Wednesday, December 22, 2010

عقيدة الشيعة في امنا عائشة رضي الله عنها

عقيده الشيعه في أم المؤمنين عائشة و حفصة

15- ووضع المجلسي في كتاب " بحار الأنوار " 42/222
قال باب كفر عائشة و حفصة في تفسير قوله تعالي " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ "
16- قال صاحب كتاب مشارق أنوار اليقين ص 86
" إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة "
قلت :
و أليس إتهامها بالزنا فيه سب للنبي صلي الله عليه و سلم
ثم يقول هذا الضال :
" و يقوم قائمنا فيخرج عائشة من قبرها طرية نديا و يرفعها و يجلدها لأنها خانت : قالوا و لماذا لم يحدها رسول الله قالوا لأن النبي رؤوف رحيم و قائمنا شديد العقاب "
قلت :
أجمع أهل السنة علي أن من سب أم المؤمنين عائشة فهو كافر مرتد تقع عليه أحكام الردة لانه من قال ذلك فهو مكذب للفرآن لأنه برآها قال تعالي " إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ .... "
16- قال ياسر بن حبيب شيخ الشيعة
" إن عائشة هي التي وضعت السم لمحمد فهي أول إرهابية في التاريخ "
و أقرأ كيف يسبون النبي صلي الله عليه و سلم
17- تفسير القمي 2/336
" لابد أن يدخل فرج النبي في النار لأنه وطئ بعض المشركات "
يقصد عائشة إلي هذا الحد يصل بهم السب إلي رسول الله صلي الله عليه و سلم
و أما الصحابة جميعاً فهم كفار مرتدون عند الشيعة إلا ثلاثة فقط المقداد ، ابو ذر ، سليمان "
18- روي الكليبي في كتاب روض الكافي 8/245
" يقول إن الناس كانوا أهل ردة بعد موت النبي إلا ثلاثة المقداد و أبو ذر و سليمان "
فهذه عقيدة القوم في الصحابة إذن نخلص إلي أن القوم يختلفون مع أهل السنة في القرآن و السنة و أتا أسأل و هل الإسلام إلا قرآن و سنة ؟!!
و هي رسالة إلي من يقولون إن الخلاف بيننا في بعض الفروع و هل الذي ذكرته لك بعض الفروع و إن كان ما ذكرته من تحريف للقرآن و كفرهم للصحابة فروع فما هي الأصول إذن سبحانك هذا بهتان عظيم .






التوقيع :
( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا

عقيدة الشيعة في امنا عائشة رضي الله عنها

عقيده الشيعه في أم المؤمنين عائشة و حفصة

15- ووضع المجلسي في كتاب " بحار الأنوار " 42/222
قال باب كفر عائشة و حفصة في تفسير قوله تعالي " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ "
16- قال صاحب كتاب مشارق أنوار اليقين ص 86
" إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة "
قلت :
و أليس إتهامها بالزنا فيه سب للنبي صلي الله عليه و سلم
ثم يقول هذا الضال :
" و يقوم قائمنا فيخرج عائشة من قبرها طرية نديا و يرفعها و يجلدها لأنها خانت : قالوا و لماذا لم يحدها رسول الله قالوا لأن النبي رؤوف رحيم و قائمنا شديد العقاب "
قلت :
أجمع أهل السنة علي أن من سب أم المؤمنين عائشة فهو كافر مرتد تقع عليه أحكام الردة لانه من قال ذلك فهو مكذب للفرآن لأنه برآها قال تعالي " إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ .... "
16- قال ياسر بن حبيب شيخ الشيعة
" إن عائشة هي التي وضعت السم لمحمد فهي أول إرهابية في التاريخ "
و أقرأ كيف يسبون النبي صلي الله عليه و سلم
17- تفسير القمي 2/336
" لابد أن يدخل فرج النبي في النار لأنه وطئ بعض المشركات "
يقصد عائشة إلي هذا الحد يصل بهم السب إلي رسول الله صلي الله عليه و سلم
و أما الصحابة جميعاً فهم كفار مرتدون عند الشيعة إلا ثلاثة فقط المقداد ، ابو ذر ، سليمان "
18- روي الكليبي في كتاب روض الكافي 8/245
" يقول إن الناس كانوا أهل ردة بعد موت النبي إلا ثلاثة المقداد و أبو ذر و سليمان "
فهذه عقيدة القوم في الصحابة إذن نخلص إلي أن القوم يختلفون مع أهل السنة في القرآن و السنة و أتا أسأل و هل الإسلام إلا قرآن و سنة ؟!!
و هي رسالة إلي من يقولون إن الخلاف بيننا في بعض الفروع و هل الذي ذكرته لك بعض الفروع و إن كان ما ذكرته من تحريف للقرآن و كفرهم للصحابة فروع فما هي الأصول إذن سبحانك هذا بهتان عظيم .






التوقيع :
( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا

Tuesday, December 21, 2010

الفرق بين اهل السنة والشيعة

الرئيسية > قائمة الأسئلة > السؤال
ما الفرق بين السنة و الشيعة [حوار الأديان الفتاوى الفقه الإسلام]
مكافأة أفضل إجابة: 10 مغلق عدد الإجابات: 4 عدد الزيارات: 2832
1

سناء 07/10/2009 09:54:25 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
ما الفرق بين السنة و الشيعة
أفضل إجابة
-3

ابو ضى 07/10/2009 09:58:16 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
والله كثرت الاسئلة وقلنا يا جماعة الخسر بلاش امور المذاهب علشان لا تحدث تفرقة واقول لحضرتك معلش المرة هذة السنة هى الجماعة التى تمشى على كلام الله وسنة رسولة والشيعة لها كم مذهب اعرفها الاثنى عشرية وغيرها وهى تركز على الامام على واولادة اكثر من التركيز على احد اخر وربنا يهدينا جميعا يا ابلة سناء هانم

إجابات أخرى التصنيف بحسب الوقت التصنيف بحسب التصويت
1

حمزة المغربي 07/10/2009 09:56:21 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
من هم الشيعة ، و ما هي أهم الفروق بينهم و بين السُنة ؟
الاجابة للشيخ صالح الكرباسي

الشيعة هم أتباع النبي المصطفى محمد ( صلى الله عليه وآله ) و أهل بيته ( عليهم السلام ) ، و هم يعتقدون بأنّ قيادة الاَُمّة الاِسلاميّةِ و زعامتها بعد وفاةِ رَسُول الله ( صلى الله عليه وآله ) هي من حق الإمام عليّ بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) و من بعده لأبنائه المعصومين ( عليهم السلام ) و ذلك إستناداً إلى ما أوصى به الرسول المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) في مناسبات عديدة .
و يجد الباحث من خلال قراءة المصادر الإسلامية ككتب التاريخ الإسلامي و التفسير و الحديث أن ولادة مُصطلح " الشيعة " يرجع إلى عهد الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) فهو الذي استخدم هذا المصطلح لأول مرة في أتباع علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) و رسَّخه في وجدان الأمة الاسلامية .
و قد كانت النخبة المتميزة من صحابة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أمثال : سلمان الفارسي ( المحمدي ) ، و أبي ذر الغفاري ، و عمار بن ياسر ، و المقداد ، يحملون لقب شيعة علي بن أبي طالب في أيام الرسول لحبهم و ولائهم لعلي بسبب توجيهات الرسول من خلال خطاباته ، و إلى هذه الحقيقة تشير الأحاديث المتواترة التي ذكرها غير واحد من المفسرين و المحدثين و المؤرخين نذكر منهم على حسب المثال مايلي :


الكنجي : أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الكنجي الشافعي المتوفى سنة : 658 هجرية ، عن جابر بن عبد الله ، قال : كنا عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فاقبل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " قد أتاكم أخي " .
ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ، ثم قال : " و الذي نفسي بيده إن هذا و شيعته هم الفائزون يوم القيامة ، ثم إنه أولكم إيمانا ، و أوفاكم بعهد الله ، و أقومكم بأمر الله ، و أعدلكم في الرعية ، و أقسمكم بالسوية ، و أعظمكم عند الله مزيّة " .
قال : و نزلت : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ [1] " [2] .

ابن عساكر : أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي ، المتوفى سنة : 571 هجرية ، عن جابر بن عبد الله ، قال : كنا عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأقبل علي ( عليه السلام ) ، فقال ـ أي النبي ـ : " و الذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة " فنزل قوله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ [3] ، [4] .

ابن حجر : أحمد بن حجر الهيثمي ، المتوفى سنة : 974 هجرية ، عن ابن عباس قال : لما أنزل الله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ [5] ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) : " هم أنت و شيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ، و يأتي عدوّك غِضابا مقمحين " [6] .

الطبري : أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ، المتوفى سنة : 310 هجرية ، عن محمد بن علي ، قال : لما نزلت الآية : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ [7] ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " أنت يا علي و شيعتك " [8] .

السيوطي : جلال الدين بن أبي بكر ، المتوفى سنة : 911 هجرية ، عن علي ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لي : " ألم تسمع قول الله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ [9] ، أنت و شيعتك ، و موعدي و موعدك الحوض إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرّا محجلين " [10] .
إلى غيرها من المصادر الكثيرة التي ذكرت الألفاظ الدالة على أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي استعمل مصطلح " الشيعة " و مشتقاتها في الموالين لعلي ( عليه السلام ) .
سبب تمسك الشيعة بمذهب أهل البيت :
و أما سبب تمسّك الشيعة بمذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) فقد قال العلامة المجاهد آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) : " .. الأدلة الشرعية أخذت بأعناقنا إلى الأخذ بمذهب الأئمة من أهل بيت النبوة و موضع الرسالة و مختلف الملائكة ، و مهبط الوحي و التنزيل ، فانقطعنا إليهم في فروع الدين و عقائده ، و أصول الفقه و قواعده ، و معارف السنة و الكتاب ، و علوم الأخلاق و السلوك و الآداب نزولا على حكم الأدلة و البراهين ، و تعبداً بسنة سيد النبيين و المرسلين ، صلى الله عليه و اله و عليهم أجمعين .
و لو سمحت لنا الأدلة بمخالفة الأئمة من آل محمد ، أو تمكنا من تحصيل نية القربة لله سبحانه في مقام العمل على مذهب غيرهم ، لقصصنا أثر الجمهور ، و قَفَونا إثرهم ، تأكيداً لعقد الولاء ، و توثيقاً لعرى الإخاء ، لكنها الأدلة القطعية تقطع على المؤمن وجهته ، و تحول بينه و بين ما يروم [11] .
الفرق بين الشيعة و السنة :
إنّ من أهم الفروق بين الشيعة و السنة هو أن الشيعة تعتقد بأن الإمامة و الخلافة الشرعية بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) إنما هي للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، و من بعده تكون الإمامة في المعصومين الأحد عشر المنصوص عليهم من قبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) و علي ( عليه السَّلام ) و بحسب الأدلة العقليّة و النقلية .
ثمّ إنّ هناك فروقاً أخرى في فهم الشريعة و أصول الدين و فروعه ، كلّها تبتني على الأخذ من معارف و علوم أهل البيت ( عليهم السلام ) .
أئمة أهل البيت :
الأئمة المعصومون من أهل البيت ( عليهم السلام ) بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) حسب تسلسل إمامتهم هم :
1. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
2. الإمام الحسن بن علي ( عليهما السلام ) .
3. الإمام الحسين بن علي ( عليهما السلام ) .
4. الإمام علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السلام ) .
5. الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) .
6. الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) .
7. الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) .
8. الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) .
9. الإمام محمد بن علي الجواد ( عليه السلام ) .
10. الإمام علي بن محمد الهادي ( عليه السلام ) .
11. الإمام الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) .
12. الإمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر ( عجل الله ظهوره ) .
مزيد من المعلومات :
لمعرفة المزيد عن مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ننصح بمراجعة الكتب التالية :
1. المراجعات للعلامة المجاهد آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) ، و الكتاب هو محاورة علمية موضوعية في العقيدة الإسلامية و أصول المذهب .
2. العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ، للعلامة المحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني .
3. عقائدنا لآية الله الشيخ ناصر المكارم الشيرازي .
4. أصل الشيعة و أصولها للعلامة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) .
5. عقائد الامامية ، للعلامة الشيخ محمد رضا المظفر ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) .
6. هوية الشيعة للعلامة الدكتور الشيخ أحمد الوائلي .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] القران الكريم : سورة البينة ( 98 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 598 .
[2] كفاية الطالب : 214 ، طبعة : بيروت .
[3] القران الكريم : سورة البينة ( 98 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 598 .
[4] تاريخ ابن عساكر ( ترجمة علي عليه السلام ) : 2 / 442 ، طبعة : دار الفكر / بيروت .
[5] القران الكريم : سورة البينة ( 98 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 598 .
[6] الصواعق المحرقة : باب 11 ، الفصل الأول ، الآية : 11 ، طبعة : القاهرة .
[7] القران الكريم : سورة البينة ( 98 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 598 .
[8] تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن " تفسير الطبري " : 3 / 365 ، طبعة : دار الكتب العلمية / بيروت .
[9] القران الكريم : سورة البينة ( 98 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 598 .
[10] الدر المنثور في التفسير بالمأثور : 6 / 379 ، طبعة : محمد أمين / بيروت .
[11] المراجعات : 5 ، طبعة : مطبوعات النجاح ، سنة : 1399 هجرية ، 1979 ميلادية ، القاهرة / مصر .

0

غروب 07/10/2009 10:06:50 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
ليست هناك مشكله بطرح السؤال يا ابو ضى
هل تصدق اني لا اعرف الفرق بين السني والشيعي الا الان
مأذا كان السؤال من غير استهزاء ولا تهجم
ليس هناك مانع

-9

الباحوث 07/10/2009 10:13:05 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
مايسمون الشيعه اليوم هو ابعد عن التشيع الصحيح بل هم للرافضه اقرب للتسمية فهم يرفضون الحق ويرفضون خلافة الشيخين
ويقولون بتحريف القران
ويلعنون الصحابة ويكفرونهم
ويقدحون في عرض النبي صلى الله عليه وسلم في زوجته ام المؤمنين عايشه رضي الله عنها
يقولون الائمه معصومون وهذا والله كذب وبهتان عظيم فلا معصوم سوى محمد بن عبدالله على الصلاة والسلام فيما يبلغ من ربه
نحن اهل السنة والجماعه نحب ونوقر ونجل ال البيت اكثر منهم ونواليهم وندين الله بمحبتهم
نحن اهل السنة اتباع محمد
اما الرافضه فهم اتباع ابو لؤلؤه المجوسي

الفرق بين اهل السنة والشيعة

الرئيسية > قائمة الأسئلة > السؤال
ما الفرق بين السنة و الشيعة [حوار الأديان الفتاوى الفقه الإسلام]
مكافأة أفضل إجابة: 10 مغلق عدد الإجابات: 4 عدد الزيارات: 2832
1

سناء 07/10/2009 09:54:25 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
ما الفرق بين السنة و الشيعة
أفضل إجابة
-3

ابو ضى 07/10/2009 09:58:16 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
والله كثرت الاسئلة وقلنا يا جماعة الخسر بلاش امور المذاهب علشان لا تحدث تفرقة واقول لحضرتك معلش المرة هذة السنة هى الجماعة التى تمشى على كلام الله وسنة رسولة والشيعة لها كم مذهب اعرفها الاثنى عشرية وغيرها وهى تركز على الامام على واولادة اكثر من التركيز على احد اخر وربنا يهدينا جميعا يا ابلة سناء هانم

إجابات أخرى التصنيف بحسب الوقت التصنيف بحسب التصويت
1

حمزة المغربي 07/10/2009 09:56:21 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
من هم الشيعة ، و ما هي أهم الفروق بينهم و بين السُنة ؟
الاجابة للشيخ صالح الكرباسي

الشيعة هم أتباع النبي المصطفى محمد ( صلى الله عليه وآله ) و أهل بيته ( عليهم السلام ) ، و هم يعتقدون بأنّ قيادة الاَُمّة الاِسلاميّةِ و زعامتها بعد وفاةِ رَسُول الله ( صلى الله عليه وآله ) هي من حق الإمام عليّ بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) و من بعده لأبنائه المعصومين ( عليهم السلام ) و ذلك إستناداً إلى ما أوصى به الرسول المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) في مناسبات عديدة .
و يجد الباحث من خلال قراءة المصادر الإسلامية ككتب التاريخ الإسلامي و التفسير و الحديث أن ولادة مُصطلح " الشيعة " يرجع إلى عهد الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) فهو الذي استخدم هذا المصطلح لأول مرة في أتباع علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) و رسَّخه في وجدان الأمة الاسلامية .
و قد كانت النخبة المتميزة من صحابة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أمثال : سلمان الفارسي ( المحمدي ) ، و أبي ذر الغفاري ، و عمار بن ياسر ، و المقداد ، يحملون لقب شيعة علي بن أبي طالب في أيام الرسول لحبهم و ولائهم لعلي بسبب توجيهات الرسول من خلال خطاباته ، و إلى هذه الحقيقة تشير الأحاديث المتواترة التي ذكرها غير واحد من المفسرين و المحدثين و المؤرخين نذكر منهم على حسب المثال مايلي :


الكنجي : أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الكنجي الشافعي المتوفى سنة : 658 هجرية ، عن جابر بن عبد الله ، قال : كنا عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فاقبل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " قد أتاكم أخي " .
ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ، ثم قال : " و الذي نفسي بيده إن هذا و شيعته هم الفائزون يوم القيامة ، ثم إنه أولكم إيمانا ، و أوفاكم بعهد الله ، و أقومكم بأمر الله ، و أعدلكم في الرعية ، و أقسمكم بالسوية ، و أعظمكم عند الله مزيّة " .
قال : و نزلت : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ [1] " [2] .

ابن عساكر : أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي ، المتوفى سنة : 571 هجرية ، عن جابر بن عبد الله ، قال : كنا عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأقبل علي ( عليه السلام ) ، فقال ـ أي النبي ـ : " و الذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة " فنزل قوله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ [3] ، [4] .

ابن حجر : أحمد بن حجر الهيثمي ، المتوفى سنة : 974 هجرية ، عن ابن عباس قال : لما أنزل الله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ [5] ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) : " هم أنت و شيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ، و يأتي عدوّك غِضابا مقمحين " [6] .

الطبري : أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ، المتوفى سنة : 310 هجرية ، عن محمد بن علي ، قال : لما نزلت الآية : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ [7] ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " أنت يا علي و شيعتك " [8] .

السيوطي : جلال الدين بن أبي بكر ، المتوفى سنة : 911 هجرية ، عن علي ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لي : " ألم تسمع قول الله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ [9] ، أنت و شيعتك ، و موعدي و موعدك الحوض إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرّا محجلين " [10] .
إلى غيرها من المصادر الكثيرة التي ذكرت الألفاظ الدالة على أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي استعمل مصطلح " الشيعة " و مشتقاتها في الموالين لعلي ( عليه السلام ) .
سبب تمسك الشيعة بمذهب أهل البيت :
و أما سبب تمسّك الشيعة بمذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) فقد قال العلامة المجاهد آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) : " .. الأدلة الشرعية أخذت بأعناقنا إلى الأخذ بمذهب الأئمة من أهل بيت النبوة و موضع الرسالة و مختلف الملائكة ، و مهبط الوحي و التنزيل ، فانقطعنا إليهم في فروع الدين و عقائده ، و أصول الفقه و قواعده ، و معارف السنة و الكتاب ، و علوم الأخلاق و السلوك و الآداب نزولا على حكم الأدلة و البراهين ، و تعبداً بسنة سيد النبيين و المرسلين ، صلى الله عليه و اله و عليهم أجمعين .
و لو سمحت لنا الأدلة بمخالفة الأئمة من آل محمد ، أو تمكنا من تحصيل نية القربة لله سبحانه في مقام العمل على مذهب غيرهم ، لقصصنا أثر الجمهور ، و قَفَونا إثرهم ، تأكيداً لعقد الولاء ، و توثيقاً لعرى الإخاء ، لكنها الأدلة القطعية تقطع على المؤمن وجهته ، و تحول بينه و بين ما يروم [11] .
الفرق بين الشيعة و السنة :
إنّ من أهم الفروق بين الشيعة و السنة هو أن الشيعة تعتقد بأن الإمامة و الخلافة الشرعية بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) إنما هي للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، و من بعده تكون الإمامة في المعصومين الأحد عشر المنصوص عليهم من قبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) و علي ( عليه السَّلام ) و بحسب الأدلة العقليّة و النقلية .
ثمّ إنّ هناك فروقاً أخرى في فهم الشريعة و أصول الدين و فروعه ، كلّها تبتني على الأخذ من معارف و علوم أهل البيت ( عليهم السلام ) .
أئمة أهل البيت :
الأئمة المعصومون من أهل البيت ( عليهم السلام ) بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) حسب تسلسل إمامتهم هم :
1. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
2. الإمام الحسن بن علي ( عليهما السلام ) .
3. الإمام الحسين بن علي ( عليهما السلام ) .
4. الإمام علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السلام ) .
5. الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) .
6. الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) .
7. الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) .
8. الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) .
9. الإمام محمد بن علي الجواد ( عليه السلام ) .
10. الإمام علي بن محمد الهادي ( عليه السلام ) .
11. الإمام الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) .
12. الإمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر ( عجل الله ظهوره ) .
مزيد من المعلومات :
لمعرفة المزيد عن مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ننصح بمراجعة الكتب التالية :
1. المراجعات للعلامة المجاهد آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) ، و الكتاب هو محاورة علمية موضوعية في العقيدة الإسلامية و أصول المذهب .
2. العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ، للعلامة المحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني .
3. عقائدنا لآية الله الشيخ ناصر المكارم الشيرازي .
4. أصل الشيعة و أصولها للعلامة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) .
5. عقائد الامامية ، للعلامة الشيخ محمد رضا المظفر ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) .
6. هوية الشيعة للعلامة الدكتور الشيخ أحمد الوائلي .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] القران الكريم : سورة البينة ( 98 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 598 .
[2] كفاية الطالب : 214 ، طبعة : بيروت .
[3] القران الكريم : سورة البينة ( 98 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 598 .
[4] تاريخ ابن عساكر ( ترجمة علي عليه السلام ) : 2 / 442 ، طبعة : دار الفكر / بيروت .
[5] القران الكريم : سورة البينة ( 98 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 598 .
[6] الصواعق المحرقة : باب 11 ، الفصل الأول ، الآية : 11 ، طبعة : القاهرة .
[7] القران الكريم : سورة البينة ( 98 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 598 .
[8] تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن " تفسير الطبري " : 3 / 365 ، طبعة : دار الكتب العلمية / بيروت .
[9] القران الكريم : سورة البينة ( 98 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 598 .
[10] الدر المنثور في التفسير بالمأثور : 6 / 379 ، طبعة : محمد أمين / بيروت .
[11] المراجعات : 5 ، طبعة : مطبوعات النجاح ، سنة : 1399 هجرية ، 1979 ميلادية ، القاهرة / مصر .

0

غروب 07/10/2009 10:06:50 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
ليست هناك مشكله بطرح السؤال يا ابو ضى
هل تصدق اني لا اعرف الفرق بين السني والشيعي الا الان
مأذا كان السؤال من غير استهزاء ولا تهجم
ليس هناك مانع

-9

الباحوث 07/10/2009 10:13:05 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
مايسمون الشيعه اليوم هو ابعد عن التشيع الصحيح بل هم للرافضه اقرب للتسمية فهم يرفضون الحق ويرفضون خلافة الشيخين
ويقولون بتحريف القران
ويلعنون الصحابة ويكفرونهم
ويقدحون في عرض النبي صلى الله عليه وسلم في زوجته ام المؤمنين عايشه رضي الله عنها
يقولون الائمه معصومون وهذا والله كذب وبهتان عظيم فلا معصوم سوى محمد بن عبدالله على الصلاة والسلام فيما يبلغ من ربه
نحن اهل السنة والجماعه نحب ونوقر ونجل ال البيت اكثر منهم ونواليهم وندين الله بمحبتهم
نحن اهل السنة اتباع محمد
اما الرافضه فهم اتباع ابو لؤلؤه المجوسي

اختلاف بين اهل السنة والشيعة

> السؤال
ما هو الخلاف بين السنه والشيعه ؟؟؟ [السنة الشيعة سنة الإسلام شيعة]
مكافأة أفضل إجابة: 99 مغلق عدد الإجابات: 9 عدد الزيارات: 1988
5

A n G e L 02/02/2010 07:55:10 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
اخواني صدعت من موضوع السنه والشيعه

ممكن حد يفهمني بالتفصيل على ماذا يختلف النسي والشيعي ؟

ويا ريت بالتفصيل الممل

وما الفروق بينهم من ناحيه العباده ؟ مثلا علمت ان عند الشيعه لا يصلون على شيئ من صنع بشر سجاد بلاط ,... !!!

رجائا اريد ان افهم !!!!
ملحق #1 02/02/2010 08:36:25 ص
معلش اخي (إن صح الخبر ) بدي ثقل عليك شوي

مش قادر استوعب الموضوع

***************************
اصول الإسلام عند الشيعة

1-توحيد الله وحدانية الله
2-النبوة رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
3-المعاد يوم القيامة
4-العدل الاعتدال والتوازن
5-الإمامه الهداية والروحانية
****************************

افهم من كلامك ان الشيعه غير مؤمنين بالقران الكريم ؟؟؟
ملحق #2 02/02/2010 09:13:56 ص
اشكرك اخي العزيز ( حضرموت العز ) ربي يسعدك ريحت عقلي قليلا

اخواني اتمنا من احد الشيعه الاجابه على السؤال اريد ان ارى الامر من وجهه نضركم !!

والسؤال الاهم هل اجابه ( حضرموت العز ) صحيحه !!

((( اخي العزيز حضرموت اتمنا الا تفهم من سؤالي التشكيك في اجابتك كل ما اريده رؤيه الامر من من عيون الجانب الاخر )))
ملحق #3 03/02/2010 07:08:16 ص
الف شكر للجميع على الاهتمام بارك الله فيكم جميعا
أفضل إجابة
5

حضرموت العز 02/02/2010 08:22:07 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
أولاً : القرآن الكريم

عند أهل الشيعة
الشيعة: مطعون في صحته عند بعضهم(1) واذا اصطدم بشيء من معتقداتهم ، يؤلونه تأويلات عجيبة ، تتفق مع مذهبهم، ولذا سمي هؤلاء "بالمتأوله" ! ويحبون أن يثيروا دائماً ماصار من اختلاف عند بدء التدوين ، وكلام أئمتهم من مصادر التشريع المعتمدة لديهم .

عند أهل السنة والجماعة
أهل السنة : متفق على صحته وسلامته من الزيادة والنقصان ، ويفهم طبقاً لأصول اللغة العربية ، ويؤمنون بأنه كلام الله تعالى غير حادث ، ولامخلوق ، وأنه لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وهو المصدر الأول لكل عقائد المسلمين ومعاملاتهم .

******************************************
ثانياً : الحديث

عند أهل الشيعة :
الشيعة : لا يعتمدون إلا الأحاديث المنسوبة لآل بيت الرسول ، وبعض الأحاديث لمن كانوا مع علي رضي الله عنه في معاركه السياسية ، ويرفضون ماسوى ذلك ، ولايهتمون بصحة السند ، ولا الاسلوب العلمي فكثيراً مايقولون مثلاً - " عن محمد بن اسماعيل عن بعض اصحابنا عن رجل عنه أنه قال .." !!! وكتبهم مليئة بعشرات الآلاف من الأحاديث التي لايمكن اثبات صحتها . وقد بنوا عليها دينهم وبذلك أنكروا أكثر من ثلاثة أرباع السنة النبوية ، وهذه من أهم نقط الخلاف بينهم وبين سائر المسلمين .

عند أهل السنة والجماعة :
أهل السنة : هو المصدر الثاني للشريعة ، والمفسر للقرآن الكريم ولاتجوز مخالفة أحكام أي حديث صحت نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم . وتعتمد لتصحيح الحديث : الأصول التي اتفق عليها فقهاء الأمة في علم مصطلح الحديث وطريقها : تحقيق السند دون تفريق بين الرجال والنساء الإ من حيث التوثيق بشهادة العدول ، ولكل راو من الرواة تأريخ معروف وأحاديث محددة مصححة ، أو مطعون في صحتها وقد تم ذلك بأكبر جهد علمي عرفه التأريخ ، فلا يقبل حديث من كاذب ولا مجهول ولا من أحد لمجرد رابطة القرابة ، أو النسب ، لأنها أمانة عظيمة تسمو على كل الإعتبارات .

***************************
ثالثاً : الصحابة

عند أهل الشيعة :
الشيعة : يرون اأن الصحابة قد كفروا بعد رسول الله الإ نفراً قليلاً لايتجاوز أصابع اليدين ويضعون علياً في مكانة خاصة الخاصة .. فبعضهم يراه وصياً ، وبعضهم يراه نبياً ، وبعضهم يراه إلهاً ، ومن ثم يحكمون على المسلمين بالنسبة لموقفهم منه ، فمن انتخب للخلافة قبله فهو ظالم أو كافر ، ومن خالفه الرأي فهو ظالم أو كافر أو فاسق ، وكذلك الحال بالنسبة لمن خالف ذريته .. ومن هنا أحدثوا في التأريخ فجوة هائلة من العداء والإفتراء وصارت قضية التشيع مدرسة تأريخية تمضي بهذه التعاليم الضارة عبر الأجيال .

عند أهل السنة والجماعة :
أهل السنة : يجمعون على احترامهم ، والترضي عنهم وأنهم كلهم عدول جميعاً ، واعتبار ماشجر بينهم من خلاف ، أنه من قبيل الاجتهاد الذي فعلوه مخلصين وقد انتهت ظروفه ، ولا يجوز لنا أن نبني عليه أحقاداً تستمر مع الأجيال ، بل هم الذين قال الله فيهم خير ماقال في جماعة ، وأثنى عليهم في مواطن كثيرة ، وبرأ بعضهم على وجه التحديد ، فلا يحل لأحد أن يتهمهم بعد ذلك ، ولا مصلحة لأحد في ذلك .

*******************************
رابعاً : عقيدة التوحيد :

عند أهل الشيعة :
الشيعة : يؤمنون بالله تعالى ووحدانيته ولكنهم يشوبون هذا الإعتقاد بتصرفات شركية .
فهم يدعون عباداً غير الله ويقولون " ياعلي ويا حسين ويا زينب " وينذرون ويذبحون لغير الله . ويطلبون من الأموات قضاء الحوائج . . ولهم أدعية وقصائد كثيرة تؤكد هذا المعنى .
وهم يتعبدون بها ، ويعتقدون أن أئمتهم معصومون ،وأنهم يعلمون الغيب ، ولهم في الكون تدبير ، والشيعة هم الذين أخترعوا التصوف لتكريس هذه المعاني المنحرفة ، ويزعمون أن هناك قدرة خاصة للآولياء والأقطاب وآل البيت ، وأكدوا في اتباعهم معاني الامتياز الطبقي في الدين ، وأنه ينتقل لأبنائهم بالوراثة .
وكل ذلك لا أصل له في الدين .
ومعرفة الله تجب عنهم بالعقل لا بالشرع وماجاء في القرآن هو مجرد تأكيد لحكم العقل وليس تأسيساً جديداً .


عند أهل السنة والجماعة :
أهل السنة : يؤمنون بأن الله هو الواحد القهار لاشريك له ولا ند ولا نظير ، ولا واسطة بينه وبين عباده .
ويؤمنون بآيات الصفات كما جاءت من غير تأويل ولاتعطيل ولا تشبيه (( ليس كمثله شيئ )) وأنه أرسل الأنبياء وكلفهم بتبليغ الرسالة فبلغوها ولم يكتموا منها شيئاً .
ويؤمنون بأن الغيب لله وحده ، وأن الشفاعة مشروطة (( من ذا الذي يشفع عنده الإ بإذنه )) وأن الدعاء والنذر والذبح والطلب لايكون الإ له سبحانه ، ولايجوز لغيره .
وأنه وحده الذي يملك الخير والشر فليس لأحد معه سلطة ولا تصرف حياً كان أو ميتاً والكل محتاجون لفضله ورحمته .
ومعرفة الله تجب عندهم بالشرع وبآيات الله قبل العقل الذي لا يهتدي .. ثم يتفكر الإنسان بعقله ليطمئن .

*****************************
خامساً : رؤية الله سبحانه وتعالى

عند أهل الشيعة :
الشيعة : غير ممكنة لا في الدنيا ولا في الآخره

عند أهل السنة والجماعة :
أهل السنة : ممكنة في الآخرة فقط لقوله تعالى :( وجوه يؤمئذ ناضرة الى ربها ناظرة )

**********************************
سادساً : الغيب

عند أهل الشيعة :
الشيعة : يرون أن معرفة الغيب من حق أئمتهم وحدهم وليس من حق النبي أن يخبر عن الغيب ولذلك فإن بعضهم ينسب الألوهية لهؤلاء الأئمة .

عند أهل السنة والجماعة :
أهل السنة : أختص الله تعالى نفسه بالغيب وإنما أطلع أنبياءه ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم على بعض أمور الغيب لضروريات معينة (ولايحيطون بشيء من علمه إلا بماشاء )

*************************************
سابعاً : آل الرسول

عند أهل الشيعة :
الشيعة : هم صهره علي ، وبعض أولاد علي فقط ، ثم ابناؤهم وأحفادهم من بعد .

عند أهل السنة والجماعة :
أهل السنة : هم اتباعه على دين الإسلام " في أصح الأقوال " وقيل هم أتقياء أمته ، وقيل هم أقاربه المؤمنون من بني هاشم وبني عبدالمطلب .

***********************************
ثامناً : الشريعة والحقيقة

عند أهل الشيعة :
الشيعة : يرون أن الشريعة هي الأحكام التي جاء بها النبي وهي التي تهم العوام والسطحيين فقط ، أما الحقيقة أو العلم الخاص عن الله فلا يعلمه إلا أئمة أهل البيت " أي بعض عائلة النبي فقط " وأنهم يتلقون علوم الحقيقة بالوراثة جيلاً عن جيل وتبقى عندهم سراً .
وأن الأئمة معصومون عن الخطأ وكل عملهم تشريع .
وكل تصرفاتهم جائزة وأن الصلة بالله لاتتم إلا عن طريق الوسائط أي أئمتهم ولذلك تورطوا في تسمية أنفسهم بألقاب فيها مبالغة كقولهم " ولي الله " و"باب الله" و "المعصوم" و "حجة الله" .. الخ

عند أهل السنة والجماعة :
أهل السنة : يرون أن الشريعة هي الحقيقة ، وأن رسول الله لم يخبىء عن أمته شيئاً من العلم ، وماترك خيراً إلا دلنا عليه ، ولا شراً إلا حذرنا منه وقد قال الله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم ) وأن مصادر الدين هي الكتاب والسنة ، لاتحتاج لما يكملها .
وطريق العمل والعبادة والصلة بالله واضحة بلا وسائط .
وأن الذي يعلم حقيقة العباد هو الله وحده ، ولا نزكي على الله أحدا .
وكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا النبي المعصوم عليه الصلاة والسلام.

********************************************
تاسعاً : الفقه

عند أهل الشيعة :
الشيعة : يعتمدون على مصادرهم الخاصة مما نسبوه لإئمتهم " المجددين " وما تأولوه في آيات الله ، وما تعمدوه من مخالفة غالبية الأمة .
ويرون أن لأئمتهم المجتهدين والمعصومين الحق في استحداث أحكام جديدة ، كما حصل فعلاً في الأمور الآتية :

1 - الآذان ، وأوقات الصلاة وهيآتها ، وكيفيتها .
2 - أوقات الصيام ، والفطر.
3 - أعمال الحج ، والزيارة .
4 - بعض أحوال الزكاة ومصارفها .
5 - المواريث.
وهم حريصون على مخالفة أهل السنة وتوسيع دائرة الخلاف دائماً .

عند أهل السنة والجماعة :
أهل السنة : يتقيدون بأحكام القرآن الكريم بكل دقة ، وتوضحها لهم أقوال الرسول وأفعاله حسبما جاءت به السنة المطهرة ، وأقوال الصحابة والتابعين الثقات عليها معول كبير في ذلك ، لأنهم أقرب الناس عهداً وأصدقهم معه بلاء .
وليس من حق أحد أن يشرع جديداً في هذا الدين بعد أن أكمله الله ، ولكن يرجع في فهم التفاصيل والقضايا المستحدثة والمصالح المرسلة إلى علماء المسلمين الثقات في حدود الكتاب والسنة ولا غير .

************************************************
عاشراً : الولاء

عند أهل الشيعة :
الشيعة : يرون الولاء ركناً من أركان الإيمان وهو عندهم التصديق بالأئمة الأثني عشر " ومنهم ساكن السرداب" فغير الموالي لآل البيت في عرفهم لا يوصف بالإيمان ، ولايصلى خلفه ، ولا يعطى من الزكاة الواجبة ، ولكن يعطى من الصدقة العادية كالكافر .

عند أهل السنة والجماعة :
أهل السنة : " وهو الإنقياد التام " - لايرونه إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) وماعداه من الناس فلا ولاء له إلا بحسب ماقررته القواعد الشرعية ؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .

***************************************
الحادي عشر : التقية

عند أهل الشيعة :
الشيعة : هم على اختلاف طوائفهم يرونها فريضة لايقوم المذهب إلا بها ، ويتلقون أصولها سراً وجهراً ، ويتعاملون بها ، خصوصاً إذا أحاطت بهم ظروف قاسية ، فيبالغون في الإطراء والمدح لمن يرونهم كفاراً يستحقون القتل والتدمير ، ويطبقون حكم الكفر على كل من ليس على مذهبهم ، وعندهم أن "الغاية تبرر الواسطة " وهذا الخلق يبيح كل أساليب الكذب والمكر والتلون(2) .

عند أهل السنة والجماعة :
أهل السنة : " هي أن يظهر الإنسان غير مايبطن اتقاء الشر " وعندهم أنه لايجوز لمسلم أن يخدع المسلمين بقول أو مظهر ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من غش فليس منا " ولاتجوز التقية إلا مع الكفار أعداء الدين ، وفي حالة الحرب فقط بإعتبار أن الحرب خدعة .
ويجب أن يكون المسلم صادقاً شجاعاً في الحق غير مراء ولا كاذب ولا غادر ، بل ينصح ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .

**************************************
الثاني عشر : الإمامة

عند أهل الشيعة :
الشيعة : الحكم عندهم وراثي في ابناء علي وابناء فاطمة مع اختلاف بينهم في ذلك وبسبب قضية الحكم هذه ، فهم لايخلصون لحاكم قط من غير هذه السلسلة ، ولما لم تتحقق نظريتهم في التأريخ كما كانوا يؤملون ، فقد اضافوا نظرية الرجعة ، ومعناها أن آخر أئمتهم ويسمى "القائم" سيقوم في آخر الزمان ، ويخرج من السرداب يذبح جميع خصومه السياسيين، ويعيد إلى الشيعة حقوقهم التي اغتصبتها الفرق الأخرى عبر القرون .

عند أهل السنة والجماعة :
أهل السنة : يحكم الدولة " خليفة " ويُنتخب من بين المسلمين .. يشترط فيه الكفاءة(3) كأن يكون عاقلاً رشيداً عالماً معروفاً بالصلاح والأمانة والقدرة على حمل هذه المسئولية ، وينتخبه أهل الحل والعقد من جماعة المسلمين .
وهو يعزلونه إذا لم يعدل ، أو خرج على أحكام الكتاب والسنة وله الطاعة على كل المسلمين والحكم عندهم تكليف ومسئولية لا تشريف ولا غنيمة .

**************************************
القرآن الكريم :(1) غير أن كثيراً منهم يتبرأ من هذه التهمه ، ولا يمكن الحكم على أفكارهم بسبب اعتقادهم " بالتقية "

التقية :(2) هم يروون عن أئمتهم " التقية ديني ودين آبائي " وقولهم " من لاتقية له لا دين له" وجاء في كتاب سبيل السعادة والسلام ص 109 وهو من كتبهم المعتمدة " إذا احتمل المكلف ضرراً في نفسه أو ماله أو خللاً في النظام العام ، وجب عليه ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهذا الحكم من مخصصات الشيعة ويسمى بالتقية " وواضح أن هذا الكلام يبطل فريضة الجهاد ويناقض كلام الله تعالى

الإمامة : (3) واشترط بعض أهل السنة أن يكون من قريش من أي بطن فيهم

إجابات أخرى التصنيف بحسب الوقت التصنيف بحسب التصويت
5

ان صح الخبر 02/02/2010 08:18:14 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام السِجل المعدّل
في الاصول يتخلفون في أصول الإسلام والاصول أي الثوابت التي لا تتغير ولا تتبدل اصل في الدين والمعتقد

اصول الإسلام عند السنة هي كتالي

1- شهادة أن لا إله إلا الله ومعناها: لا معبود بحق إلا الله. 2- إفراد الله عز وجل بالربوبية، فلا خالق ولا رازق ولامدبر ولا مالك للخلق إلا الله. 3- إثبات الأسماء الحسنى والصفات العلى الواردة في الكتاب والسنة لله عز وجل من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل. 4- شهادة أن محمدا رسول الله وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نهى وزجر. 5- عبادة الله وفق ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، فلا نعبده إلا بما شرع. 6- توقيره صلى الله عليه وسلم وتعظيمه، ومحبته صلى الله عليه وسلم أكثر من النفس والمال والولد والناس أجمعين. 7- إقام الصلاة. 8- إيتاء الزكاة. 9- حج بيت الله الحرام. 10- صوم رمضان. 11- الإيمان بالملائكة الكرام. 12- الإيمان بالكتب المنزلة على الأنبياء والمرسلين إجمالا، وبما ذكر منها في القرآن والسنة خصوصا. 13- الإيمان بالرسل إجمالا، وبمن ذكر منهم في القرآن الكريم والسنة خصوصا. 14- الإيمان باليوم الآخر وجميع ما ورد بما يكون فيه، كالصراط والميزان والحوض والشفاعة والرؤية والجنة والنار، وغير ذلك. 15- الإيمان بالقضاء والقدر. 16- الولاء والبراء لله وفي الله. 17- الرضا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا. 18- الحب في الله والبغض في الله. 19- محبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذَّبُّ عنهم، وموالاتهم. 20- الكفر بجميع ما يعبد من دون الله عز وجل. 21- بغض الكافرين ومعاداتهم. 22- اعتقاد أن هذا الدين قد كمل وتم، فلا مزيد عليه من أحد من الناس، وكل بدعة ضلالة. 23- اعتقاد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء، فلا نبي بعده. 24- الإيمان بكل ما أخبر الله به في كتابه، وبما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته. 25- تحريم ما حرم الله عز وجل، وتحليل ما أحل الله عز وجل. 26- الحكم لله عز وجل، كما قال تعالى: إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاه [يوسف:40]. والله أعلم.

الذي يخل بواحده من هذه عند أهل السنة والجماعة فهو كافر بعيد عن العقيدة الصحيحة

اصول الإسلام عند الشيعة

1-توحيد الله وحدانية الله
2-النبوة رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
3-المعاد يوم القيامة
4-العدل الاعتدال والتوازن
5-الإمامه الهداية والروحانية

وعندهم من ترك واحده منها فهو كافر

فهم يكفرون جميع ابناء السنة والجماعة لأنهم لا يؤمنون بالامامه وهم يختلفون فيها وليس لها دليل في القرآن الكريم أو السنة المطهرة بحسب الرواية المختلفه بين الطرفين .

وفي التوحيد هم يشركون بالله بل لم يجعلون لله صفه أو فعل إلا اعطوها آل البيت والامام المهدي كذباً ومبالغة في حبهم حتى اعمى ابصارهم واصبحوا يتقربون للقبور ويدعون الأموات ويستعينون بهم ويكذبون عليهم وخلق قدرات لهم ورفعهم فوق مقام الانبياء ولا يعتبرون ذلك شركاً رغم انه لم يرد إلا النهي عنه في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المطهرة وكذلك لم يوجد في كتبهم ان علي بن ابي طالب أو احد من آل البيت قال اذهبوا إلى قبورنا ودعونا احياً أو اموات لأن هذا هو الشرك بعينه .

اما الاختلاف الصلاة على السجاد أو على الورق هذا لا يقدم ولا يؤخر عند السنة والجماعة لأن عقيدتهم واضحه اصولها وتعتبر هذه فروع وليس اصول


هذا والله تعالى أعلم

ان اصبت من الله وأن اخطأت من نفسي والشيطان

4

ان صح الخبر 02/02/2010 09:07:38 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
حسب ما اعلمه أن الشيعة يؤمنون بالقرآن الكريم ولكنهم يعطونه ظهورهم في حال خالف هواهم وكذبهم ويضربون بكلام رب العالمين رأي علمائهم بل يؤلونه حسب أهواهم وكل ذلك غلو ومبالغة في حب آل البيت الذي يجعلهم يحرفون الكلم عن مواضعه

سوف اعطيك مثال

قال تعالى في سورة الرحمن( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (23) وَلَهُ الْجَوَارِي الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ (24)فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) .

يؤلون البحر الذي هو اكبر من خلق الإنسان بعلي وفاطمه يلتقيان يخرج منهم الؤلؤ والمرجان هما الحسن والحسين .

رغم ان الشيعة يرفضون القياس إلا انهم يحرفون ويقيسون على أهواهم كما ترى تعجب لقولهم

الله يقول بحر في الآية الكريمة يقولون لا له معنى آخر وتفسير آخر

يقول الله وله المنشآت في البحر يقولون لها معنى وتفسير غير البحر

يقول الله تعالى يخرج منهما الؤلؤ والمرجان يقولون التفسير غير

وتعجب لكثرة تؤيلهم وكثرة كذبهم على القرآن بل يقولون انه محرف في كثير من كتبهم وحين تواجهم بالادلة تجد الشيعي يدور حول نفسه يكابر عن اتباع الحق

نحن لا نريد إلا الحق بعيداً التزوير والكذب واللعن ولكن نسأل الله الهداية لكل ضال

4

عبدالعزيز ع ز 02/02/2010 09:57:35 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام السِجل المعدّل
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله خاتم الرسل والنبيين وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى صحبه أجمعين وعلى من أتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
الحمدلله الذي تتم بنعمه الصالحات، وبقدرته يظهر الحق جليا لأصحابه كما أظهره محمدا عليه الصلاة والسلام بين أمم الكفر والظلال إلى ان أصبحوا بين عشية وضحاها أامة الإسلام ومن أعلام الإسلام، وتغيرت بهم الأمم من مجموع الأديان الى دين الإسلام.
وبعد ذلك، فترى تارة مقالات متطرفة عن اليمين وعن الشمال تارة أخرى في هذا الموضوع الشائك الدامي في ظهر الأمة الإسلامية جمعاء بجميع طوائفها.
وما يراه الكاتب من حق وقول منصف لكلا الطائفتين فرج الله كربهم بجمع شملهم أجمعين، وأبصر من لم يكن للحق مبصرا، ان القول في هذه الطائفتين الجليلتين بادئين بالشيعة لا بتفصيل ممل ولا جزل مخل، ان المذهب الشيعي نوع من أنواع التصوف لعباد الله الصالحين في بادئ الأمر ولم تكن هنالك إختلافات جذرية مع مذهب أهل السنة والجماعة، إلى ان أستمر الأمر وطال به الأمد من سنين طوال خصوصا العقود الأخيرة من تواتر الروايات وترسبها في أمهات كتب هذا المذهب لسنين طويلة دون تجديد ولا تصحيح في المذهب لأخطاء علمائهم او ما أُدخِل على المذهب، وعدم قدرة "منع" العلماء المعاصرين على التصحيح بطريقة أو بأخرى، جعل منه مذهبا قد خالف القرآن الكريم نصا ومعنا في أحكام كثيرة، "حيث ان المذهب يحتاج الى تصحيح"(قول الشيخ الكوراني الشيعي،قناة صفى،برنامج كلمة سواء، الحلقة(29)).
فباختلاف الأحكام في هذا المذهب مع القرآن الكريم ينتج عنه الخلاف بين السنة والشيعة ما إلى ذلك من عواقب وخيمة.
أما أهل السنة والجماعة فقد مر على المذهب الكثير من التصحيح وتكذيب الموضوع في هذا المذهب مما جعل منه مذهبا خالصا نقيا من الشوائب وما يخالف كتاب الله، بعبارة أخرى كل ما خالف كتاب الله يعزل ويبين للناس أجمعين.
منتظرين"أي أهل السنة والجماعة"من علماء المذهب الشيعي تصحيح الروايات التي تخالف كتاب الله نصا ومعنا لألا يكون هنالك أختلاف بعد، وتوجد الكثير من الحركات التي تنادي وتعمل بالتقارب متفائلين به في القريب العاجل، وبل توجد حركات إسلامية من المذهب الشيعي بدأت بالتصحيح.
وللأمانة العلمية يوجد الكثير من الشيعة لا يعتقدون بما هو موجود في كتبهم مما خالف كتاب الله، ولكن المصيبة بعد تسليم عوام الشيعة بصحة هذه الكتب صحة مطلقة، ان يتم العمل بها بطاعة مطلقة، فالمسئولية تقع على عاتق العلماء أولا، ثم على عوام الشيعة بالمناداة بتصحيحها.
وختاما أتمنى الإلتقاء بين هذه الطائفتين لتكون أمة واحدة ويوجد الكثير من أوجه اللقاء من مناظرات وغيرها، إلى ان يصل الأمر باللقاء.
أتمنى من هذا المقال ان يكون إضافة قبل ان يكون جوابا.
وما تفضل به الأخ حضرموت عين الحق والصواب, وإنما هذه المقالة جواب من زاوية أخرى.
والسلام ختام

1

egy ghost 02/02/2010 08:03:05 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
على حد علمى ان الشيعة يقولون ان الوحى كان نازل لسيدنا على ابن ابى طالب

وفى الاذان يقولون اشهد ان على ولى الله بعد اشهد ان محمد رسول الله

هذا على حد علمى المتواضع

شكرا لسؤالك

1

بالعدل نرتقي 02/02/2010 08:50:30 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
اصل الخلاف سياسي على ما يقول التاريخ بعيداً عن شيوخ الطرفين، وهناك من صبغه بصبغة دينوية اسجمعت بعض الدين وبعض الدنيا ومن كل على قدر وسعه تلفيقاً او نفاقاً او كل شيء اخر.
وما زال هناك ظوائف من الناس تعتاش على اموال الناس وتستحوذ على عقولهم بالباطل وتنتقص من حقوق الانسان وتنتقص من الثورة باسم الثورة وتكره حريات الاخرين وتتعدى مالها من حريات وتكره الحق والدين ويدعون الناس اليه بالحاح ليس من الدين ومن موقع ليس من الدين وباستحقاق ليس من الدين. والله اعلم

0

ان صح الخبر 02/02/2010 08:31:13 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
يؤجج الخلاف بين المذهبين والله تعالى أعلم

اولاً لعن الشيعة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا مس لأعتقاد أهل السنة والجماعة
ثانياً تكفير الشيعة لجميع أهل السنة لأنهم لا يؤمنون بالمهدي والذي هو اصل في عقيدتهم
ثالثاً تكفير كلا أهل المذهبين لبعضهم البعض
رابعاً تجاوز اهل السنة والجماعة في احراج أهل الشيعة بالادلة التي هي من القرآن الكريم والسنة المطهرة التي لا يقدر الشيعة إلا التهرب امامها بحجة التقية وضعف الدليل .
خامساً اتهام اهل الشيعة السنة بالنواصب وانهم من قتل علي بن ابي طالب وقتل الحسين
سادساً اعتماد الشيعة على التاريخ المزور والبحث عن الثأر ممن قتل الحسين وآل البيت رغم انهم قد ماتوا جمعياً وحديثهم بكثرة ليس إلا تأجيج للفتنة .

هذا والله تعالى يمكن اني اجحفت بحق الشيعة لأني سني لكن إن شاء الله نشوف شيعي متعلم يعطينا مما عنده من العلم النافع في هذا الموضوع

-4

بو حسين 1 02/02/2010 08:17:21 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
الخلاف سياسي .
ولن أقول أكثر من ذالك

-6

Noor Oday 02/02/2010 08:29:19 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
لا يوجد فروقات لان الجميع اسلام لكن بعض الناس ذوي العقول المتحجرة اصبحو يقومون باعمال ويخترعون الاكاذيب وغيرها فقط من اجل التفرقة من متى كان في عصر النبي(صلى الله عليه وسلم) سنة وشيعة انما هم من اخترع هذه الاكاذيب وللشيعة الكثير من الاكاذيب التي الفها البعض ومشو عليها كان الله ارسل الوحي الى علي بن ابي طالب (عليه السلام) لكن لم ذهب الى محمد (صلى الله عليه وسلم)

Monday, December 20, 2010

ضلالة الشيعة في تحريف القران

خيارات
الشيخ الفقيه الم...
Feb 24 2009, 09:54 PM
مشاركة #1


عضو جديد


المجموعة: Members
المشاركات: 2
التسجيل: 24-February 09
رقم العضوية: 3433



بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظاملين وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد،
ردا على بعض الشيعة الإمامية اشير الى ان العمل على محو رسائلي ليس من المنطق العلمي في شئ وانما ينم اما عن جهل او عجز على الرد ، فأرجو هداكم الله الا تقوموا بمحو رسائلي حتى تعم الفائدة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لأن يهدي الله بك امرء الى الإسلام خير لك مما طلعت عليه الشمس) .دائما عندما اناقش مع كبار علماء الروافض اجدهم لا يتقبلون ردي ويمحوا ما اكتب وانا مستعد للرد على كل رافضي حتى يهديه الله الى الطريق المستقيم .
أما الآن فأود ان اؤكد ان ردود بعض الشيعة المحتشمة والمغالطة حول قضية تحريف القرآن غير مقنعة بل ومخالفة لدين الشيعة الإمامية الذي يخالف دين المسلمين في كثير من الأصول . ولبيان ذلك هاكم بعض الروايات المنسوبة زورا الى ائمة الإثني عشرية المعصومين خصوصا منهم الإمامين ابي جعفر الباقر وجعفر الصادق سلام الله عليهما .
فعن الإمام جعفر الصادق في آية الأحزاب رقم 71 ( ومن الطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) نسب اليه انه قال ( كانت هذه الآية قد نزلت هكذا ( ومن يطع الله ورسوله في ولاية علي والأئمة من بعده فقد فاز فوزا عظيما ) بمعنا ان الآية تعرضت لحذف منها ( في ولاية علي والأئمة من بعده ) اصول الكافي ص 262 .
وعن الإمام الباقر انه قال : نزل جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم هكذا ( يا ايها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا في علي نورا مبينا ) اصول الكافي ص 264 .
وعن ابي عبد الله في قوله تعالى ( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولاية علي ليس له دافع ) ثم قال هكذا والله نزل بها جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم - اصول الكافي ص 266 . اي ان عبارة ( بولاية علي قد حذفت )
وعن ابي جعفر الباقر انه قال : نزل جبريل بهذه الآية هكذا : فأبا اكثر الناس بولاية علي الا كفورا ( باب فيه نكث ونتف من التنزيل في الولاية - أصول الكافي ) .
وعن ابي عبد الله عليه السلام قال ان القرآن الذي جاء به جبريل عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر الف آية . ( النصوص الفاضحة ص 15 و16 نقلا عن الكافي ).
واود ان اشير ان القرآن الذي بين ايدينا المنقول الينا بالتواتر آياته 6236 آية .
فوفقا بهذه الرواية الأخيرة فإن ثلثي القرآن على زعم الإمامية قد ضاع واسقط من القرآن الكريم .
( وفي اصول الكافي كتاب الحجة ص 139 ). عن الإمام الباقر انه قال ( ما ادعى احد من الناس انه جمع القرآن كله كما انزل الا كذاب ، وما جمعه وما حفظه كما انزله الله الا علي بن ابي طالب والأئمة من بعده .
هذا بعجالة بعض ما ورد في كتاب الكافي للكليني من روايات مزورة على آل البيت رضوان الله عليهم في شأن تحريف القرآن . وهذه الروايات كلها مناقضة لقول الله تعالى في سورة الحجر الآية التاسعة ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) . فإن زعم قائل ان القرآن حفظه الأئمة وانه موجود كما انزل لدى الإمام الثاني عشر المزعوم فإني ان اؤكد هنا مسألتين : الأولى انه لا وجود للإمام الثاني عشر المزعوم الا في مخيلة الإثني عشرية حيث ان الإمام محمد بن الحسن العسكري مات ولم يعقب وتركته قام بقسمتها اخوه جعفر وحتى الأوصاف الواردة في شأن الإمام الثاني عشر على لسان الإمام الرضا عليه السلام لا تنطبق على الإنس بل قد تنطبق على الملائكة او الجن وهذا الإمام ليس منهما . ولتوضيح القول في هذه المسألة أود ان اشير ان الإمام الرضا قال عن الإمام الحجة المزعوم ( لا يرى جسمه ولاينطق اسمه ) وعلى كل حال فمسألة وجود الإمام الثاني عشر يمكن مناقشتها بصفة مستقلة حيث انني لم اذكرها الا لبيان زيف القول بالتحريف .
اما الأمر الثاني فأود القول ان القرآن انما انزل هدى للناس ليصلح لهم حالهم في الدنيا ويجعلهم من الفائزين بالجنة في الآخرة . فأي فائدة منه اذا كان محفوظا لدى امام مختبئ منذ آلاف السنين خصوصا ان القرآن الكريم كتاب لجميع المسلمين ؟
اذا فالروايات القائلة بالتحريف لم يأت بها اهل السنة والجماعة من عندهم فهي منسوبة الى ائمة آل البيت في الكافي . لذلك فأمام الشيعي الإمامي اختياران : فإما ان يقول بأن تلك الروايات مدسوسة وبالتالي فإنه يحكم ببطلانها وعدم ثقة من نقلها وهو الكليني وهذا امر يصعب على الإمامي تقبله فإن قبل القول ببطلان تلك الروايات وعدم ثقة الكليني فيلزمه تبني مذهب اهل السنة والجماعة . ولنبين الأمر اقول ان مألف كتاب الكافي هو محمد بن يعقوب بن اسحاق ابو جعفر الكليني المعروف عند الشيعة بلقب ( ثقة الإسلام واعلم الأعلام) انظر في هذا الموضوع كتاب رواضات الجنات للخوانساري 6/116 وحاشية لؤلؤة البحرين لمحمد صادق بحر العلوم ص 389 . وهذين الأخيرين لا يخفى على احد انهما من علماء الشيعة الإمامية . وتجدر الإشارة ان علماء الإمامية أثنوا على كتاب الكافي ثناء جما حيث قال الكاشاني وعباس القمي والنوري الطبرسي وغيرهم في هذا الكتاب - يعني كتاب الكافي انه اجل الكتب الإسلامية واعظم المصنفات الإمامية والذي لم يعمل للإمامية مثله . قال المولى محمد امين الأستراباذي في فوائده : سمعنا عن مشايخنا وعلمائنا انه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه او يدانيه ) انظر في ذلك كتاب الوافي للكاشاني 1/6 والكنى والألقاب لعباس القمي 3/98 ومستدرك الوسائل للنوري الطبرسي 3/532 . اذن فثناء علماء الإمامية على كتاب الكافي وصاحبه الكليني واضح جلي ولا يمكن لأي شيعي امامي ان يتنصل منه او يدعي انه كتاب قديم لأنه بالإضافة الى كونه من مصادر التلقي الأربعة عند الإمامية وهي : الكافي والتهذيب والإستبصار ومن لا يحضره الفقيه فلا زال الى حد الآن يطبع ويتداول في الحوزات الشيعية وهو معتمد من كل الإمامية الإثني عشرية وقد تضمن آيات التحريف كما اسلفنا . فإن ادعى قائل ان الروايات المنسوبة الى الأئمة في شأن التحريف ضعيفة او موضوعة فإن ذلك يعني بكل بساطة تكذيب الإمام الثاني عشر المعصوم في نظر الإمامية لأنه هو الذي صدقه وقد ورد أنه قال فيه : ( كاف لشيعتنا ) راجعوا في ذلك كتاب رواضات الجنات للخوانساري 6/116 ومقدمة الكافي لحسين علي محفوظ الكاظمي .
أما ان ادعى قائل ان تبني القول بالتحريف لم يكن الى من قبل المتقدمين من علماء الشيعة الإمامية دون المتأخرين فإن قوله هذا يكون باطلا من وجهين :
الوجه الأول هو ان قائل مثل هذا الكلام يتعين عليه القول بتكفير العلماء المتقدمين من الشيعة الإمامية لأنهم لا يعذرون بالجهل وبالتالي يتعين على القائل بذلك ان ينبذ مذهب الشيعة الإمامية وينضم الى اهل السنة والجماعة فلا خيار سوى الإسلام أو الكفر .
اما الوجه الثاني قهو ان المتأخرين من علماء الشيعة الإمامية اكدوا التحريف واصروا عليه ومنهم في الطليعة الملا الباقر المجليسي وهو محمد باقر بن محمد التقي بن المقصود علي الملقب بالمجلسي الهالك سنة 1111ه ، وهو ثقة بالنسبة لعلماء الشيعة الإمامية حيث قال عنه الحر العاملي ( عالم فاضل ماهر محقق ………. محدث ثقة…… له مؤلفات كثير منها كتاب بحار الأنوار ) أنظر في ذلك كتاب أمل الأمل للحر العاملي 2/248-249. اما العالم الثاني فهو الحاج حسين النوري الطبرسي وهو مجتهد عظيم عن الإمامية ومن أكبر المحدثين له كتاب في الحديث باسم ( مستدرك الوسائل ) وقد نقل الخميني الهالك في حديثه عن ولاية الفقيه في كتابه الحكومة الإسلامية من كلام الطبرسي في مستدرك الوسائل واظهر الإحترام الشديد له فمن اراد الرجوع الى ذلك فلينظر في كتاب( الثورة الإيرانية ) لمنظور نعماني ص 210 . وقد كتب النوري الطبرسي هذا كتابا يدعي فيه اثبات تحريف القرآن ضمنه عشرات الأحاديث المنسوبة زورا الى آل البيت رضوان الله عليهم حيث اسماه ( فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) وتصل صفحاة هذا الكتاب الى الف صفحة تقريبا . وقد كتب الطبرسي هذا ان القول بتحريف القرآن هو مذهب جماهير علماء الشيعة المتقدمين حيث يقول في الصفحة 25 من الكتاب المذكور ( وهو مذهب الشيخ الجليل علي بن ابراهيم شيخ الكليني في تفسيره صرح بذلك في اوله وملئ كتابه من اخباره مع التزامه في اوله ان لا يذكر فيه الا ما رواه مشايخه وثقاته ومذهب تلميذه ثقة الإسلام الكليني ………… )وهذا الكتاب حفظت نسخة منه بالمدينة المنورة والشيعة الإمامية لا زالوا يطبعونه ويعملون بما فيه الى الآن . فإن لم يكونوا يؤمنون بما جاء فيه فلماذا لم يحرقوه ولم يكفروا صاحبه بل بدلا من ذلك أكرموه بعد هلاكه بأن دفنوه في بناء المشهد المرتضوي بالنجف في ايوان حجرة بانو العظمى بنت السلطان الناصر لدين الله وهو ديوان الحجرة القبلية على يمين الداخل الى الصحن المرتضوي من باب القبلة في النجف بأقدس البقاع عند الإمامية الإثني عشرية . ومن جهة ثانية فإن النوري الطبرسي هذا يتحدث عنه شيوخ الإمامية وعن مصنفاته ومنها كتاب ( مسترك الوسائل ) فيقولون : ( مستدرك الوسائل لشيخنا العلامة النوري الحاج ميرزا حسين بن العلامة الميرزا محمد تقي بن الميرزا علي محمد الطبرسي وهو رابع المجاميع الثلاثة الأخيرة المعتمدة المعول عليها في هذه الأعصار ……….وهي الوافي والوسائل والبحار ….) انظر في ذلك كتاب ( الذريعة لآغا بزرك الطهراني 21/7-8).
فإذا كان هذا اللعين الطبرسي من اللذين كال لهم علماء الشيعة المديح والثناء رغم قوله الشنيع في القرآن ، فكيف يأتي من الإمامية من يدعي ان القول بتحريف القرآن هو عقيدة المتقدمين من الشيعة دون المتأخرين خصوصا ان الطبرسي لم يتوف الا سنة 1320ه؟
نستخلص مما تقدم ان القول بتحريف القرآن ملزم لكل من تبنى عقيدة الشيعة الإثني عشرية والا لزمه استنكار كل الأحاديث الواردة عن التحريف في الكتب المعتبرة لدى الشيعة وفي طليعتها كتاب الكافي للكليني واعتبار ان تلك الأقوال الشنيعة منسوبة زورا الى آل البيت وبالتالي يلزم القائل بعدم تحريف القرآن من الشيعة الإمامية ان ينبذ هذا الدين فينضم الى اهل السنة والجماعة معتقدا وسلوكا ولا يمكن الإحتجاج بتاتا بكون تلك الكتب كالكافي كتب قديمة لأن هذا القول فيه تبسيط ومحاولة تلبيس على العوام للاسباب التي سلف ان ذكرناها . اما ان اصر الشيعي الإمامي على البقاء على دينه مع عدم القول بتحريف القرآن الكريم ، فإنه بذلك يكذب ما افتري على لسان ائمة آل البيت وبالتالي يقع في تغليطهم وتخطيئهم وذلك مناف للقول بعصمة الأئمة الإثني عشر الذي هو اساس عقيدة الإمامية الإثني عشرية . وفي كلتا الحالتين يلزم الشيعي الإمامي اما ان يقول بعدم تحريف القرآن وبالتالي نبذ كل العقائد الشيعية وتبني عقيدة اهل السنة والجماعة او الإصرار على القول بالتحريف وهو بذلك يبقى على مذهبه فيستوجب القول بكفره (والعياذ بالله) .
وختاما السلام على من اتبع الهدى والى لقاء قريب ان شاء الله وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا المصطفى محمد خير المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه أجمعين من الأولين والأخيرين

ضلالة الشيعة في تحريف القران

خيارات
الشيخ الفقيه الم...
Feb 24 2009, 09:54 PM
مشاركة #1


عضو جديد


المجموعة: Members
المشاركات: 2
التسجيل: 24-February 09
رقم العضوية: 3433



بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظاملين وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد،
ردا على بعض الشيعة الإمامية اشير الى ان العمل على محو رسائلي ليس من المنطق العلمي في شئ وانما ينم اما عن جهل او عجز على الرد ، فأرجو هداكم الله الا تقوموا بمحو رسائلي حتى تعم الفائدة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لأن يهدي الله بك امرء الى الإسلام خير لك مما طلعت عليه الشمس) .دائما عندما اناقش مع كبار علماء الروافض اجدهم لا يتقبلون ردي ويمحوا ما اكتب وانا مستعد للرد على كل رافضي حتى يهديه الله الى الطريق المستقيم .
أما الآن فأود ان اؤكد ان ردود بعض الشيعة المحتشمة والمغالطة حول قضية تحريف القرآن غير مقنعة بل ومخالفة لدين الشيعة الإمامية الذي يخالف دين المسلمين في كثير من الأصول . ولبيان ذلك هاكم بعض الروايات المنسوبة زورا الى ائمة الإثني عشرية المعصومين خصوصا منهم الإمامين ابي جعفر الباقر وجعفر الصادق سلام الله عليهما .
فعن الإمام جعفر الصادق في آية الأحزاب رقم 71 ( ومن الطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) نسب اليه انه قال ( كانت هذه الآية قد نزلت هكذا ( ومن يطع الله ورسوله في ولاية علي والأئمة من بعده فقد فاز فوزا عظيما ) بمعنا ان الآية تعرضت لحذف منها ( في ولاية علي والأئمة من بعده ) اصول الكافي ص 262 .
وعن الإمام الباقر انه قال : نزل جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم هكذا ( يا ايها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا في علي نورا مبينا ) اصول الكافي ص 264 .
وعن ابي عبد الله في قوله تعالى ( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولاية علي ليس له دافع ) ثم قال هكذا والله نزل بها جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم - اصول الكافي ص 266 . اي ان عبارة ( بولاية علي قد حذفت )
وعن ابي جعفر الباقر انه قال : نزل جبريل بهذه الآية هكذا : فأبا اكثر الناس بولاية علي الا كفورا ( باب فيه نكث ونتف من التنزيل في الولاية - أصول الكافي ) .
وعن ابي عبد الله عليه السلام قال ان القرآن الذي جاء به جبريل عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر الف آية . ( النصوص الفاضحة ص 15 و16 نقلا عن الكافي ).
واود ان اشير ان القرآن الذي بين ايدينا المنقول الينا بالتواتر آياته 6236 آية .
فوفقا بهذه الرواية الأخيرة فإن ثلثي القرآن على زعم الإمامية قد ضاع واسقط من القرآن الكريم .
( وفي اصول الكافي كتاب الحجة ص 139 ). عن الإمام الباقر انه قال ( ما ادعى احد من الناس انه جمع القرآن كله كما انزل الا كذاب ، وما جمعه وما حفظه كما انزله الله الا علي بن ابي طالب والأئمة من بعده .
هذا بعجالة بعض ما ورد في كتاب الكافي للكليني من روايات مزورة على آل البيت رضوان الله عليهم في شأن تحريف القرآن . وهذه الروايات كلها مناقضة لقول الله تعالى في سورة الحجر الآية التاسعة ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) . فإن زعم قائل ان القرآن حفظه الأئمة وانه موجود كما انزل لدى الإمام الثاني عشر المزعوم فإني ان اؤكد هنا مسألتين : الأولى انه لا وجود للإمام الثاني عشر المزعوم الا في مخيلة الإثني عشرية حيث ان الإمام محمد بن الحسن العسكري مات ولم يعقب وتركته قام بقسمتها اخوه جعفر وحتى الأوصاف الواردة في شأن الإمام الثاني عشر على لسان الإمام الرضا عليه السلام لا تنطبق على الإنس بل قد تنطبق على الملائكة او الجن وهذا الإمام ليس منهما . ولتوضيح القول في هذه المسألة أود ان اشير ان الإمام الرضا قال عن الإمام الحجة المزعوم ( لا يرى جسمه ولاينطق اسمه ) وعلى كل حال فمسألة وجود الإمام الثاني عشر يمكن مناقشتها بصفة مستقلة حيث انني لم اذكرها الا لبيان زيف القول بالتحريف .
اما الأمر الثاني فأود القول ان القرآن انما انزل هدى للناس ليصلح لهم حالهم في الدنيا ويجعلهم من الفائزين بالجنة في الآخرة . فأي فائدة منه اذا كان محفوظا لدى امام مختبئ منذ آلاف السنين خصوصا ان القرآن الكريم كتاب لجميع المسلمين ؟
اذا فالروايات القائلة بالتحريف لم يأت بها اهل السنة والجماعة من عندهم فهي منسوبة الى ائمة آل البيت في الكافي . لذلك فأمام الشيعي الإمامي اختياران : فإما ان يقول بأن تلك الروايات مدسوسة وبالتالي فإنه يحكم ببطلانها وعدم ثقة من نقلها وهو الكليني وهذا امر يصعب على الإمامي تقبله فإن قبل القول ببطلان تلك الروايات وعدم ثقة الكليني فيلزمه تبني مذهب اهل السنة والجماعة . ولنبين الأمر اقول ان مألف كتاب الكافي هو محمد بن يعقوب بن اسحاق ابو جعفر الكليني المعروف عند الشيعة بلقب ( ثقة الإسلام واعلم الأعلام) انظر في هذا الموضوع كتاب رواضات الجنات للخوانساري 6/116 وحاشية لؤلؤة البحرين لمحمد صادق بحر العلوم ص 389 . وهذين الأخيرين لا يخفى على احد انهما من علماء الشيعة الإمامية . وتجدر الإشارة ان علماء الإمامية أثنوا على كتاب الكافي ثناء جما حيث قال الكاشاني وعباس القمي والنوري الطبرسي وغيرهم في هذا الكتاب - يعني كتاب الكافي انه اجل الكتب الإسلامية واعظم المصنفات الإمامية والذي لم يعمل للإمامية مثله . قال المولى محمد امين الأستراباذي في فوائده : سمعنا عن مشايخنا وعلمائنا انه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه او يدانيه ) انظر في ذلك كتاب الوافي للكاشاني 1/6 والكنى والألقاب لعباس القمي 3/98 ومستدرك الوسائل للنوري الطبرسي 3/532 . اذن فثناء علماء الإمامية على كتاب الكافي وصاحبه الكليني واضح جلي ولا يمكن لأي شيعي امامي ان يتنصل منه او يدعي انه كتاب قديم لأنه بالإضافة الى كونه من مصادر التلقي الأربعة عند الإمامية وهي : الكافي والتهذيب والإستبصار ومن لا يحضره الفقيه فلا زال الى حد الآن يطبع ويتداول في الحوزات الشيعية وهو معتمد من كل الإمامية الإثني عشرية وقد تضمن آيات التحريف كما اسلفنا . فإن ادعى قائل ان الروايات المنسوبة الى الأئمة في شأن التحريف ضعيفة او موضوعة فإن ذلك يعني بكل بساطة تكذيب الإمام الثاني عشر المعصوم في نظر الإمامية لأنه هو الذي صدقه وقد ورد أنه قال فيه : ( كاف لشيعتنا ) راجعوا في ذلك كتاب رواضات الجنات للخوانساري 6/116 ومقدمة الكافي لحسين علي محفوظ الكاظمي .
أما ان ادعى قائل ان تبني القول بالتحريف لم يكن الى من قبل المتقدمين من علماء الشيعة الإمامية دون المتأخرين فإن قوله هذا يكون باطلا من وجهين :
الوجه الأول هو ان قائل مثل هذا الكلام يتعين عليه القول بتكفير العلماء المتقدمين من الشيعة الإمامية لأنهم لا يعذرون بالجهل وبالتالي يتعين على القائل بذلك ان ينبذ مذهب الشيعة الإمامية وينضم الى اهل السنة والجماعة فلا خيار سوى الإسلام أو الكفر .
اما الوجه الثاني قهو ان المتأخرين من علماء الشيعة الإمامية اكدوا التحريف واصروا عليه ومنهم في الطليعة الملا الباقر المجليسي وهو محمد باقر بن محمد التقي بن المقصود علي الملقب بالمجلسي الهالك سنة 1111ه ، وهو ثقة بالنسبة لعلماء الشيعة الإمامية حيث قال عنه الحر العاملي ( عالم فاضل ماهر محقق ………. محدث ثقة…… له مؤلفات كثير منها كتاب بحار الأنوار ) أنظر في ذلك كتاب أمل الأمل للحر العاملي 2/248-249. اما العالم الثاني فهو الحاج حسين النوري الطبرسي وهو مجتهد عظيم عن الإمامية ومن أكبر المحدثين له كتاب في الحديث باسم ( مستدرك الوسائل ) وقد نقل الخميني الهالك في حديثه عن ولاية الفقيه في كتابه الحكومة الإسلامية من كلام الطبرسي في مستدرك الوسائل واظهر الإحترام الشديد له فمن اراد الرجوع الى ذلك فلينظر في كتاب( الثورة الإيرانية ) لمنظور نعماني ص 210 . وقد كتب النوري الطبرسي هذا كتابا يدعي فيه اثبات تحريف القرآن ضمنه عشرات الأحاديث المنسوبة زورا الى آل البيت رضوان الله عليهم حيث اسماه ( فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) وتصل صفحاة هذا الكتاب الى الف صفحة تقريبا . وقد كتب الطبرسي هذا ان القول بتحريف القرآن هو مذهب جماهير علماء الشيعة المتقدمين حيث يقول في الصفحة 25 من الكتاب المذكور ( وهو مذهب الشيخ الجليل علي بن ابراهيم شيخ الكليني في تفسيره صرح بذلك في اوله وملئ كتابه من اخباره مع التزامه في اوله ان لا يذكر فيه الا ما رواه مشايخه وثقاته ومذهب تلميذه ثقة الإسلام الكليني ………… )وهذا الكتاب حفظت نسخة منه بالمدينة المنورة والشيعة الإمامية لا زالوا يطبعونه ويعملون بما فيه الى الآن . فإن لم يكونوا يؤمنون بما جاء فيه فلماذا لم يحرقوه ولم يكفروا صاحبه بل بدلا من ذلك أكرموه بعد هلاكه بأن دفنوه في بناء المشهد المرتضوي بالنجف في ايوان حجرة بانو العظمى بنت السلطان الناصر لدين الله وهو ديوان الحجرة القبلية على يمين الداخل الى الصحن المرتضوي من باب القبلة في النجف بأقدس البقاع عند الإمامية الإثني عشرية . ومن جهة ثانية فإن النوري الطبرسي هذا يتحدث عنه شيوخ الإمامية وعن مصنفاته ومنها كتاب ( مسترك الوسائل ) فيقولون : ( مستدرك الوسائل لشيخنا العلامة النوري الحاج ميرزا حسين بن العلامة الميرزا محمد تقي بن الميرزا علي محمد الطبرسي وهو رابع المجاميع الثلاثة الأخيرة المعتمدة المعول عليها في هذه الأعصار ……….وهي الوافي والوسائل والبحار ….) انظر في ذلك كتاب ( الذريعة لآغا بزرك الطهراني 21/7-8).
فإذا كان هذا اللعين الطبرسي من اللذين كال لهم علماء الشيعة المديح والثناء رغم قوله الشنيع في القرآن ، فكيف يأتي من الإمامية من يدعي ان القول بتحريف القرآن هو عقيدة المتقدمين من الشيعة دون المتأخرين خصوصا ان الطبرسي لم يتوف الا سنة 1320ه؟
نستخلص مما تقدم ان القول بتحريف القرآن ملزم لكل من تبنى عقيدة الشيعة الإثني عشرية والا لزمه استنكار كل الأحاديث الواردة عن التحريف في الكتب المعتبرة لدى الشيعة وفي طليعتها كتاب الكافي للكليني واعتبار ان تلك الأقوال الشنيعة منسوبة زورا الى آل البيت وبالتالي يلزم القائل بعدم تحريف القرآن من الشيعة الإمامية ان ينبذ هذا الدين فينضم الى اهل السنة والجماعة معتقدا وسلوكا ولا يمكن الإحتجاج بتاتا بكون تلك الكتب كالكافي كتب قديمة لأن هذا القول فيه تبسيط ومحاولة تلبيس على العوام للاسباب التي سلف ان ذكرناها . اما ان اصر الشيعي الإمامي على البقاء على دينه مع عدم القول بتحريف القرآن الكريم ، فإنه بذلك يكذب ما افتري على لسان ائمة آل البيت وبالتالي يقع في تغليطهم وتخطيئهم وذلك مناف للقول بعصمة الأئمة الإثني عشر الذي هو اساس عقيدة الإمامية الإثني عشرية . وفي كلتا الحالتين يلزم الشيعي الإمامي اما ان يقول بعدم تحريف القرآن وبالتالي نبذ كل العقائد الشيعية وتبني عقيدة اهل السنة والجماعة او الإصرار على القول بالتحريف وهو بذلك يبقى على مذهبه فيستوجب القول بكفره (والعياذ بالله) .
وختاما السلام على من اتبع الهدى والى لقاء قريب ان شاء الله وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا المصطفى محمد خير المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه أجمعين من الأولين والأخيرين

Thursday, December 16, 2010

موقع نصر الرسول محمد

زعموا أن محمداً صلى الله عليه وسلم ليس برسول. وبنوا هذا الزعم على أربع شعب هى:



1- إن العهد والنبوة والكتاب محصورة فى نسل إسحق لا إسماعيل.؟!
2- إن محمداً صلى الله عليه وسلم لم يأت بمعجزات.؟!
3- إن القرآن من نوادر الأعمال الإنسانية ، فليس هو معجزاً (1).؟!
4- إن الكتب السابقة - التوراة وملحقاتها والأناجيل - خلت من البشارة برسول الإسلام.؟!

الرد على الشبهة:



ولكن قبل أن نواجهها مواجهة مباشرة أريد أن أقدم كلمة موجزة بين يدى هذه المواجهة ، رأيت أن تقديمها من أوجب الواجبات فى هذا المجال.
وجود " البشارات " وعدمها سواء..؟
أجل: إن وجود البشارات وعدمها فى الكتب المشار إليها آنفا سواء ، وجودها مثل عدمها ، وعدمها مثل وجودها. فرسالة رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ليست فى حاجة إلى دليل يقام عليها من خارجها ، بحيث إذا لم يوجد ذلك الدليل " الخارجى " بطلت - لا سمح الله - تلك الرسالة ؛ فهى رسالة دليلها فيها ، ووجود البشارات بها فى كتب متقدمة - زمنا - عليها لا يضيف إليها جديداً ، وعدم وجود تلك البشارات لا ينال منها شيئاً قط.
فهى حقيقة قائمة بذاتها لها سلطانها الغني عما سواها. ودليلها قائم خالد صالح للفحص فى كل زمان ومكان ، باق بقاء رسالته أبد الدهر أشرق ولم يغب ، ظهر ولم يختف ، قوى ولم يضعف. علا ولم يهبط ، إنه دليل صدق الأنبياء كلهم. فكل الأنبياء مضوا ولم يبق من أدلة صدقهم إلا ما جاء فى هذا الدليل " القرآن العظيم " حيث شهد لهم بالصدق والوفاء وأنهم رسل الله المكرمون..
فلا يظنن أحدُ أننا حين نتحدث عن بشارات الكتب السابقة برسول الإسلام إنما نتلمس أدلة نحن فى حاجة إليها لإثبات صدق رسول الإسلام فى دعواه الرسالة. فرسول الإسلام ليس فى حاجة إلى " تلك البشارات " حتى ولو سلم لنا الخصوم بوجودها فله من أدلة الصدق ما لم يحظ به رسول غيره.
وستعالج البشارة به صلى الله عليه وسلم على قسمين:


1- بشاراته صلى الله عليه وسلم فى التوراة.
2- بشاراته صلى الله عليه وسلم فى الإنجيل.


أولاً: البشارات فى التوراة
تعددت البشارات برسول الإسلام فى التوراة وملحقاتها ، ولكن اليهود أزالوا عنها كل معنى صريح ، وصيروها نصوصاً احتمالية تسمح لهم بصرفها عنه صلى الله عليه وسلم ومع هذا فقد بقيت بعد تعديلها وتحريفها قوية الدلالة على معناها " الأصلى " من حملها على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم لأن حملها على غيره متعذر أو متعسر أو محال.
فهى أشبه ما تكون برسالة مغلقة مُحى " عنوانها " ولكن صاحب الرسالة قادر - بعد فضها - أن يثبت اختصاصها به ، لأن الكلام " الداخلى " الذى فيها يقطع بأنها " له " دون سواه ؛ لما فيها من " قرائن " وبينات واضحة ونعرض - فيما يلى - بعضاً منها:
" وهذه هى البركة التى بارك بها موسى رجل الله بنى إسرائيل قبل موته ".
فقال:
" جاء الرب من سيناء ، وأشرق لهم من ساعير ، وتلألأ من جبل فاران " (2). فى هذا النص إشارة إلى ثلاث نبوات:


الأولى: نبوة موسى عليه السلام التى تلقاها على جبل سيناء.
الثانية: نبوة عيسى عليه السلام وساعير هى قرية مجاورة لبيت المقدس ، حيث تلقى عيسى عليه السلام أمر رسالته.
الثالثة: نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وجبل فاران هو المكان الذى تلقى فيه - عليه الصلاة والسلام - أول ما نزل عليه من الوحى وفاران هى مكة المكرمة مولد ومنشأ ومبعث محمد صلى الله عليه وسلم.


وهذه العبارة - مرة أخرى - تضمنت خبراً وبشارتين:
فالخبر هو تذكير موسى بفضل الله عليه حيث أرسله إليهم رسولاً.


والبشارتان:
الأولى: خاصة بعيسى عليه السلام. والثانية خاصة بمحمد صلى الله عليه وسلم.
وموقف اليهود منهما النفى: فلا الأولى بشارة بعيسى ابن مريم ولا الثانية بشارة برسول الإسلام.
أما موقف النصارى فإن النفى - عندهم - خاص ببشارة رسول الإسلام. ولهم فى ذلك مغالطات عجيبة ، حيث قالوا إن " فاران " هى " إيلات " وليست مكة. وأجمع على هذا " الباطل " واضعو كتاب: قاموس الكتاب المقدس. وهدفهم منه واضح إذ لو سَلَّمُوا بأن " فاران " هى مكة المكرمة ، للزمهم إما التصديق برسالة رسول الإسلام ، وهذا عندهم قطع الرقاب أسهل عليهم من الإذعان له.. ؟! ، أو يلزمهم مخالفة كتابهم المقدس ، ولم يقتصر ورود ذكر " فاران " على هذا الموضع من كتب العهد القديم ، فقد ورد فى قصة إسماعيل عليه السلام مع أمه هاجر حيث تقول التوراة: إن إبراهيم عليه السلام استجاب لسارة بعد ولادة هاجر ابنها إسماعيل وطردها هى وابنها فنزلت وسكنت فى " برية فاران " (3). على أنه يلزم من دعوى واضعى قاموس الكتاب المقدس من تفسيرهم فاران بإيلات أن الكذب باعترافهم وارد فى التوراة. لأنه لم يبعث نبى من " إيلات " حتى تكون البشارة صادقة. ومستحيل أن يكون هو عيسى عليه السلام ؛ لأن العبارة تتحدث عن بدء الرسالات وعيسى تلقى الإنجيل بساعير وليس بإيلات.
فليست " فاران " إلا " مكة المكرمة " وباعتراف الكثير منهم ، وجبل فاران هو جبل " النور " الذى به غار حراء ، الذى تلقى فيه رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم بدء الوحى.
وهجرة إسماعيل وأمه هاجر إلى مكة المكرمة " فاران " أشهر من الشمس.
وترتيب الأحداث الثلاثة فى العبارة المذكورة:
جاء من سيناء
وأشرق من ساعير
وتلألأ من فاران. هذا الترتيب الزمنى دليل ثالث على أن " تلألأ من جبل فاران " تبشير قطعى برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم.
وفى بعض " النسخ " كانت العبارة: " واستعلن من جبل فاران " بدل " تلألأ ".
وأياً كان اللفظ فإن " تلألأ " و " استعلن " أقوى دلالة من " جاء " و " أشرق " وقوة الدلالة هنا ترجع إلى " المدلولات " الثلاثة. فالإشراق جزء من مفهوم " المجئ " وهكذا كانت رسالة عيسى بالنسبة لرسالة موسى (عليهما السلام).
أما تلألأ واستعلن فهذا هو واقع الإسلام ، رسولا ورسالة وأمة ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
هذه المغالطة (فاران هى إيلات) لها مثيل حيث تزعم التوراة أن هاجرأم إسماعيل عندما أجهدها العطش هى وابنها إسماعيل بعد أن طردا من وجه " سارة " طلبت الماء فلم تجده إلا بعد أن لقيا ملاك " الرب " فى المكان المعروف الآن " ببئر سبع " ؟! وأنها سميت بذلك لذلك..؟! وكما كذبت فاران دعوى " إيلات " كذَّبت " زمزم الطهور " دعوى " بئر سبع " ؟‍
وستظل فاران - مكة المكرمة - وزمزم الطهور " عملاقين " تتحطم على صخورهما كل مزاعم الحقد والهوى.
ويجئ نص آخر فى التوراة لا محمل له إلا البشارة برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم مهما غالط المغالطون. وهو قول الله لموسى حسب ما تروى التوراة:
" أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك ، وأجعل كلامى فى فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به ، ويكون أن الإنسان الذى لا يسمع لكلامى الذى يتكلم به باسمى أنا أطالبه " (4).
حدث هذا حسب روايات التوراة وعداً من الله لموسى فى آخر عهده بالرسالة ، وكان يهمه أمر بنى إسرائيل من بعده ، فأعلمه الله - حسب هذه الرواية التوراتية - أنه سيبعث فيهم رسولا مثل موسى عليه السلام.
ولقوة دلالة النص على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فقد وقف أهل الكتابين - اليهود والنصارى - موقفين مختلفين هدفهما واحد ، وهو أن النص ليس بشارة برسول الإسلام.
أما اليهود فلهم فيه رأيان:
الأول: أن العبارة نفسها ليست خبراً بل هى نفى ، ويقدرون قبل الفعل " أقيم " همزة استفهام يكون الاستفهام معها " إنكارياً " وتقدير النص عندهم هكذا " أأقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك..؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!
بطلان هذا الرأى
وهذا الرأى باطل ولن نذهب فى بيان بطلانه إلى أكثر من كلام التوراة نفسها. وذلك ؛ لأنه لو كان النص كما ذكروا بهمزة استفهام إنكارى محذوفة هى فى قوة المذكور لكان الكلام نفياً فعلاً.. ولو كان الكلام نفياً لما صح أن يعطف عليه قوله بعد ذلك:
" ويكون أن الإنسان الذى لا يسمع لكلامى الذى يتكلم به باسمى أنا أطالبه " ؟! فهذا المقطع إثبات قطعاً فهو مرتب على إقامة النبى الذى وعد به المقطع الذى قبله. فدل هذا " العطف " على أن المقطع السابق وعد خبرى ثابت لا نفى. ويترتب على ذلك بطلان القول الذاهب إلى تقدير الاستفهام..؟!
الثانى: وقد أحس اليهود ببطلان القول بالاستفهام فاحتاطوا للأمر وقالوا لا مانع أن يكون النص خبراً ووعداً مثبتاً ، ولكنه ليس المقصود به عيسى ابن مريم عليه السلام ولا محمد بن عبد الله رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ، بل المراد به نبى من أنبياء إسرائيل يوشع بن نون فتى موسى ، أو صموئيل..؟!


موقف النصارى:
أما النصارى فيحملون البشارة فى النص على عيسى عليه السلام وينفون أن يكون المراد بها رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ، وقد علمنا قبلا أن اليهود ينفون أن تكون لعيسى عليه السلام.
وللنصارى مغالطات عجيبة فى ذلك إذ يقولون إن النبى الموعود به ليس من بنى إسماعيل بل من بنى إسرائيل. ومحمد إسماعيلى فكيف يرسل الله إلى بنى إسرائيل رجلاً ليس منهم.؟! كما قالوا إن موسى أتى بمعجزات ومحمد لم يأت بمعجزات فكيف يكون مثله. وقد رددنا على هذه الفرية فيما تقدم.
الحق الذى لا جدال فيه:
والواقع أن كل ما ذهب إليه اليهود والنصارى باطل. باطل. ولن نذهب فى بيان بطلانه إلى أبعد من دلالة النص المتنازع عليه نفسه. أما الحق الذى لا جدال فيه فإن هذا النص ليس له محمل مقبول إلا البشارة برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وإليكم البيان:
إن النص المتنازع عليه يقيد البشارة بالنبى الموعود به فيه بشرطين:
أحدهما: أنه من وسط إخوة بنى إسرائيل.
وثانيهما: أنه مثل موسى عليه السلام صاحب شريعة وجهاد لأعداء الله وهذان الشرطان لا وجود لهما لا فى يوشع بن نون ، ولا فى صموئيل كما يدعى اليهود فى أحد قوليهم.
ولا فى عيسى عليه السلام كما يدعى النصارى.
أما انتفاء الشرط الأول فلأن يوشع وصموئيل وعيسى من بنى إسرائيل وليسو من وسط إخوة بنى إسرائيل. ولو كان المراد واحداً منهم لقال فى الوعد: أقيم لهم نبياً منهم.. ؟! هذا هو منهج الوحى فى مثل هذه الأمور كما قال فى شأن النبى صلى الله عليه وسلم:
(هو الذى بعث فى الأميين رسولاً منهم... ) (5). وكما جاء على لسان إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) (ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم... ) (6).
وأما انتفاء الشرط الثانى ، فلأن: لا صموئيل ولا يوشع ولا عيسى ابن مريم كانوا مثل " موسى " عليه السلام.
فموسى كان صاحب شريعة ، ويوشع وصموئيل وعيسى وجميع الرسل الذين جاءوا بعد موسى عليه السلام من بنى إسرائيل لم يكن واحداً منهم صاحب شريعة ، وإنما كانوا على شريعة موسىعليه السلام. وحتى عيسى ما جاء بشريعة ولكن جاء متمماً ومعدلاً فشريعة موسى هى الأصل. إن عيسى كان مذكراً لبنى إسرائيل ومجدداً الدعوة إلى الله على هدى من شريعة موسى عليه السلام !! فالمثلية بين هؤلاء - وهى أحد شرطى البشارة - وبين موسى عليه السلام لا وجود لها. ؟!
الشرطان متحققان فى رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم
وبنفس القوة والوضوح اللذين انتفى الشرطان بهما عمن ذكروا من الأنبياء ثبت ذلك الشرطان لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم:
فهو من نسل إسماعيل ، وإسماعيل أخو إسحق ، الذى هو أبو يعقوب المسمى إسرائيل. فهو من وسط إخوة بنى إسرائيل - بنو عمومتهم - وليس من إسرائيل نفسها. وبهذا تحقق الشرط الأول من شرطى البشارة:
ومحمد - عليه الصلاة والسلام - صاحب شريعة جليلة الشأن لها سلطانها الخاص بها - جمعت فأوعت - مثلما كان موسى - أكبر رسل بنى إسرائيل - صاحب شريعة مستقلة كانت لها منزلتها التى لم تضارع فيما قبل من بدء عهد الرسالات إلى مبعث عيسى عليه السلام.
وبهذا يتحقق الشرط الثانى من شرطى البشارة وهو " المثليه " بين موسى ومحمد (عليهما صلوات الله وسلامه) ، فعلى القارئ أن يتأمل ثم يحكم.
فى المزامير المنسوبة إلى داود عليه السلام وردت كثير من العبارات التى لا يصح حمل معناها إلا على رسول الإسلام. ومن ذلك قول داود كما تروى التوراة:
" أنت أبرع جمالاً من بنى البشر. انسكبت النعمة على شفتيك، لذلك باركك الله إلى الأبد. تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار ، جلالك وبهاؤك. وبجلالك اقتحم. اركب من أجل الحق والدعة.. بتلك المسنونة فى قلب أعداء الملك - يعنى الله - شعوب تحتك يسقطون.. من أجل ذلك مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك " (7).
اسمعى يانيت وأميلى أذنك ، وانسى شعبك وبيت أبيك ، فيشتهى الملك الملك حسنك ؛ لأنه هو سيدك فاسجدى له. وبنت صور أغنى الشعوب تترضى وجهك بهدية. كلها مجد ابنة الملك فى خدرها. منسوجة بذهب ملابسها مطرزة ، تحضر إلى الملك فى إثرها عذارى صاحباتها مقدمات إليك يحضرن بفرح وابتهاج يدخلن إلى قصر الملك. عوضاً عن آبائك يكون بنوك نقيمهم رؤساء فى كل الأرض اذكر اسمك فى كل دور فدور من أجل ذلك تحمدك الشعوب إلى الدهر والآبد "
وقفة مع هذا الكلام
فى المقطع الأول (أ) لا تنطبق الأوصاف التى ذكرها داود إلا على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم. فهو الذى قاتل بسيفه فى سبيل الله وسقطت أمامه شعوب عظيمة كالفرس والروم.
وهو الممسوح بالبركة أكثر من رفقائه الأنبياء ؛ لأنه خاتم النبيين ، ورسالته عامة خالدة (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) (8).
ولم يترك رسول هدى وبيانا مثلما ترك رسول الإسلام فى القرآن الحكيم ، وفى أحاديثه وتوجيهاته ، التى بلغت مئات الآلاف ، وتعددت المصادر التى سجلتها ، وفيها من روائع البيان ، وصفاء الألفاظ ، وشرف المعانى ما ليس فى غيرها.
أما المقطع الثانى (ب) فهو أوصاف للكعبة الشريفة. فهى التى تترضاها الأمم بالهدايا. وهى ذات الملابس المنسوجة بالذهب والمطرزة ، وهى التى يذكر اسمها فى كل دور فدور وتأتيها قوافل" الحجيج " رجالاً ونساءً من كل مكان فيدخل الجميع فى " قصر الملك " ويحمدها الناس إلى الأبد ؛ لأن الرسالة المرتبطة بها رسالة عامة: لكل شعوب الأرض الإنس والجن. بل والملائكة. وفى مواسم الحج يأتيها القاصدون من جميع بقاع الأرض مسلمين ، ورعايا مسلمين من بلاد ليست مسلمة.
خالدة: لم ينته العمل بها بوفاة رسولها ، كما هو الحال فيما تقدم. وإنما هى دين الله إلى الأبد الأبيد.
وأشعيا وسفره من أطول أسفار العهد القديم ملئ بالإشارات الواضحة التى تبشر برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ، ولولا المنهج الذى أخذنا به هنا وهو عدم التطويل لذكرنا من ذلك الكثير ؛ ولذا فإننا نكتفى بهذا المقطع لدلالته القوية على ما نقول:
" قومى استنيرى ؛ لأنه قد جاء نورك ، ومجد الرب أشرق عليك.. لأنه ها هى الظلمة تغطى الأرض والظلام الدامس الأمم. أما عليك فيشرق الرب ، ومجده عليك يرى. فتسير الأمم فى نورك ، والملوك فى ضياء إشراقك.
ارفعى عينيك حواليك وانظرى. قد اجتمعوا كلهم جاءوا إليك. يأتى بنوك من بعيد ، وتحمل بناتك على الأيدى ، حينئذ تنظرين وتنيرين ويخفق قلبك ويتسع ؛ لأنه تحول إليك ثروة البحر ، ويأتى إليك غنى الأمم تغطيك كثرة الجمال بكران مديان ، وعيفة كلها تأتى من شبا. تحمل ذهبا ولبانا ، وتبشر بتسابيح الرب. كل غنم قيدار تجتمع إليك. كباش نبايوت تخدمك تصعد مقبولة على مذبحى ، وأزين بيت جمالى.
من هؤلاء الطائرون كسحاب وكالحمام إلى بيوتها. إن الجزائر تنتظرنى وسفن ترشيش فى الأول لتأتى من بعيد ، وفضتهم وذهبهم معهم لا سم الرب إلهك … (9).
وبنو الغريب يبنون أسوارك ، وملوكهم يخدمونك.. وتفتح أبوابك دائما نهاراً وليلاً لا تغلق ، ليؤتى إليك بغنى الأمم وتقاد ملوكهم... (10).
دلالة هذه النصوص:
بلا أدنى ريب فإن هذا الكلام المنسوب إلى أشعيا وصف لمكة المكرمة وكعبتها الشامخة.
فالمقطع الأول إنما هو حديث عن موسم الحج المبارك فيه يجتمع بنوها حولها من كل مكان وفيه لمحة قوية جداًُ إلى نحر الهدى صبيحة العيد. ألم يشر النص إلى غنم قيدار ، وقيدار هوولد إسماعيل عليه السلام الذى تشعبت منه قبائل العرب. ثم ألم ينص على المذبح الذى تنحر عليه الذبائح ؟
كما أشار النص ثلاث إشارات تعد من أوضح الأدلة على أن المراد بهذا النص مكة المكرمة. وتلك الإشارات هى طرق حضور الحجاج إليها. ففى القديم كانت وسائل النقل: ركوب الجمال. ثم السفن. أما فى العصر الحديث فقد جدت وسيلة النقل الجوى " الطائرات " وبشارة أشعيا تضمنت هذه الوسائل الثلاث على النحو الآتى:
1- الجمال ، قال فيها: تغطيك كثرة الجمال.؟!
2- السفن ، قال فيها: وسفن ترشيش تأتى ببنيك من بعيد ؟!
3- النقل الجوى ، وفيه يقول: من هؤلاء الطائرون كسحاب وكالحمام إلى بيوتها. ؟!!
أليس هذا أوضح من الشمس فى كبد السماء.
على أن النص ملئ بعد ذلك بالدقائق والأسرار ، ومنها أن مكة مفتوحة الأبواب ليلاً ونهاراً لكل قادم فى حج أو عمرة.. ؟!
ومنها أن خيرات الأمم تجبى إليها من كل مكان ، والقرآن يقرر هذا المعنى فى قول الله تعالى:
(أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شىء ) (11).
ومنها أن بنى الغريب (يعنى غير العرب) يبنون أسوارها. وكم من الأيدى العاملة الآن ، وذوى الخبرات يعملون فيها ويشيدون قلاعها فوق الأرض وتحت الأرض ومنها أنه ما من عاصمة من عواصم العالم إلا دخلت فى محنة من أهلها أو من غير أهلها إلا هذه " العاصمة المقدسة " فظلت بمأمن من غارات الغائرين وكيد الكائدين ، ومثلها المدينة المنورة.
ومنها كثرة الثروات التى مَنَّ الله بها عليها. أليس البترول من ثروات البحر العظمى التى تفجرت أرض الحجاز وشبه الجزيرة منه عيوناً دفاقة بمعدل لم تصل إليه أمة من الأمم. أضف إلى ذلك سبائك الذهب والفضة.
والحديث عن مكة المكرمة حديث عن رسول الإسلام ؛ لأن مجدها لم يأت إلا على يدى بعثته صلى الله عليه وسلم.
هذه الحقائق لا تقبل الجدل. ومع هذا فإن أهل الكتاب (وخاصة اليهود) يحملون هذه الأوصاف على مدينة " صهيون " ولهذا فإنهم عمدوا إلى النص وعدلوه ليصلح لهذا الزعم.
ولكننا نضع الأمر بين يدى المنصفين من كل ملة. أهذه الأوصاف يمكن أن تطلق على مدينة " صهيون ".
لقد خرب " بيت الرب " فى القدس مراراً وتعرض لأعمال شنيعة على كل العصور. أما الكعبة الشريفة والمسجد الحرام فلم يصل أحد إليهما بسوء ، ثم أين ثروات البحر والبر التى تجبى إلى تلك المدينة وأهلها (إلى الآن) يعيشون عالة على صدقات الأمم.
وأين هى المواكب التى تأتى إليها براً وبحراً وجَوّاً ، وهل أبوابها مفتوحة ليلاً ونهاراً ، وأين هم بنوها الذين اجتمعوا حولها.
وما صلة غنم قيدار وكباش مدين بها. وأين هو التسبيح الذى يشق عنان السماء منها.. وأين.. وأين..؟‍
إن هذه المغالطات لا تثبت أمام قوة الحق ، ونحن يكفينا أن نقيم هذه الأدلة من كتبهم على صدق الدعوى ، ولا يهمنا أن يذعن القوم لما نقول فحسبك من خصمك أن تثبت باطل ما يدعيه أمام الحق الذى تدافع عنه.
والفاصل بيننا ـ فى النهاية ـ هو الله الذى لا يُبدل القول لديه.
وتنسب التوراة إلى نبى يدعى " حبقوق " من أنبياء العهد القديم ، وله سفر صغير قوامه ثلاثة إصحاحات. تنسب إليه التوراة نصوصاً كان يصلى بها. تضمنها الإصحاح الثالث من سفره. وهذا الإصحاح يكاد يكون كله بشارة برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم. وإليكم مقاطع منه: " الله جاء من تيمان ، والقدوس من جبل فاران ـ سلاه ـ جلاله غطى السماوات. والأرض امتلأت من تسبيحه وكان لمعان كالنور له من يديه شعاع ، وهناك استتار قدرته.
قدامه ذهب الوبأ. وعند رجليه خرجت الحمى. وقف وقاس الأرض ، نظر فرجف الأمم ودكت الجبال الدهرية ، وخسفت آكام القوم.
مسالك الأزل
يسخط دست الأمم ، خرجت لخلاص شعبك 000 سحقت رأس بيت الشرير معرياً الأساس حتى العنق 000 سلكت البحر بخيلك..(12).
دلالات هذه الإشارات:
لا يستطيع عاقل عالم بتاريخ الرسالات ومعانى التراكيب أن يصرف هذه النصوص على غير البشارة برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم. فالجهتان المذكورتان
فى مطلع هذا المقطع وهما: تيمان: يعنى اليمن ، وجبل فاران: يعنى جبل النور الذى بمكة المكرمة التى هى فاران. هاتان الجهتان عربيتان. وهما رمز لشبه الجزيرة العربية التى كانت مسرحاً أولياً لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم.
فليس المراد إذن نبياً من بنى إسرائيل ؛ لأنه معلوم أن رسل بنى إسرائيل كانت تأتى من جهة الشام شمالاً. لا من جهة بلاد العرب. وهذه البشارة أتت مؤكدة للبشـارة المماثلة ، التى تقدم ذكرها من سفر التثنية ، وقد ذكرت أن الله: تلألأ أو استعلن من جبل فاران.
بيد أن بشارة التثنية شملت الإخبار بمقدم موسىعليه السلام والتبشير بعيسى عليه السلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم أما بشـارة حبقوق فهى خاصة برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم. ولو لم يكن فى كلام حبقوق إلا هذا " التحديد " لكان ذلك كافياً فى اختصاص بشارته برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ومع هذا فقد اشتمل كلام حبقوق على دلائل أخرى ذات مغزى:
منها: الإشارة إلى كثرة التسبيح حتى امتلأت منه الأرض.. ؟!
ومنها: دكه صلى الله عليه وسلم لعروش الظلم والطغيان وقهر الممالك الجائرة.
ومنها: أن خيل جيوشه ركبت البحر ، وهذا لم يحدث إلا فى ظل رسالة الإسلام.
على أن كلام حبقوق ملئ بالرمز والإشارات مما يفيدنا فى هذا المجال ولكننا نتجاوزه لأمرين:
أحدهما: أن فى الإشارات الصريحة غناء عنها.
وثانيهما: عدم التطويل ـ هنا ـ كما اتفقنا.
بشاراته صلى الله عليه وسلم فى العهد الجديد
أسفار العهد الجديد (الأناجيل والرسائل) حافلة بالنصوص التى يتعين أن تكون " بشارات " برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم.
تلك البشـارات تعـلن أحياناً فى صورة الوعـد بملكوت الله أو ملكوت السماوات. وأحيانا أخـرى بالـروح القـدس. ومرات باسـم المعـزى أو الفارقليط ، وهى كلمة يونانية سيأتى فيما بعد معناها ، تلك هى صورة البشارات فى الأناجيل فى صيغها المعروفة الآن.
ففى إنجيل متى وردت هذه العبارة مسـندة إلى يحيى عليه السلام المسمى فى الأناجيل: يوحنا المعمدان. وفيها يقول: " توبوا ؛ لأنه قد اقترب ملكوت السماوات " (13).
فمن هو ملكوت السماوات الذى بشر به يحيى ؟! هل هو عيسى عليه السلام ـ كما يقول النصارى..؟!
هذا احتمال.. ولكن متَّى نفسه يدفعه حيث روى عن عيسى عليه السلام نفس العبارة: " توبوا ؛ لأنه قد اقترب ملكوت السماوات " (14).
فلـو كان المراد بملكـوت السماوات ـ هذه ـ عيسى عليه السلام لما وردت هذه " البشارة " على لسان عيسى ؛ إذ كيف يبشر بنفسه ، وهو قائم موجود ، والبشـارة لا تكون إلا بشئ محـبوب سيأتى ، كما أن الإنذار ـ قسيمه ـ لا يكون إلا بشىء " مكروه " قد يقع. فكلاهما: التبشير والإنذار ـ أمران مستقبلان.
إن ورود هذه العبارة عن عيسى نفسه تخصيص لذلك العموم المستفاد من عبارة يحيى عليهما السلام. فدل ذلك على أن المراد بملكوت السماوات رسول آخر غير عيسى. ولم يأت بعد عيسى ـ باعتراف الجميع ـ رسول غير رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم.
فدل ذلك على أنه هو المراد بملكوت السماوات فى عبارة عيسى عليه السلامـ قولاً واحداً ـ وباحتمال أرجح فى عبارة يحيى ،إذ لا مانع عندنا ـ أن يكون يحيى عليه السلام قد بشر بها بعيسى عليه السلام.
أما بشارة عيسى فلا موضع لها إلا الحمل ـ القطعى ـ على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم.
وفى صيغة الصلاة التى علمها المسيح لتلاميذه ـ كما يروى مَتَّى نفسه ـ بشارة أخرى بنبى الإسـلام. وهذا هو نص مَتَّى فى هذا " فصلوا أنتم هكذا: أبانا الذى فى السماوات ليتقدس اسمك ليأت ملكوتك " (15).
ووردت هذه الصيغة فى إنجيل لوقا هكذا:
" متى صليتم فقـولوا: أبانا الذى فى السماوات ليتقـدس اسمك ليأت ملكوتك.. " (16).
ويذكر لوقا أن المسيح جمع تلاميذه ، وعلمهم كيف يقهرون الشياطين ، ويشفـون الأمراض ثم قال: " وأرسلهم ليكرزوا ـ أى يبشروا ـ بملكوت الله " (17).
أما مرقس فيسند هذه البشارة إلى المسيح نفسه إذ يقول: " جاء يسوع إلى الجبل يكرز ببشارة ملكوت الله ويقول: قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله " (18).
فهـؤلاء ثلاثة من التلامذة يتفقـون على أن يحيى وعيسى (عليهما السلام) قد بشرا بملكوت الله الذى اقترب. فمن المراد بملكوت الله إذا لم يكن هو رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ؟
وأكاد أجزم بأن عبارة " المسيح ، قد كمل الزمان " لا تعنى سوى انتهاء عصر الرسالات الموقوتة وإقبال الرسالة الخالدة..!
ـ 3 ـ
أما يوحنا صاحب رابع الأناجيل. فإنه يذكر هذه البشارات فى مواضع متعددة من إنجيله. ومن ذلك ما يرويه عن المسيح عليه السلام " الذى لا يحبنى لا يحفظ كلامى ، والكلام الذى تسمعونه ليس لى بل للأب الذى أرسلنى. بهذا كلمتكم وأنا عندكم. وأما المعزى (اسم فاعل من الفعل المضعف العين عزى) (19) الروح القدس ، الذى سيرسله الأب باسمى فهو يعلمكم كل شىء ويذكركم بما قلته لكم " (20).
كما يروى يوحنا قول المسيح ـ الآتى ـ مع تلاميذه: " إنه خير لكم أن انطلق. إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى ، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم. ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية ، وعلى بر وعلى دينونة " (21).
ويروى كذلك قول المسيح لتلاميذه: " وأما إذا جاء ذاك روح الحق ، فهو يرشدكم إلى جميع الحق ؛ لأنه لا يتكلم من نفسه. بل كل ما يسمع يتكلم به ، ويخبركم بأمور آتية ".. ؟! (22).
فمن هو المعزى أو روح القدس أو روح الحق الذى بشر به المسيح عليه السلام حسبما يروى يوحنا..؟!
إن المسيح يقول:
إن ذلك المُعَرِّى أو الروح القدس لا يأتى إلا بعد ذهاب المسيح ، والمسيح ـ نفسه ـ يُقـِرُّ بأن ذلك المُعَرِّى أو الروح أَجَلُّ منه شأنا ، وأعم نفعاً وأبقى أثراً ، ولذلك قال لتلاميذه: خير لكم أن أنطلق. إن لم أنطلق لا يأتيكم المُعَرِّى.
وكلمة " خير " أفعل تفضيل بمعنى أكثر خيراً لكم ذهابى ليأتيكم المعزى ولو كان " المُعَـزَّى " مسـاويا للمسيح فى الدرجة لكانا مستويين فى الخيرية ولما ساغ للمسيح أن يقول خير لكم أن أنطلق.
ومن باب أولى لو كان " المعزَّى " أقل فضلاً من المسيح. فعبارة المسيح دليل قاطع على أنه بشر بمن هو أفضل منه ، لا مساوٍ له ولا أقل.
ثم يصف المسيح ذلك المُعَرَّى أو الروح بأوصـاف ليست موجـودة فى المسيح نفسه عليه السلام. ومن تلك الأوصاف:
أـ إنه يعلم الناس كل شىء.وهذا معناه شمول رسالته لكل مقومات الإصلاح فى الدنيا والدين. وذلك هو الإسلام.
ب ـ إنه يبكت العالم على خطية. والشاهد هنا كلمة " العالم " وهذا معناه شمول الإسلام لكل أجـناس البشر ، عربا وعجماً ، فى كل زمان ومكان. ولم توصف شريعة بهذين الوصفين إلا الإسلام.
جـ ـ إنه يخـبر بأمور آتية ، ويذكـر بما مضى. وقد تحقق هذا فى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم.
فأخبر بأمور آتية لم يخبر بها من سبقه أو أخبروا ولكن ليس على وجه التفصيل والتأكيد الذى كان على يديه صلى الله عليه وسلم فكم فى القرآن من أمور أخبر بها قبل أن تقع فوقعت كما أخبر ، وكم فيه من الإخبار بما سيكون فى الحياة الآخرة من أوصاف الجنة ، والنار ، والبعث ، وعلامات الساعة ، وتخاصم أهل النار ، وحوار أصحاب الجنة مع " رجال الأعراف " ، وندم من باعوا دينهم بدنياهم. إلخ.. إلخ.
وذكر بما مضى من أحوال الأمم ، وقيام الحضارات ثم سقوطها وأحوال المرسلين وما بلغوا به أقوامهم والشهادة لهم بالصدق والأمانة والإخلاص والوفاء ، ومسلك بعض الأقوام من رسلهم والصراع الذى دار بين المحقين وأهل الباطل ، وعاقبة بعض المكذبين.. إلخ..إلخ.
ثم استوعبت رسالته الحياة كلها فأرست قواعد الاعتقاد الصحيح وسنت طرق العبادة المثمرة ، ووضعت أصول التشريع فى كل ما هو متعلق بالحياة عاجلها وآجلها ، ووضحت العلاقة السليمة بين المخلوق والخالق ، وبين الناس بعضهم بعضاً. وحررت العقول ، وطهرت القلوب ورسمت طريق الهدى لكل نفس ولكل جماعة ولكل أمة. أى أنها أرشدت إلى كل شىء. وعلمت كل شىء مما يحتاج تعلمه إلى وحى وتوقيف..!
ذلك هو الإسلام ، ولا شىء غير الإسلام.
وشهدت ـ فيما شهدت ـ للمسيح عليه السلام بأنه رسول كريم أمين أدى رسالته وبشر وأنذر بنى إسرائيل. وأنه عبده ورسوله (ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذى فيه يمترون ) (23).
وشهادة رسول الإسلام لعيسى عليه السلام منصوص عليها فى بشارات عيسى نفسه به (صلى الله عليه وسلم). فاسمع إلى يوحنا وهو يروى عن المسيح عليه السلام قوله الآتى. " ومتى جاء المعزَّى الذى سأرسله " أنا " إليكم من الأب روح الحق من عند الأب ينبثق فهـو يشهـد لى.. وتشهـدون أنتم أيضاً لأنكم معى من الابتداء " (24).
روح القـدس هذا ، أو المعزَّى ، أو روح الحق لا يمكن أن يكون عيسى ؛ لأن عـيسى لم يبشر بنفسـه ، وهو كان موجوداً ساعة قال هذا ولا يمكن أن يكون المراد به نبياً بعد عيسى غير محمد (صلى الله عليه وسلم) لأننا متفقون على أن عيسى لم يأت بعده نبى قبل رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم.
فتعين أن يكون روح القدس ، أو المعزَّى ، أو روح الحق تبشيرا بمحمد صلى الله عليه وسلم إذ فيه تجتمع تلك الأوصاف ، كما يتحقق فيه معنى " الأفضلية " إذ هو خاتم النبيين ، الذى جاء بشريعة خالدة عامة ، وعلى هذا حملنا قبلا قول عيسى: خير لكم أن أنطلق. إن لم أنطلق لا يأتيكم المُعَزِّى "
وهذا إقرار من عيسى بأن المبشر به أفضل من المُبَشِّر وكفى بذلك شواهد.
أما البشارة باسم " الفارقليط " فقد خلت منها الترجمات العربية المعاصرة للكتاب المقـدس. ومعـلوم أن الكتاب المقدس خضع للترجمات وطبعات متعددة ؛ لدرجة أن الترجمات العربية لتختلف من نسخة إلى أخرى اختلافا بيناً.
وتحت يدى ـ الآن ـ نسختان من الطبعـات العربية كلتاهما خاليتان من كلمة الفارقليط ، وموضوع مكانها كلمة المعزى.
بيد أننى وجدت أن ابن القيم ، وابن تيمية ، كل منهما قد نقل عن نسخ خطية كانت معاصرة لهما نصوصاً فيها التصريح باسم" الفارقليط " كما أن الشيخ رحمت الله الهندى (رحمه الله) نقل فى كتابه " إظهار الحق " نصوصاً " عن ترجمات عربية ترجع إلى أعوام: 1821 ـ 1831 ـ 1844م وتمت فى لندن
معنى " الفارقليط ":
كلمة يونانية معناها واحد مما يأتى:
الحامد ـ الحماد ـ المحمود ـ الأحمد.
أو معناها كل ما تقدم. فمعنى " فارقليط " يدور حول الحمد وجميع مشتقاته المشار إليها.
وكل واحد منها يصح إطلاقه على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم فهو الحامد والحمّاد والمحمود والأحمد ، والمحمد.
وفى الطبعات ـ اللندنية ـ المتقدم ذكرها ورد النص هكذا: " إن كنتم تحبوننى فاحفظوا وصاياى. وأنا أطلب من الآب فيعطيكم فارقليط آخر ، ليثبت معكم إلى الأبد ".
" الفارقليط " روح القـدس الذى يرسله الآب باسمى هو يعلمكم كل شىء ، وهو يذكركم كل ما قلته لكم " (25).
ومقارنة هذين النصـين بالنص المقابل لهما الذى نقلناه آنفا عن إنجيل يوحنا من الطبعات العربية الحديثة تريك أن الطبعات الحديـثة حـذفت كلمة " الفارقليط " ووضعت مكانها كلمة " المعزى " كما تريك أن الطبعات الحديثة حذفت جملة: " ليثبت معـكم إلى الأبد " وهو نص على خلود الإسلام على أنهم عادوا واعترفوا بأن كلمة " المعزى " التى فى الطبعات الحديثة للكتاب المقـدس أصلها مترجـم عن كلمة يونانية لفظاً ومعنى وهى " باراكليتس " ومعناها المعزى ، وليست " فارقليط " أو " بارقليط " التى معناها الحماد والحامد 000 والتى يتمسك بها المسلمون.. ؟!
وهذه المحاولات مردودة لسببين:
أولهما: ليس نحن ـ المسلمين ـ الذين قاموا بعمل بالطبعات القديمة التى فيها " الفارقليط " وإنما طبعها النصارى قديماً. فعملهم حجة على الطبعات الحديثة وهم غير متهمين فى عملهم هذا.
وثانيهما: ولو كانت الكلمة " هى: الباراكليتس " فلماذا خلت منها الطبعات القديمة والنسخ المخطوطة ؟!
بل ولماذا خلت منها الطبعات الحديثة..؟!
وأيا كان المدار: فارقليط ، أو باراكليتس ، أو المعزى ، أو الروح القدس فنحن لا نعول على الكلمة نفسها بقدر ما نعول على الأوصاف التى أجريت عليها. مثل يعلمكم كل شىء ـ يمكث معكم إلى الأبد. فهـذه الأوصـاف هى لرسـول الإسـلام صلى الله عليه وسلم ومهما اجتهدتم فى صرفها عنه فلن تنصرف.
ولهم " شبهة " أخرى يحلو لهم تردادها وهى: محمد صلى الله عليه وسلم عربى الجنس واللسان ، فكيف يرسله الله إلى أمم وأجناس غير عربية.. وكيف يكلف الله الناس برسالة لا يعرفون لغتها ولا عهد لهم بالتحدث معها. وكيف يستطيعون أن يفهموا القرآن ، وتوجيهات رسول الإسلام ، وهما باللغة العربية.؟‍‍!
رد الشبهة نرد عليها من طريقين:
الأول: وهو مستمد من واقـع القـوم أنفسهم. فهم يدعون تبعاً لما قال " بولس " أن عيسى عليه السلام مرسل لخلاص العالم كله. وأنه أمر حوارييه أن يكرزوا كل العالم برسالة الخلاص ، وفى أيامنا هذه كثرت المنشورات التى تقول: المسيح مخلص العالم. وهنا نسأل القوم سؤالاً: أية لغة كانت لغة المسيـح عليه السلام وحوارييه ؟! هل هى العبرانية أم اليونانية ؟! وأيا كان الجواب فإن المسيح كان يتكلم لغة واحدة. وأوحى إليه
الإنجيل بلغة واحدة.. فعلى أى أساس إذن قلتم: إنه منقذ لكل العالم ؟! هل كل العالم كان وما يزال يعرف لغة المسيح ؟! أم أن العالم أيام المسيح كان يتكلم بعدة لغات.. والآن يتكلم بمئات اللغات..؟! فإن كنتم قد ادعيتم أن المسيح هو منقذ كل العالم مع تسليمكم بأنه كان يتكلم بلغة واحدة فلماذا تنكرون على رسول الإسلام أن يكون مرسلاً لكل العالم.؟! وما الفرق بين رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم والمسيح عليه السلام حتى تحظروا عليه ما استبحتموه للمسيح ؟! أهذا عدل.. أهذا إنصاف !!
وإن تنازلتم عن عالمية المسيح فأنتم مدينون..؟!
الثانى: وهو مستمد من طبيعة الإسلام. ومن تاريخه الطويل الحافل بكل عجيب.
نعم: إن محمداً صلى الله عليه وسلم عربى اللسان ، والجنس ، والقرآن العظيم الذى جاء به عربى اللسان ، عالمى التوجيه والتشريع والسلطان. ووحدة اللغة فى الإسلام مثل وحدة العقيدة فيه. ولم يحل دون انتشار الإسلام بين الأمم والشعوب غير العربية أن لغة رسالته عربية ورسوله عربى ورواده الأوائل عرب. هذه الاعتبارات لم تحل دون نشر الإسلام لجميع شعوب الأرض باختلاف لغاتها وعقائدهـا وأجناسها. وكان سلوك الدعوة إلى الإسلام حكيما ، وهذه أبرز ملامحه.


أولاً: إن صاحب الدعوة صلى الله عليه وسلم أرسل رسله يحملون رسائله وكتبه إلى كل رؤساء القبائل وملوك الأمم والشعوب ، وقد بدأت هذه الطريقة بعد وقوع صلح الحديبية ، وكل حامل رسالة أو كتاب إلى رئيس أو ملك كان على علم بلغة من هم المبعوث إليهم.
فقد أرسل النبى صلى الله عليه وسلم إلى هرقل دحية بن خليفة الكلبى.
وأرسل إلى المقوقس عظيم القبـط بمصـر حاطب بن أبى بلتعة. وأرسل إلى كسرى عبد الله بن حذافة السهمى.
وأرسل إلى الحارث بن أبى شمر الغسانى شجاع بن ذهب الأسدى. وكان هؤلاء الرسل عالمين بلغات من أرسلوا إليهم.
كما كان صلى الله عليه وسلم يحتفظ بمترجمين يترجمون له ما يرد من رسائل لغتها غير العربية.


ثانياً: إن الملوك والرؤساء كان لديهم مترجمون ـ كذلك ـ يترجمون لهم ما يرد من رسول الإسلام أو يقومون بالترجمة من العربية إلى غيرها ، ومن غير العربية إلى العربية فى حالة ما إذا كان " المرسل " وفداً يحمل رسائل شفوية للتبليغ.


ثالثاً: إن اليهود وكثيراً من النصارى كانوا يعرفون اللسان العربى ، ومن النصارى من هم عـرب خلص كنصـارى نجـران ، كما أن العجم من الفرس والروم كان من بينهم عرب يعايشونهم ويقيمون بينهم.



رابعاً: كان صاحب الدعوة صلى الله عليه وسلم يحض أصحابه على تعلم لغات الأمم ومما يروى عنه ـ عليه الصلاة السلام ـ قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأحد أصحابه " تعلم كتاب اليهود ؛ فإني لا آمنهم على كتابنا " ( سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم رقم 187)



خامساً: لما اجتازت الدعوة مرحلة الدعوة بالرسالة والكتاب والوفد ، والبعث ، ودخلت فى مرحلة الفتح كان الجنود المسلمون ينشرون اللغة العربية كما ينشرون الإسلام نفسه. وما من أرض حل بها الإسلام إلا وقد حلت بها اللغة العربية تعضده ، وتؤازره فى انسجام عجيب ، فقضت اللغة العربية على لغات الأمم والشعوب وحلت هى محلها. قضت على القبطية فى مصر وعلى الفارسية فى الشام وعلى البربرية فى شمال غرب أفريقيا كما قضت على السريانية وغيرها من اللغات ، وأصبحت هى لغة الحياة والإدارة والكتابة والنشر والتأليف.


سادساً: قام العرب المسلمون بترجمة ما دعت إليه المصلحة من تراث الأمم المفتوحة ، ففتحوا نوافذ الفكر ، والثقافة ، والمعرفة لمن لا يعرف غير العربية من العرب المسلمين. كما ترجموا من الفكر الإسلامى ما يصلح ضرورة لغير العرب من المسلمين فنقلوه من العربية إلى غير العربية وفاءً بحق الدعوة والتبليغ.


سابعاً: أقبل غير العرب من الذين دخلوا الإسلام على تعلم العربية وتركوا لغاتهم الأصلية وأصبحوا عربى اللسان واللغة. ومن هـؤلاء أعلام لا يحصون كان لهم فضل عظيم فى إنماء الفكر الإسلامى منهم اللغويون ، والنحويون ، والبيانيون ، والفقـهاء ، والأصوليون ، والمفسرون ، والمحدثون ، والمتكلمون ، والفلاسفة ، والمناطـقة ، والرياضيون ، والأطباء ، والفلكيون ، بل والشعراء والأدباء والرحالة والجغرافيون ، وغيرهم ، وغيرهم.


إن كل مجال من مجـالات النشـاط العلمى فى الإسلام نبغ فيه كثير من غير العرب بعد تعلمهم اللغة العربية التى كانوا فيها مثل أنجب وأحذق وأمهر أبنائها. ولو رحنا نحصى هؤلاء لضاق بنا السهل والوعر ، فلتكن الإشارة إليهم نائباً عن ذلك التفصيل غير المستطاع.
إن وحدة اللغة فى الإسلام لم تحل دون نشر الإسلام ، فلم يمض طويل من الزمن حتى بلغت الدعوة مشارق الأرض ومغاربها.
وصلت إلى الهند والصين فى أقصى الشرق ، وإلى شواطئ المحيط الأطلسى فى أقصى الغرب وإلى بلاد النوبة جنوباً وإلى جبال البرانس جنوبى فرنسا شمالاً. وتوطدت فى قلب الكون:
الحجاز واليمن والشام وفارس وبلاد ما بين النهرين وما وراء النهرين ومصر وجنوب الوادى ، وتركت اللغة العربية الواحدة آثارها فى كل قطر أشرقت فيه شمس الإسلام ، وحتى ما فارقه الإسلام ـ كأسبانيا ـ ما تزال حضارة الإسلام وآثار العربية تغزو كل بيت فيها. وكما استوعب الإسلام مناهج الإصلاح فى كل مجالات الحياة الإنسـانية استوعـبت شقيقته الكبرى " اللغة العربية " كل أنماط التعبير ووسعت بسلطانها كل وسائل التسجيل والتدوين.. وامتلكت ناصية البيان الرائع الجميل ، فهى لغة علم ، ولغة فن ومشاعر ، ووجدان. وقانون وسلام وحرب ، ودين ودنيا.
إن أكثر من ألف مليون مسلم ينتشرون فى ربوع الأرض الآن لم يعجز الكثير منهم من غير العرب عن حفظ كتاب الله " القرآن العظيم " ويتلونه كما أنزل بلسان عربى فصيح. فإذا عاد إلى حديثه اليومى لجأ إلى لغة أمه وأبيه وبيئته.
ومسلم غير عربى استطاع أن يحفظ أو يقرأ القرآن بلغته العربية الفصحى لهو قادر ـ لو أدى المسلمون العرب واجبهم نحو لغة التنزيل ـ أن يقرأ بها كتب الحديث ، والفقه ، والتشريع ، والنحو ، والصرف ، والبلاغة ، والأدب وسائر العلوم والفنون.
ولكنه ذنب العـرب المسـلمين لا ذنب اللغة. فهى مطواعة لمن يريد أن يتقنها إن وجد معلماً مخلصاً. والأمل كبير ـ الآن ـ فى أن يلتقى كل المسلمين على لغة واحدة ، كما التقوا على عقيدة واحدة.
إن رسـول الإسـلام صلى الله عليه وسلم عالمى الدعوة وإن كان عربى اللسان والجنس.
وإن الإسلام الحنيف عالمى التوجيه والسلطان وإن كانت لغة تنزيله عربية ورسوله عربياً ، ورواده الأوائل عرباً.


______________________________________________


المراجع

(1) رددنا على هذه الادعاءات فى " الإسلام فى مواجهة الاستشراق فى العالم " مرجع سبق ذكره.
(2) سفر التثنية: الإصحاح (33) الفقرات (1-2).
(3) سفر التكوين (21 - 21).
(4) سفر التثنية: الإصحاح (18) الفقرات (18 - 19).
ويكون المعنى عليه: كيف أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم ؟‍ أى لا أفعل هذا.
(5) الجمعة: 2.
(6) البقرة: 129.
(7) المزمور (45) الفقرات (2 - 17) مع الحذف اليسير. (8) الأنبياء: 107.
(9) مكان النقط هنا كلام لم نذكره هو " قدوس إسرائيل لأنه مجدك " ؟! وهذا مقطع مضاف بكل تأكيد والهدف منه صرف الكلام عن معناه الظاهر!!
(10) سفر أشعياء الأصحاح (60) الفقرات (4-12) مع حذف يسير.
(11) القصص: 57.
(12) (3 ـ3 ـ15) مع الحذف.
(13) الإصحاح (3) الفقرة (2).
(14) الإصحاح (4) الفقرة (17).
(15) الإصحاح (6) الفقرة (9ـ10).

Wednesday, December 15, 2010

الحب الحقيقي

Meniru Perilaku "Cinta" Nabi Ibrahim
Monday, 06 December 2010 10:22
Banyak pria rela mengorbankan nyawanya demi wanita. Tapi sedikit menunjukkan pengorbanan karena mengacu cinta agamanya

CINTA adalah anugerah yang Allah berikan kepada setiap makhluk-Nya, terkhusus manusia. Ketika rasa itu telah merasuk pada setiap diri bani Adam, maka semua yang diterima, atas konsekuensi cintanya, akan terasa indah lagi menyenangkan, sekalipun realitasnya balasan yang didapat sangat membebani fisik, pikiran dan perasaan. Menyitir pribahasa anak muda saat ini, “Kalau sudah cinta, tahi kucing pun terasa cokelat,” ujar mereka.

Ini merupakan satu ungkapan, yang berupaya menjelaskan akan keunikan cinta. Sehingga, hal yang sangat sukar sekalipun (tahi kucing), akan terasa seolah cokelat. Ya begitulah, tak ada istilah pamrih bagi orang yang sedang dimabuk cinta. Semua perjuangan yang dilakukan dibangun atas ‘keikhlasan’ yang tinggi, karena ingin membuktikan kebenaran cinta yang ada di dalam dada. Dan itu bukanlah sebuah kekeliruan. Justru, itulah ekspresi ataupun ‘akrobat’ dasar yang ditimbulkan cinta murni, yang tumbuh dari jiwa nan suci.

Ketika cinta tidak melahirkan ekspresi yang demikian dahsyat/spektakuler, maka patut dipertanyakan, apakah benar cinta yang dipersembahkan merupakan cinta yang tulus murni, atau, sebaliknya, hanya pemanis mulut saja, tapi hati berkata tidak? Istilahnya, ada udang di balik batu. Atau, yang lebih ekstrim lagi, munafik.

Untuk menakar kemurnian itu, bisa kita lihat dari tindak-tanduk sang pecinta dalam memenuhi hajat yang dicintai, ketika ‘sang-dipuja’ menuntut pengorbanan. Apabila dia melaksanakan tugas dengan sungguh-sungguh penuh semangat, ikhlas, tanpa keluh kesah, maka bisa diprediksi bahwa cintanya tulus dan murni.

Namun, apa bila yang terjadi justru sebaliknya, banyak protes, ogah-ogahan, baru menapaki jalan yang sedikit terjal sudah tidak kuat melangkahkan kaki barang setapak, maka, kita sendiri bisa mengecap, cinta model apakah ini?

Kisah Cinta Sejati Ibrahim pada Allah

‘Rumus’ (Menguji kemurnian cinta) di atas bisa kita temukan di al-Quran yang menjelaskan bahwa tidak lah cukup bagi seorang hamba membuktikan cinta (imannya) kepada Allah, hanya dengan mengungkapkan di bibir semata, bahwa dia telah beriman kepada Allah, kemudian mereka dibiarkan begitu saja. Sekali-kali tidak. Mereka perlu membuktikan akan keafsahan apa yang telah mereka ikrarkan. Karenanya, mereka akan diuji dengan beberapa ujian, sehingga nampaklah yang benar-benar beriman dan yang munafik di antara mereka.

Firman Allah: “Apakah manusia mengira bahwa mereka akan dibiarkan hanya dengan mengatakan, “kami telah beriman”, dan mereka tidak diuji?. Dan sungguh kami telah menguji orang-orang sebelum mereka, maka Allah pasti mengetahui orang-orang yang benar dan pasti mengetahui orang-orang yang dusta.” (Al‘Ankabut:2-3).

Dalam perjalanan, tidak sedikit manusia yang gagal dalam menjalani ‘tes-tes’ kemurnian cinta, yang Allah berikan. Banyak di antara mereka yang ‘gugur’ di pertengahan jalan. Bahkan, tidak sedikit pula yang berjatuhan di saat ‘genderang’ ujian baru ‘ditabuh’. Potret pribadi-pribadi macam ini, sampelnya, bisa kita temukan pada sosok orang-orang munafik, yang memisahkan diri dari barisan pasukan perang kaum muslimin, pada perang Badar.

Saat itu, dengan mudahnya mereka menyatakan kesetian kepada baginda Rosul. Siap membela beliau baik dalam kondisi suka maupun duka, lapang ataupun sempit. Namun apa yang terjadi ketika ikrar tersebut diuji, mereka gagal. Nampak jelas kebusukkan hati mereka. Sumpah setia yang mereka umbar, hanyalah pemanis bibir semata. Sungguh, kecelakaan hiduplah bagi mereka.

Setali tiga uang, mereka yang sukses melewati ujian-ujian tersebut, pun banyak, meskipun jumlah mereka jauh lebih sedikit dari mereka yang gagal. Dan salah satu di antaranya adalah Nabi Ibrahim ’Alaihi Salam.

Nabi Ibrohim, selain mendapat gelar sebagai ‘Abu Al-Anbiya’ (Bapaknya para Nabi), beliau juga termasuk Nabi dalam kategori ‘Ulul ‘Azmi’. Tentu saja, sederet gelar tersebut tidak serta-merta menempel di pundaknya, tanpa melalui proses perjuangan yang tinggi.

Ujian cinta beliau terhadap Allah, sangatlah terjal. Namun, sekalipun demikian getirnya, dengan sabar dan disertai ketulusan yang sangat, hanya untuk mengharapkan ridho Allah, beliau hadapi ujian itu tanpa harus berkeluh-kesah.

Salah satu ujian yang harus beliau hadapi adalah menerima kenyataan, di mana perintah menyembelih anak semata wayangnya, Ismail. Padahal, jauh sebelum itu, ketika anak laki-laki tersebut masih dalam buaian, beliau tinggalkan bersama sang-ibu, di padang sahara yang tak ada aura kehidupan, tanpa bekal yang berarti.

Dan kini, setelah anak itu tumbuh dewasa menjadi pribadi yang sholeh, taat kepada orangtua, datanglah perintah untuk menyembelihnya. Siapa pun dia, sebagai orang tua, tentu galau menerima perintah demikian. Tak terkecuali Nabi Ibrahim. Karenanya, setelah mendapat mimpi demikian selama tiga kali, beliau kemudian menuturkan prihal mimpinya kepada sang-buah hati.

Subhanallah, setelah mendapat penjelasan dari sang-ayah, Ismail dengan mantap berujar, “Wahai ayahanda, sekiranya itu benar-benar perintah dari Allah, maka laksanakanlah. Mudah-mudahan engkau menemukanku termasuk orang yang bersabar.”

Singkat cerita, Ibrahim pun melaksanakan titah Allah SWT. Namun, dalam prosesnya kelak, Allah memrintahkan Ibrahim untuk mengganti penyembelihan Ismail, dengan binatang ternak (lembu). Dengan peristiwa ini, luluslah Ibrahim dari ujian cinta yang Allah berikan. Sebesar apapun cinta beliau terhadap Ismail, sebagai orang tua yang telah lama menanti kehadirannya, namun, tidak sebanding dengan cinta beliau kepada Allah. Karenanya, perintah penyembelihanpun beliau laksanakan, demi membuktikan kemurnian cintanya pada Allah. Inilah tauladan cinta sejati itu.

Bukan Cinta Buta

Cinta yang menghujam dalam diri Ibrohim, bukanlah cinta buta. Cinta yang beliau miliki adalah cinta murni nan tulus yang tumbuh dan memekar dalam hati (bukan dilandasi nafsu). Dan itu terjadi karena proses yang beliau lalui dalam menghadirkan cinta, itu benar, yaitu melalui pengenalan yang mendalam.

Kita tentu sangat akrab dengan pernyataan para pujangga, “Tidak kenal maka tidak sayang. Tidak sayang, maka tidak cinta”. Dan proses itulah yang telah melahirkan makrifat cinta Ibrohim yang begitu mendalam terhadap Tuhannya. Tak ubah pohon yang akarnya menghujam ke dasar tanah yang paling dalam, sehingga tidak mudah digoyahkan oleh badai sekalipun.

Hal tersebut, tersirat dalam proses pencarian Tuhan yang dilakukan Ibrohim. Dan keyakinan itu dipertabal kembali, dengan dikabulkannya permintaan/do’a Ibrohim, untuk menyaksikan secara nyata, bagaimana Allah menghidupkan dan mematikan makhluk-Nya. Kemudian, Allah memerintahkannya untuk menyembelih beberapa ekor burung, kemudian, diletakkan di atas bukit. Ketika Ibrohim menyeru keduanya, mereka pun datang memenuhi panggilan. Subhanallah. Dengan peristiwa ini, tambah mengakarlah cinta Ibrohim kepada Allah.

Sebagai penutup, marilah kita intropeksi diri, sudahkah kita mengenal Allah, Tuhan kita, secara utuh, sehingga melahirkan mahabbah (rasa cinta) yang benar-benar terhadap-Nya? Sebab realitas saat ini, banyak orang mengaku Muslim, tapi mereka tampil sebagai penentang Tuhan yang mereka sembah. Boleh jadi hal ini disebabkan dangkalnya makrifat mereka terhadap Allah sehingga berdampak minimnya stok cinta yang mereka miliki. Banyak orang mengaku cinta pada agamanya dan cinta pada Allah, namun antara lisan dan hatinya tak sesuai dengan ucapannya. Banyak orang memburu wanita pujaanya, bahkan rela mengorbankan nyawanya sendiri. Namun ketika mereka mengaku cinta pada agama dan Tuhannya, tak mampu mengorbankan dirinya sebagai ungkapan "cinta" itu. Semoga bisa meniru Nabiullah Ibrahim alaihi salam. [Robinsah/hidayatullah.com]