ لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون * هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون * هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم } [ سورة الحشر ، الآيات 21 - 24 ] .
و [ سورة ] الإخلاص والمعوذتين ، ثلاثاً . [ الترمذي (3570) ، النسائي (5082) ] .
“ بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ” ثلاثاً . [ أبو داود (5088 ، (5098) ، الترمذي (3385) ، ابن ماجة (3869) ] .
“ أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وان يحضرون ” ثلاثاً . [ مسلم (2709) ، وابن السني (49) ] .
“ أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم أتوب إليه ” ثلاثاً . [ عمل اليوم والليلة لابن السني (82) ] .
“ سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضى نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته ” ثلاثاً . [ مسلم (2726) ] .
وإذا اتسع الوقت فقل : “ سبحان الله ، الحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ” مئة مرة .
و “ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ” كذلك مئة مرة . [ البخاري (6384) ، ومسلم (2704) ] .
“ لا إله إلا الله الملك الحق المبين” كذلك مئة مرة .
“ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ” كذلك مئة مرة أو ثلاثاً . [ البخاري (1154) ، وابن السني (10) ] .
“ اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ، وحبيبك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه ” ثلاثاً ، أو كذلك مئة مرة .
وفي هذا القدر كفاية لذوي العناية ، والله الموفق للهداية ، وهو يهدي السبيل ، وحسبنا الله ونعم الوكيل . آمين
المراجع
[1]
مقاصد التصوف (( للإمام النووي )) - الصوفية(الويب)
0alsoufia.jeeran.com
طلب البحث المستخدم: http://0alsoufia.jeeran.com/asd/archive/2007/6/...
3
eco-drive 10/12/2009 11:58:24 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
منكم نستفيد
1
-- نون -- 10/12/2009 11:02:28 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
الصوفية فيها روحانية عميقة
نأخذ منها ما يناسب ونترك مايخالف ...
-5
alnajla 10/12/2009 10:25:26 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام السِجل المعدّل
بدعه "ورهبانية ابتدعوها"
-5
أبومالك88 10/12/2009 08:05:53 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
وما الحاجة إليها وقد هدانا الله إلى كيفية العبادة فى القرآن وفى الأحاديث الصحيحة
وكيف تزيد من إيمانك وتعلى من الروحانيات
-6
أبومالك88 10/12/2009 10:33:51 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
http://www.youtube.com/watch?v=Kvuf5yn4qQQ
قد يهمك أيضًا
ما هو إنطباعك عن التصوف الأسلامي؟
عدد الإجابات: 4 عدد الزيارات: 1320
مارأيك في مولد الرسول صلى الله عليه وسلم
Monday, January 2, 2012
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment