Sunday, March 4, 2012

حكمة تعدد زوجات رسول الله

أسباب تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

نصرة رسول الامه الإسلاميه



صفحة 1 من 2 1 2 >

LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
03-25-2008, 10:02 PM #1
.رشا.

سبحان الله وبحمده..سبحان الله العظيم

مشرفة عيون العلوم والطبيعة




تاريخ التسجيل: Aug 2007
رقم العضوية: 62108
الدولة: مصر ( أم الدنيا)
المشاركات: 1,693
الجنس: أنثى


أسباب تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد درج أعداء الإسلام منذ القديم على التشكيك في نبي الإسلام والطعن في رسالته والنيل من كرامته، ينتحلون الأكاذيب والأباطيل ليشككوا المؤمنين في دينهم، ويبعدوا الناس عن الإيمان برسالته صلى الله عليه وسلم، ولا عجب أن نسمع مثل هذا البهتان والافتراء والتضليل في حق الأنبياء والمرسلين، فتلك سنة الله في خلقه، ولن تجد لسنة الله تبديلاً، وصدق الله حيث يقول: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلّ نَبِىّ عَدُوّاً مّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبّكَ هَادِياً وَنَصِيراً} [الفرقان: 31].

وقبل أن نتحدث عن أمهات المؤمنين الطاهرات وحكمة الزواج بهن نحبّ أن نرد على شبهة سقيمة طالما أثارها كثير من الأعداء من الصليبيين الحاقدين والغربيين المتعصبين.

رددوها كثيرًا ليفسدوا بها العقائد ويطمسوا بها الحقائق ولينالوا من صاحب الرسالة العظمى محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه إنهم يقولون: " لقد كان محمد رجلاً شهوانيًا يسير وراء شهواته وملذاته ويمشي مع هواه، لم يكتف بزوجة واحدة أو بأربع كما أوجب على أتباعه، بل عدَّد الزوجات فتزوج عشر نسوة أو يزيد سيرًا مع الشهوة وميلاً مع الهوى".

كما يقولون أيضًا: "فرق كبير وعظيم بين عيسى وبين محمد، فرق بين من يغالب هواه ويجاهد نفسه كعيسى بن مريم وبين من يسير مع هواه ويجري وراء شهواته كمحمد"، {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا} [الكهف: 5].

حقًا إنهم لحاقدون كاذبون فما كان محمد عليه الصلاة والسلام رجلاً شهوانيًا إنما كان نبيًا إنسانيًا تزوج كما يتزوج البشر، ليكون قدوة لهم في سلوك الطريق السوي، وليس هو إلهًا ولا ابن إله كما يعتقد النصارى في نبيهم، إنما هو بشر مثلهم فضَّله الله عليهم بالوحي والرسالة، {قُلْ إِنَّمَا أَنَاْ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَىَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [الكهف: 110].

ولم يكن صلوات الله وسلامه عليه بدعًا من الرسل حتى يخالف سنتهم أو ينقض طريقتهم فالرسل الكرام قد حكى القرآن الكريم عنهم بقول الله جل وعلا: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرّيَّةً} [الرعد: 38]

فعلام إذًا يثيرون هذه الزوابع الهوج في حق خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام؟ ولكن كما يقول القائل:

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم

وصدق الله حيث يقول: {فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِى فِى الصُّدُورِ} [الحج: 46]

رد الشبهة:

إذا نظرنا إلى دعوة النبي عليه السلام، والى الدولة التي أقامها وأسسها، وإلى ما صنعه هذا النبي العظيم في حياته، وإلى هذه الدولة الإسلامية التي امتدت من الصين إلى المغرب، فبعد هذا من الذي يقول إن هذا عمل رجل مشغول، وان الذي شغله المرأة؟ ومن الذي تفرغ لعمل عظيم وبلغ فيه ما بلغ محمد عليه السلام في مسعاه؟ فهل بعد هذا يقال أن النبي عليه السلام شغلته المرأةُ عن عمله، وأنه كان متعلق القلب بالنساء؟ فأي افتراء هذا، وأي إفك وإفساد مثل هذا.
هناك نقطتان جوهريتان تدفعان الشبهة عن النبي الكريم وتلقمان الحجر لكل مفتر أثيم يجب ألا نغفل عنهما وأن نضعهما نصب أعيننا حين نتحدث عن أمهات المؤمنين وعن حكمة تعدد زوجاته الطاهرات رضوان الله عليهن أجمعين.

هاتان النقطتان هما:

أولاً: لم يعدد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم زوجاته إلا بعد ان تجاوز من العمر الخمسين.

ثانيًا: جميع زوجاته الطاهرات ثيبات أرامل ما عدا السيدة عائشة رضي الله عنها فهي بكر، وهي الوحيدة من بين نسائه التي تزوجها صلى الله عليه وسلم وهي في حالة الصبا والبكارة، ومن هاتين النقطتين ندرك بكل بساطة تفاهة هذه التهمة وبطلان ذلك الادعاء الذي ألصقه به المستشرقون الحاقدون.

فلو كان المراد من الزواج الجري وراء الشهوة أو السير مع الهوى أو مجرد الاستمتاع بالنساء لتزوج في سن الشباب لا في سن الشيخوخة، ولتزوج الأبكار الشابات لا الأرامل المسنات، وهو القائل لجابر بن عبد الله حين جاءه وعلى وجهه أثر التطيب والنعمة: ((هل تزوجت؟)) قال: نعم، قال: ((بكرًا أم ثيبًا؟)) قال: بل ثيبًا، فقال له صلوات الله عليه: ((فهلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك)).

فالرسول الكريم أشار عليه بتزوج البكر وهو عليه السلام يعرف طريق الاستمتاع وسبيل الشهوة، فهل يعقل أن يتزوج الأرامل ويترك الأبكار ويتزوج في سن الشيخوخة ويترك سن الصبا إذا كان غرضه الاستمتاع والشهوة؟!

إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يفدون رسول الله صلى الله عليه وسلم بمهجهم وأرواحهم، ولو أنه طلب الزواج لما تأخر أحد منهم عن تزويجه بمن شاء من الفتيات الأبكار الجميلات، فلماذا لم يعدد الزوجات في مقتبل العمر وريعان الشباب؟! ولماذا ترك الزواج بالأبكار وتزوج الثيبات؟! إن هذا بلا شك يدفع كل تقوُّل وافتراء ويدحض كل شبهة وبهتان ويرد على كل أفاك أثيم يريد أن ينال من قدسية الرسول أو يشوِّه سمعته، فما كان زواج الرسول بقصد الهوى أو الشهوة، وإنما كان لحكم جليلة وغايات نبيلة وأهداف سامية سوف يقر الأعداء بنبلها وجلالها إذا ما تركوا التعصب الأعمى وحكَّموا منطق العقل والوجدان، وسوف يجدون في هذا الزواج المثل الأعلى في الإنسان الفاضل الكريم والرسول النبي الرحيم، الذي يضحي براحته في سبيل مصلحة غيره وفي سبيل مصلحة الدعوة والإسلام.

إن الحكمة من تعدد زوجات الرسول كثيرة ومتشعبة ويمكننا أن نجملها فيما يلي:

أولاً: الحكمة التعليمية.

ثانيًا: الحكمة التشريعية.

ثالثًا: الحكمة الاجتماعية.

رابعًا: الحكمة السياسية.

أولاً: الحكمة التعليمية:

لقد كانت الغاية الأساسية من تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم هي تخريج بعض معلمات للنساء يعلمهن الأحكام الشرعية، فالنساء نصيف المجتمع، وقد فرض عليهن من التكاليف ما فرض على الرجال.

وقد كان الكثيرات منهن يستحيين من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض الأمور الشرعية وخاصة المتعلقة بهن كأحكام الحيض والنفاس والجنابة والأمور الزوجية وغيرها من الأحكام، وقد كانت المرأة تغالب حياءها حينما تريد أن تسأل الرسول الكريم عن بعض هذه المسائل، كما كان من خلق الرسول صلى الله عليه وسلم الحياء الكامل، وكان كما تروي كتب السنة أشد حياءً من العذراء في خدرها، فما كان عليه الصلاة والسلام يستطيع أن يجيب عن كل سؤال يعرض عليه من جهة النساء بالصراحة الكاملة بل كان يكني في بعض الأحيان ولربما لم تفهم المرأة عن طريق الكناية مراده عليه السلام.

تروي السيدة عائشة رضي الله عنها أن امرأة من الأنصار سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسلها من المحيض فعلّمها صلى الله عليه وسلم كيف تغتسل ثم قال لها: ((خذي فرصة ممسكة أي قطعة من القطن بها أثر الطيب فتطهري بها)) قالت: كيف أتطهر بها؟ قال: ((تطهري بها)) قالت: كيف يا رسول الله أتطهر بها؟ فقال لها: ((سبحان الله تطهري بها))، قالت السيدة عائشة: فاجتذبتها من يدها فقلت: ضعيها في مكان كذا وكذا وتتبعي بها أثر الدم. وصرحت لها بالمكان الذي تضعها فيه، فكان صلوات الله عليه وسلم يستحي من مثل هذا التصريح.

وهكذا كان القليل أيضًا من النساء من تستطيع أن تتغلب على نفسها وعلى حيائها فتجاهر النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال عما يقع لها، نأخذ مثلاً لذلك حديث أم سلمة المروي في الصحيحين وفيه تقول: جاءت أم سُليم زوج أبي طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له: يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق، هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((نعم إذا رأت الماء)) فقالت أم سلمة: لقد فضحت النساء، ويحك أو تحتلم المرأة؟ فأجابها النبي الكريم بقوله: ((إذًا فيم يشبهها الولد؟)).

مراده عليه السلام أن الجنين يتولد من ماء الرجل وماء المرأة، ولهذا يأتي له شبه بأمه، وهكذا كما قال تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الإنسان مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَهُ سَمِيعاً بَصِيراً} [الإنسان: 2]. قال ابن كثير رحمه الله: "أمشاج أي أخلاط والمشج والمشيج الشيء المختلط بعضه في بعض، قال ابن عباس: يعني ماء الرجل وماء المرأة، إذا اجتمعا واختلطا..."

وهكذا مثل هذه الأسئلة المحرجة، كان يتولى الجواب عنها فيما بعد زوجاته الطاهرات، ولهذا تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: (رحم الله نساء الأنصار؛ ما منعهن الحياء أن يتفقهن في الدين، وكانت المرأة منهن تأتي إلى السيدة عائشة في الظلام لتسألها عن بعض أمور الدين، وعن أحكام الحيض والنفاس والجنابة وغيرها من الأحكام، فكان نساء الرسول خير معلمات وموجهات لهن وعن طريقهن تفقه النساء في دين الله.

ثم إنه من المعلوم أن السنة المطهرة ليست قاصرة على قول النبي صلى الله عليه وسلم فحسب، بل هي تشمل قوله وفعله وتقريره، وكل هذا من التشريع الذي يجب على الأمة اتباعه، فمن ينقل لنا أخباره وأفعاله عليه السلام في المنزل غير هؤلاء النسوة اللواتي أكرمهن الله، فكن أمهات للمؤمنين، وزوجات لرسوله الكريم في الدنيا والآخرة؟!

لا شك أن لزوجاته الطاهرات رضوان الله عليهن أكبر الفضل في نقل جميع أحواله وأطواره وأفعاله المنزلية عليه أفضل الصلاة والتسليم.

ولقد أصبح من هؤلاء الزوجات معلمات ومحدثات نقلن هديه عليه السلام، واشتهرن بقوة الحفظ والنبوغ والذكاء.

ثانيًا: الحكمة التشريعية:

ونتحدث الآن عن الحكمة التشريعية التي هي جزء من حكمة تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه الحكمة ظاهرة تدرك بكل بساطة، وهي أنها كانت من أجل إبطال بعض العادات الجاهلية المستنكرة، ونضرب لذلك مثلاً بدعة التبني التي كان يفعلها العرب قبل الإسلام فقد كانت دينًا متوارثًا عندهم، يتبنى أحدهم ولدًا ليس من صلبه ويجعله في حكم الولد الصلبي، ويتخذه ابنًا حقيقيًا له حكم الأبناء من النسب في جميع الأحوال؛ في الميراث والطلاق والزواج ومحرمات المصاهرة ومحرمات النكاح إلى غير ما هنالك مما تعارفوا عليه، وكان دينًا تقليديًا متبعًا في الجاهلية.

كان الواحد منهم يتبنى ولد غيره فيقول له: "أنت ابني، أرثك وترثني"، وما كان الإسلام ليقرهم على باطل، ولا ليتركهم يتخبطون في ظلمات الجاهلة، فمهد لذلك بأن ألهم رسوله عليه السلام أن يتبنى أحد الأبناء وكان ذلك قبل البعثة النبوية فتبنى عليه السلام زيد بن حارثة على عادة العرب قبل الإسلام. وفي سبب تبنيه قصة من أروع القصص، وحكمة من أروع الحكم ذكرها المفسرون وأهل السير، لا يمكننا الآن ذكرها لعدم اتساع المجال. وهكذا تبنى النبيُ الكريم زيدَ بن حارثة، وأصبح الناس يدعونه بعد ذلك اليوم زيد بن محمد.

روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (إن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ الله} [الأحزاب: 5] فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنت زيد بن شراحبيل)).

وقد زوجه عليه السلام بابنة عمته زينب بن جحش الأسدية، وقد عاشت معه مدة من الزمن، ولكنها لم تطل فقد ساءت العلاقات بينهما، فكانت تغلظ له القول، وترى أنها أشرف منه؛ لأنه كان عبدًا مملوكًا قبل أن يتبناه الرسول وهي ذات حسب ونسب.

ولحكمة يريدها الله تعالى طلق زيد زينب، فأمر الله رسوله أن يتزوجها ليبطل بدعة التبني ويقيم أسس الإسلام، ويأتي على الجاهلية من قواعدها، ولكنه عليه السلام كان يخشى من ألسنة المنافقين والفجار، أن يتكلموا فيه ويقولوا: تزوج محمد امرأة ابنه، فكان يتباطأ حتى نزل العتاب الشديد لرسول الله عليه السلام، في قوله جل وعلا: {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَىْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِى أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً} [الأحزاب: 37].

وهكذا انتهى حكم التبني، وبطلت تلك العادات التي كانت متبعة في الجاهلية، وكانت دينًا تقليديًا لا محيد عنه ونزل قوله تعالى مؤكدًا هذا التشريع الإلهي الجديد {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مّن رّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلّ شَىْء عَلِيماً} [الأحزاب: 40].

وقد كان هذا الزواج بأمر من الله تعالى، ولم يكن بدافع الهوى والشهوة كما يقول بعض الأفاكين المرجفين من أعداء الله، وكان لغرض نبيل وغاية شريفة هي إبطال عادات الجاهلية وقد صرّح الله عز وجل بغرض هذا الزواج بقوله: {لِكَىْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِى أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنَّ وَطَراً} [الأحزاب: 37].

وقد تولى الله عز وجل تزويج نبيه الكريم بزينب امرأة ولده من التبني، ولهذا كانت تفخر على نساء النبي بهذا الزواج الذي قضى به رب العزة من فوق سبع سماوات.

روى البخاري بسنده أن زينب رضي الله عنها كانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: (زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات)، وهكذا كان هذا الزواج للتشريع وكان بأمر الحكيم العليم فسبحان من دقت حكمته أن تحيط بها العقول والأفهام وصدق الله: {وَمَا أُوتِيتُم مّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} [الإسراء: 85].

ثالثًا: الحكمة الاجتماعية:

أما الحكمة الثالثة فهي الحكمة الاجتماعية، وهذه تظهر بوضوح في تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بابنة الصديق الأكبر أبي بكر رضي الله عنه، وزيره الأول، ثم بابنة وزيره الثاني الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه، ثم باتصاله عليه السلام بقريش اتصال مصاهرة ونسب وتزوجه العدد منهن مما ربط بين هذه البطون والقبائل برباط وثيق وجعل القلوب تلتف حوله وتلتقي حول دعوته في إيمان وإكبار وإجلال.

لقد تزوج النبي صلوات الله عليه بالسيدة عائشة بنت أحب الناس إليه وأعظمهم قدرًا لديه ألا وهو أبو بكر الصديق الذي كان أسبق الناس إلى الإسلام، وقدم نفسه وروحه وماله في سبيل نصرة دين الله والذود عن رسوله وتحمل ضروب الأذى في سبيل الإسلام حتى قال عليه السلام كما في الترمذي مشيدًا بفضل أبي بكر: ((ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافيناه بها ما خلا أبا بكر فإن له عندنا يدًا يكافيه الله تعالى بها يوم القيامة، وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر، وما عرضت الإسلام على أحد إلا تردد ما عدا أبا بكر، ولو كنت متخذًا خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، إلا وإن صاحبكم خليل الله تعالى)).

فلم يجد الرسول صلى الله عليه وسلم مكافأة لأبي بكر في الدنيا أعظم من أن يقر عينه بهذا الزواج بابنته ويصبح بينهما مصاهرة وقرابة تزيد في صداقتهما وترابطهما الوثيق، كما تزوج صلوات الله عليه بالسيدة حفصة بنت عمر، فكان ذلك قرة عين لأبيها عمر على إسلامه وصدقه وإخلاصه وتفانيه في سبيل هذا الدين، وعمر هو بطل الإسلام الذي أعز الله به الإسلام والمسلمين، ورفع به منار الدين، فكان اتصاله عليه السلام به عن طريق المصاهرة خير مكافأة له على ما قدم في سبيل الإسلام، وقد ساوى صلى الله عليه وسلم بينه وبين وزيره الأول أبي بكر في تشريفه بهذه المصاهرة فكان زواجه بابنتيهما أعظم شرف لهما بل أعظم مكافأة ومنة ولم يكن بالإمكان أن يكافئهما في هذه الحياة بشرف أعلى من هذا الشرف فما أجل سياسته، وما أعظم وفاءه للأوفياء المخلصين.

كما يقابل ذلك إكرامه لعثمان وعلى رضي الله عنهما بتزويجهما ببناته وهؤلاء الأربعة هم أعظم أصحابه وخلفاؤه من بعده في نشر ملته وإقامة دعوته فما أجلها من حكمة وما أكرمها من نظرة.

رابعًا: الحكمة السياسية:

لقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ببعض النسوة من أجل تأليف القلوب عليه وجمع القبائل حوله، فمن المعلوم أن الإنسان إذا تزوج من قبيلة أو عشيرة يصبح بينه وبينهم قرابة ومصاهرة، وذلك بطبيعته يدعوهم إلى نصرته وحمايته ولنضرب بعض الأمثلة على ذلك لتتضح لنا الحكمة التي هدف إليها الرسول الكريم من وراء هذا الزواج.

أولاً: تزوج صلوات الله عليه بالسيدة جويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق وكانت قد أسرت مع قومها وعشيرتها، ثم بعد أن وقعت تحت الأسر أرادت أن تفتدي نفسها، فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه بشيء من المال فعرض عليها الرسول الكريم أن يدفع عنها الفداء وأن يتزوج بها فقبلت ذلك، فتزوجها فقال المسلمون: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت أيدينا أي أنهم في الأسر فأعتقوا جميع الأسرى الذين كانوا تحت أيديهم، فلما رأى بنو المصطلق هذا النبل والسمو وهذه الشهامة والمروءة أسلموا جميعًا ودخلوا في دين الله وأصبحوا من المؤمنين، فكان زواجه صلى الله عليه وسلم بها بركة عليها وعلى قومها وعشيرتها لأنه كان سببًا لإسلامهم وعتقهم وكانت جويرية أيمن امرأة على قومها.

أخرج البخاري في صحيحة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء بني المصطلق فأخرج الخمس منه ثم قسمه بين الناس فأعطى الفارس سهمين والراجل سهمًا فوقعت جويرية بنت الحارث في سهم ثابت بن قيس، فجاءت إلى الرسول فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من الأمر ما قد علمت، وقد كاتبني ثابت على تسع أواق فأعني على فكاكي فقال عليه السلام: ((أو خير من ذلك؟)) فقالت: ما هو؟ فقال: ((أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك)) فقالت: نعم يا رسول الله، فقال رسول الله: ((قد فعلت)) وخرج الخبر إلى الناس فقالوا: أصهار رسول الله يسترقون؟ فأعتقوا ما كان في أيديهم من سبي بني المصطلق فبلغ عتقهم مائة بيت بتزوجه عليه السلام بنت سيد قومه.

ثانيًا: وكذلك تزوجه صلى الله عليه وسلم بالسيدة صفية بنت حيي بن أخطب التي أسرت بعد قتل زوجها في غزوة خيبر، ووقعت في سهم بعض المسلمين فقال أهل الرأي والمشورة: هذه سيدة بني قريظة لا تصلح إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرضوا الأمر على الرسول الكريم فدعاها وخيرها بين أمرين:

أ إما أن يعتقها ويتزوجها عليه السلام فتكون زوجة له.

ب وإما أن يطلق سراحها فتلحق بأهلها.

فاختارت أن يعتقها وتكون زوجة له، وذلك لما رأته من جلالة قدره وعظمته وحسن معاملته، وقد أسلمت وأسلم بإسلامها عدد من الناس.

روي أن صفية رضي الله عنها لما دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: لم يزل أبوك من أشد اليهود لي عداوة حتى قتله الله، فقالت يا رسول الله: إن الله يقول في كتابه: {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [فاطر: 18]، فقال لها الرسول الكريم: اختاري فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك، فقالت: يا رسول الله: لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب وما لي فيها والد ولا أخ وخيرتني الكفر والإسلام فالله ورسوله أحب إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي، فأمسكها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه.

ثالثًا: وكذلك تزوجه عليه الصلاة والسلام بالسيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان الذي كان في ذلك الحين حامل لواء الشرك وألد الأعداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أسلمت ابنته في مكة ثم هاجرت مع زوجها إلى الحبشة فرارًا بدينها، وهناك مات زوجها، فبقيت وحيدة فريدة لا معين لها ولا أنيس، فلما علم الرسول الكريم بأمرها أرسل إلى النجاشي ملك الحبشة ليزوجه إياها، فأبلغها النجاشي ذلك فسرت سرورًا لا يعرف مقداره إلا الله سبحانه؛ لأنها لو رجعت إلى أبيها أو أهلها لأجبروها على الكفر والردة أو عذبوها عذابًا شديدًا، وقد أصدقها عنه أربعمائة دينار مع هدايا نفيسة، ولما عادت إلى المدينة المنورة تزوجها النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام. ولما بلغ أبا سفيان الخبر أقر ذلك الزواج وقال: "هو الفحل لا يقدع أنفه"، فافتخر بالرسول ولم ينكر كفاءته له إلى أن هداه الله تعالى للإسلام، ومن هنا تظهر لنا الحكمة الجليلة في تزوجه عليه السلام بابنة أبي سفيان، فقد كان هذا الزواج سببًا لتخفيف الأذى عنه وعن أصحابه المسلمين سيما بعد أن أصبح بينهما نسب وقرابة مع أن أبا سفيان كان وقت ذاك من ألد بني أمية خصومة لرسول الله ومن أشدهم عداء له وللمسلمين، فكان تزوجه بابنته سببًا لتأليف قلبه وقلب قومه وعشيرته كما أنه صلى الله عليه وسلم اختارها لنفسه تكريمًا لها على إيمانها لأنها خرجت من ديارها فارة بدينها فما أكرمها من سياسة وما أجلها من حكمة.

منقول





توقيع .رشا.:
سيد الإستغفار
{ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}

****************************************

http://www.tvquran.com/Al-Minshawi.htm

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم البؤساء شخصيات عربية و شخصيات عالمية 48 02-24-2012 01:44 PM
صفات الرسول الكريم عليه أزكى الصلاة و أفضل الكلام لن تندموا oudstar الكتاب والسنة - على مذاهب أهل السنة والجماعة 6 05-11-2009 11:36 PM
تعرف علي حبيبك محمد صلي الله عليه وسلم makaveli007 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 05-03-2007 01:03 PM
ادخل وتعرف علي حبيبك محمد صلي الله عليه وسلم makaveli007 الكتاب والسنة - على مذاهب أهل السنة والجماعة 4 05-01-2007 04:35 AM
رجال حول الرسول dada2010 الكتاب والسنة - على مذاهب أهل السنة والجماعة 2 04-16-2007 04:28 PM

رابط إعلاني
اللي يدور وظائف- سكن – سيارات جديده ومستعمله- موبايلات- ارقام مميزه – مقتنيات...... كل شيء في بيزات

www.bezaat.com

03-25-2008, 10:03 PM #2
.رشا.

سبحان الله وبحمده..سبحان الله العظيم

مشرفة عيون العلوم والطبيعة




تاريخ التسجيل: Aug 2007
رقم العضوية: 62108
الدولة: مصر ( أم الدنيا)
المشاركات: 1,693
الجنس: أنثى


رد: أسباب تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
لقد أثار المبطلون حول تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الشبهات ففد تزوج عليه السلام بأكثر من عشر وجمع في وقت واحد بين تسع ولذا قال المستشرقون ومن تبعهم من ضعاف النفوس: أن محمداً رجل شهوة, غارق في الملذات بعيد عن عفاف القلوب.
وأن هذا الجو من الحريم في بيت النبي يثير في النفس ذكرى الملوك المترفين لا ذكرى الأنبياء الصالحين, والحقيقة أن هذا كله افتراء, ورجم بالباطل, فالواقع الذي لا مرية فيه يؤكد عكس ذلك.
المتصفح للتاريخ المطلع على أحوال من تزوجهن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد أن معظم زيجته صلوات الله عليه كانت الأهداف اجتماعيه و إنسانية وسياسية وتشريعية.

- فسودة بنت زمعة أول زوجة له بعد خديجة, كانت هي وزوجها السكران بن عمرو قد أسلما وهاجرا إلى الحبشة وهناك توفي زوجها فلما عادت أراد صلى الله عليه وسلم أن يكافئها بعد أن فقدت عائلها فخطبها صلى الله عليه وسلم وقد دهش أهل مكة لهذه الخطبة فليس في مثل سودة "المسنة الأرمل غير ذات الجمال " مأرب, ولذا قالت رضي الله عنها "والله ما بي على الأزواج من حرص ولكني أحب أن يبعثني الله يوم القيامة زوجاً لرسول و لكبر سنها تنازلت عن نوبتها لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

-عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها لم يكن زواجه صلى الله عليه وسلم بها إلا مكافأة لوالدها الصديق الذي هاجر مع الرسول صلى الله علية وسلم وأنفق ماله كله في سبيل الله.

-حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها مات عنها زوجها خنيس بن حذافة متأثراً من جراح أصابته يوم أحد فتألم عمر رضي الله عنه لابنته الشابة التي ترملت في الثامنة عشرة من عمرها فعرضها على أبي بكر فأبى و على عثمان فأبى فتزوجها صلوات الله ليطيب خاطرها ويعوضها عن فقد زوجها ويرضي والدها الذي أعز الله به الإسلام حتى سماه الرسول "الفاروق"

-رملة بنت أبي سفيان – أم حبيبة- رضي الله عنها عادت أباها وزوجته واتبعت الرسول صلى الله علية وسلم وهاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش ابن عمة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة وهناك تنصر زوجها وتركها رضي الله عنها وحيدة في غربتها فأصبحت بين نارين: زوج خذلها وتنصر وأب وزجه مازالا على الشرك والعداء لها وللرسول صلوات الله عليه فأرسل عليه السلام إلى النجاشي يطلبها منه ولم تكد تعلم بهذا من جارية النجاشي حتى خلعت عليها أساور و خاتماً مكافأة لها على هذا الخبر السعيد ووكلت عثمان بن عفان رضي الله عنه في عقدها وأمهرها النجاشي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 400 دينار

ولعل في زواجه عليه السلام منها ما يصل بين أبي سفيان وبين الرسول صلى الله عليه وسلم برباط النسب وفي ذلك ما يحمله على تخفيف حدة العداوة ويخرجه من ظلمات الشرك إلى نور الإيمان.

-هند بنت أبي امية "أم سلمة " رضي الله عنها مات عنها زوجها عبدالله بن عبد الأسد المخزومي متأثراً بجراحه في أحد وقد خلف لزواجه عيالا ونظراً لظروف هذه السيدة و عيالها تقدم لخطبتها أبو بكر وعمر بن الخطاب فرفضت فلما خطبها الرسول صلى الله عليه وسلم اعتذرت بأنها تخطت الشباب و أنها ذات عيال وأنها غيور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لها " أنا أسن منك والعيال رزقنا و رزقهم على الله و أدعو الله أن يذهب عنك الغيرة" ولعل في زواجه صلوات الله عليه منها ما يطمئن المهاجرين والأنصار على أولادهم بعد استشهادهم.

-صفية بنت حيي بن أخطب –سيد بن النضير – كانت من سبايا خيبر وقد قال الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم:صفية سيدة بني قريظة و النضير لا تصح إلا لك فأعتقها عليه السلام و تزوجها.

-جويرية بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها كانت من سبي بقالت:صطلق ولما قسم الرسول صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس فكاتبه عن نفسها ثم أتت الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت:يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك فوقعت في السهم لثابت بن قيس فكاتبته على نفسي فجئتك أستعينك على كتابتي قال "فهل لك في خير من ذلك قالت وما هو يا رسول الله؟ قال "أقضي عنك كتابتك وأتزوجك " قالت نعم يا رسول الله " قالت: نعم يا رسول الله قال "قد فعلت "

وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوج جويرية فقال الناس: أصهار رسول الله صلى الله علية وسلم !! وأرسلوا ما بأيديهم. قالت عائشة رضي الله عنها: لقد أعتنق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق فما أعلم امرأة كانت أعظم على قومها بركة منها.

-ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها لقد كانت أخر زوجاته عليه السلام تزوجها سنة سبع وهو في عمرة القضاء بمكة.
ولم يدخل عليه السلام بها بمكة حيث كان بسرف وإنما دخل بها بعد الخروج من مكة وكانت رضي الله عنها أختا لثلاث نسوة من السابقات إلى الإسلام هن لبابة الكبرى زوج العباس ولبابة الصغرى و أسماء زوج جعفر بن أبي طالب.
ولعل الهدف من هذا الزواج هو تكريم هذه المؤمنة وتوثيق وشائج القربى وصلة الرحم وتطيب خاطر العباس وزوجه وابنه وجعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم.

-زينب بنت جحش رضي الله عنها ولم يثر المستشرقون زمن تبعهم من ضعاف النفوس من الأباطيل و الأكاذيب كما أثاروا حول زواجه صلى الله علية وسلم من زينب بنت جحش حيث قالوا:أن زواج الرسول منها كان نتيجة حب وهيام وهذا الذي قالوه محض افتراء يكذبه الواقع وتأباه العادة و ينكره التاريخ.
فقد حدث أن زيد بن حارثة كان عبداً لخديجة رضي الله عنها واستوهبه منها الرسول فوهبته إياه وامن زيد برسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أول من اسلم من الموالي وأحبه الرسول وأعتقه وتبناه على عادة العرب حتى صار يدعى زيد ابن محمد.
وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يزوج زيداً فوقع اختياره عليه السلام على زينب ابنة عمته لتكون زوجاً لزيد ورفضت زينب ورفض أخوها بحجة أنها الحسيبة النسيبة القرشية كيف تتزوج من كان عبداً ولكن إرادة الرسول عليه السلام خير محض فهو يقصد بهذا الزواج أن يبطل عادة العرب في التفاخر بالأنساب ولذلك نزلت الآية الكريمة
"وما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبيناً" فما كان من عبدالله بن جحش وأخته زينب إلا أن يذعنا لأمر الله وتزوجت زينب زيداً ودفع الرسول عن زيد صداقها.
وبعد ذلك جاء أمر الله صريحاً بإلغاء التبني ونظراً لذلك أراد الله سبحانه أن يكون رسوله الكريم هو أول من يهدم هذه العادة. فقد دب الخلاف بين زينب وزيد متبنى الرسول وأخبر الله رسوله بأن زيداً سيطلق زينب وستتزوجها لإبطال عادة التبني, فلما جاء زيد يشكو من سوء معاملة زينب قال له الرسول مع سبق علمه: أمسك عليك زوجك, وخشي عليه السلام ملامة الناس, كيف يتزوج محمد حليلة متبناه ؟ فأخبره الله ألا يخشى ملامة الناس إنما عليه أن يخشى الله فقط" وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه"ولقد صرح الله عز وجل في كتابه الحكيم أنه هو الذي زوج الرسول صلى الله عليه وسلم من زينب وأوضح الحكمة من هذا الزواج بما لا يدع مجالاً لمتقول حيث يقول سبحانه " فلما قضى زيد منها و طراً زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً"

المرجع كتاب دراسات في الثقافة الإسلامية
أرجو أن يكون الله قد وفقني في هذا الموضوع والذي يبين سبب تعدد زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد حاولت تلخيص هذا الموضوع قدر الأمكان.

منقول

توقيع .رشا.:
سيد الإستغفار
{ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}

****************************************

http://www.tvquran.com/Al-Minshawi.htm

03-25-2008, 10:07 PM #3
.رشا.

سبحان الله وبحمده..سبحان الله العظيم

مشرفة عيون العلوم والطبيعة




تاريخ التسجيل: Aug 2007
رقم العضوية: 62108
الدولة: مصر ( أم الدنيا)
المشاركات: 1,693
الجنس: أنثى


رد: أسباب تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
زواج الرسول -صلى الله عليه وسلم-

أ.د. بكر بن زكي عوض

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حدثني أحد الأصدقاء الثقات أنه دخل على إحدى غرف الدردشة الصوتية ووجد فيها مسلمين ونصارى يتناقشون عن الديانتين ولاحظ أن أكثر موضوع كان يحرج المسلمين هو زواج الرسول –صلى الله عليه وسلم- من تسع نساء، وسؤالي هو: هل يمكن أن أجد لديكم شرحاً مفصلاً لهذه الزيجات وظروفها والحكمة منها؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب
الحمد لله، وبعد:
أخي السائل: إن تعدد الزوجات معروف في الرسالات السابقة كما هو معروف في رسالة الإسلام وحياة الرسول –عليه الصلاة والسلام-.
وإذا كنت تناقش نصرانياً أو تريد أن تناقشه فإليك الآتي:
(1) إن إبراهيم وإسحاق ويعقوب وداود وسليمان وغيرهم قد عددوا الزوجات ووصل الأمر بهم إلى الزواج من مئة مثل داود الذي لم يكتف بتسع وتسعين حتى تزوج تمام المئة بعد موت زوجها، وسليمان كانت له ثلاثمائة زوجة وأربعمائة جارية كما في العهد القديم مصدر التشريع الأول عند النصارى (ما جئت لأنقص بل لأكمل).
(2) كافة نصوص العهد القديم تأذن بالتعدد وتبيحه للأفراد رسلاً أو بشراً.
(3) لم يرد نص واحد يحرم التعدد في النصرانية وقد تأثر النصارى بالبلاد التي نشروا فيها النصرانية، ففي أفريقيا يأذنون بالتعدد ويبيحون الزواج للقساوسة، وفي أوروبا يحرمون التعدد ويحرمون الزواج على القساوسة ويبيحون الصداقة.
(4) النص الذي يستشهد به النصارى على تحريم التعدد هو (أما علمتم أن الخالق منذ البدء جعلهما ذكراً وأنثى وقال لهذا يترك الرجل أباه وأمه ويلزم امرأته فما جمعه الله لا يفرقه إنسان). فجعلوا من ضمير الإفراد في قوله:"امرأته" أن الرجل لا يتزوج إلا بامرأة واحدة. والنص قد فهم على غير وجهه، فالمسيح حين سئل "أيحل لأحدنا أن يطلق امرأته لأي علة كانت..." كانت إجابته كما سبق.
(5) أن الإجابة لا صلة لها بالتعدد بل بالنهي عن الطلاق لا التزوج.
(6) المسيحية تأذن بالتعدد بالتتابع ولكنها ترفضه بالجمع وينتهي التعدد عند الرابعة متتابعاً حتى لا يكون الإنسان غاوياً، وتسمح بالخلة والصديقة بدون حد ولا عد.
(7) كان العرب يجمعون بين أربعين امرأة في وقت واحد كدليل على الرجولة وطلب للولد.
(8) بالنسبة لتعدد زوجات الرسول –صلى الله عليه وسلم- فإنه يرجع إلى أسباب اجتماعية وتشريعية وسياسية يمكن بيانها –والله أعلم- على النحو التالي:

أولاً: الأسباب الاجتماعية:
(أ) زواجه من خديجة –رضي الله عنها- وهذا أمر اجتماعي أن يتزوج البالغ العاقل الرشيد وكان –عليه الصلاة والسلام- في سن الخامسة والعشرين وظلت معه وحدها حتى توفيت وهو في سن الخمسين.
(ب) تزوج بعدها بالسيدة سودة بنت زمعة وكانت أرملة لحاجة بناته الأربع إلى أم بديلة ترعاهن وتبصرهن بما تبصر به كل أم بناتها.
(ج) حفصة بنت عمر بن الخطاب تزوجها بعد وفاة زوجها إكراماً لأبيها س3ه.
(ه) زينب بنت خزيمة استشهد زوجها في أحد فتزوجها س 4ه.
(و) أم سلمة هند بنت أمية توفى زوجها ولها أولاد فتزوجها س4ه.

ثانيا : الأسباب التشريعية:
- زواجه من عائشة –رضي الله عنها- فلقد كان بوحي، حيث رآها في المنام ورؤيا الأنبياء وحي.
- زينب بنت جحش زوجة زيد بن حارثة الذي كان يدعى زيد بن محمد بالتبني فنزل قول الله تعالى:"وما جعل أدعياءكم أبناءكم" [الأحزاب: 4] "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله" [الأحزاب: 5] وبعد خلاف مع زوجها طلقت منه وأمر الرسول –صلى الله عليه وسلم- أن يتزوجها لإقامة الدليل العملي على بطلان التبني، وذلك سنة خمسة للهجرة.

ثالثاً: الأسباب السياسية:
كان لبعض زيجات الرسول –صلى الله عليه وسلم- بعداً سياسياً من حيث ائتلاف القلوب والحد من العداوة وإطلاق الأسرى...إلخ، ومن هن:
(1) جويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق من خزاعة وقعت في الأسر، تزوجها سنة 6 ه.
(2) أما حبيبة رملة بنت أبي سفيان، تنصر زوجها وبقيت على إسلامها، وكان للزواج منها كبير الأثر في كسر حدة أبي سفيان في العداء للإسلام، حتى هداه الله.
(3) صفية بنت حيي بن أخطب كانت من سبي خيبر أعتقها الرسول وتزوجها س7ه.
(4) ميمونة بنت الحارث تزوجها س 7ه.
مات من هؤلاء اثنتان في حياة الرسول وهما خديجة وزينب بنت خزيمة وتوفى الرسول –صلى الله عليه وسلم- عن تسع.
وأما الجواري فهما مارية القبطية التي ولدت إبراهيم وتوفى صغيراً، وريحانة بنت زيد القرطية.

إذن التعدد بدأ في سن الثالثة والخمسين من عمره فهل هذا دليل الشهوة، ومن يشته هل يتزوج الثيبات وأمهات الأولاد والأرامل، كيف وقد عرض عليه خيرة بنات قريش فأبى!

إن التعدد كله لحكم منها –فضلا عما سبق- بيان كل ما يقع في بيت النبوة من أحكام عملاً بقوله تعالى:"واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة" [الأحزاب: 34] وإذا كان الحكم الشرعي لا يثبت بخبر الواحد غالباً فإن للتعدد أثره في إثبات الأحكام بالتواتر، كما أن زوجات الرسول –صلى الله عليه وسلم- اختلفت أحوالهن بين غنى وفقرٍ وحسب ونسب وبساطة لكل من يتزوج بأي صورة من هذه الصور قدوة في حياة الرسول –صلى الله عليه وسلم- مع زوجته التي تطابق حال زوجه وتعددهن فيه بيان لكل ما يمكن أن يقع من النساء داخل البيت كالغيرة والصبر والتآمر وطلب الدنيا؟ والتواضع ونشر العلم والرضى... إلخ.
إن بسط الكلام في هذا الأمر متعذر في هذه العجالة واقرأ زوجات النبي –صلى الله عليه وسلم- لبنت الشاطئ. تعدد الزوجات لأحمد عبد الوهاب. الرحيق المختوم (الجزء الثاني) للمباركفوري.

منقول

توقيع .رشا.:
سيد الإستغفار
{ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}

****************************************

http://www.tvquran.com/Al-Minshawi.htm

03-25-2008, 10:26 PM #4
.رشا.

سبحان الله وبحمده..سبحان الله العظيم

مشرفة عيون العلوم والطبيعة




تاريخ التسجيل: Aug 2007
رقم العضوية: 62108
الدولة: مصر ( أم الدنيا)
المشاركات: 1,693
الجنس: أنثى


رد: أسباب تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
اذا سالك احدهم ما الحكمه من كثرة زواج الرسول عليه الصلاة والسلام ..بماذا ستجيب؟



إذا جاءك أحد وسألك بنية غير سليمة وفهمت منها نية الإحراج والتشكيك في نوايا الرسول -صلى الله عليه وسلم - من تعدد زواجه


فهل تعرف الإجابة؟


وهل تملك دفع هذا الحرج الذي سببه عدم معرفتك معرفة تامة بظروف وحقيقة زواج النبي - صلى الله عليه وسلم من عدة نساء؟


إليكم الجواب, وهو عبارة عن محاضرة ألقاها الأستاذ عمرو خالد منذ فترة عن أمهات المؤمنين
لخصتها لكم بما يأتي:


أولا : لنتسائل بداية كم هن عدد زوجات الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟
عددهن 12 زوجة

والرسول - عليه الصلاة والسلام - توفي وعنده عشر زوجات
حيث توفيت في حياته السيدة خديجة والسيدة زينب بنت خزيمة ...
رضي الله عنهما ...


ثانيا: هل تحفظون إخوتي أسماء أمهاتكم ...أمهات المؤمنين ...؟؟
عفى الله عني وعنكم

سنذكر الآن أسماء الزوجات :

-1خديجة بنت خويلد
-2سودة بنت زمعة
-3عائشة بنت ابي بكر
-4حفصة بنت عمر
-5زينب بنت خزيمة
-6أم سلمة هند بنت عتبة
-7زينب بنت جحش
-8جويرية بنت الحارث
-9صفية بنت حيي بن أخطب
-10أم حبيبة رملة بنت ابي سفيان
-11 ماريا بنت شمعون المصرية
-12ميمونة بنت الحارث


لنسأل السؤال التالي بعد ذكر أسماء زوجاته -عليه الصلاة والسلام - :

كم واحدة بكر وكم واحدة كانت متزوجة من قبل؟

واحدة بكر وهي السيدة عائشة -رضي الله عنها - والباقي ثيبات

هل كن عربيات؟


كلهن عربيات باستثناء السيدة (ماريا )فقد كانت من خارج الجزيرة العربية وكانت من ارض مصر
هل كن مسلمات كلهن؟

نعم إلا اثنتين : السيدة صفية كانت يهودية والسيدة ماريا كانت مسيحية , رضي الله عنهن جميعا.
والآن ...

لنجيب على السؤال التالي :


هل كان سبب تعدد الزواج من قبل الرسول - صلى الله عليه وسلم - شهوة؟

إذا تأملنا مراحل حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الزوجية نجد أن الشهوة اختفت من حياته
والدليل عقلي هذه المرة ,لنتأمل :

-1 الرسول - صلى الله عليه وسلم - منذ نشأته و حتى سن 25 كان أعزبا

-2الرسول - صلى الله عليه وسلم من سن 25 إلى 50 (وهي فورة الشباب)
متزوج سيدة أكبر منه ب15 سنة ومتزوجة من قبله برجلين ولها اولاد

-3الرسول - صلى الله عليه وسلم - من سن 50 إلى 52 سنة
من غير زواج حزنا ووفاء لزوجته الأولى

-4الرسول - صلى الله علسه وسلم - من سن 52 إلى 60
تزوج عدة زوجات لأسباب سياسية ودينية واجتماعية سنأتي على تفصيلها فيما بعد
إذا

هل من المعقول أن الشهوة ظهرت فجأة من سن 52 سنة؟

وهل من المعقول للرجل المحب للزواج أن يتزوج في فورة شبابه من ثيب تزوجت مرتين قبله ويمكث معها 25 سنة من غير أن يتزوج بغيرها
ثم يمكث سنتين من غير زواج وفاء وتكريما لها!

ثم إنه عليه الصلاة والسلام عند زواجه بعد السيدة خديجة تزوج السيدة سودة وكان عمرها 55سنة حيث كانت اول أرملة في الإسلام - واراد عليه الصلاة والسلام أن يكرمها ويكرم النساء اللواتي مثلها حيث ابتدا بنفسه ولم يأمر صحابته بزواجها , بل هو عليه الصلاة والسلام قام بتكريمها بنفسه ليكون هذا العمل الإنساني قدوة من بعده

بعد ما قلناه نخلص إلى النتيجة التالية :

الرسول -صلى الله عليه وسلم - تزوج بطريقتين :

-1 محمد الرجل تزوج بالسيدة خديجة

-2 محمد الرسول تزوج باقي نسوته



ولنسأل السؤال التالي :

هل الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - هو الوحيد الذي عدد أم أن هنالك انبياء عددوا أيضا؟

الجواب نعم

لقد عدد المرسلون والأنبياء - صلى الله علسه وسلم كسيدنا إبراهيم وسيدنا داود وسليمان - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

وهذا مكتوب في الكتب السماوية كلها , فلماذا يهاجمنا بها الغرب , وهم معترفون أصلا ومكتوبة عندهم

نأتي الآن لذكر الدواعي السياسية والإجتماعية والدينية التي دعت الرسول لتعديد زوجاته

أولا : توريث الإسلام والدعوة بدقة تفاصيلهما وخصوصياتهما (كالصلاة وحركاتها ) فلا بد من دخول ناس لبيت الرسول - صلى الله عليه وسلم- لنقل التفاصيل المطلوبة لتعليم الأمة ...
فأراد الله - عزوجل - بزواج الرسول من السيدة عائشة حيث كانت صغيرة تتعلم منه الكثير بحكم سنها (والعلم في الصغر كالنقش على الحجر ) وعاشت بعده 42 سنة تنشر العلم ..
والحديث في علم السيدة عائشة يطول حيث أنها كانت أعلم الناس بالفرائض والنوافل
وإجمالي عدد الأحاديث المروية عن زوجات الرسول - علسه الصلاة والسلام - 3000 حديث
أما شبهة زواج السيدة عائشة وهي صغيرة فقد كانت طبيعة البيئة الصحراوية أن الفتاة تبلغ بسرعة وكان متعارفعلى تزويج الصغيرات ليس عند العرب فحسب بل عن الروم والفرس


ثانيا : تأصيل العلاقة بين الصحابة وتشبيكها مما يؤدي إلى تماسك الامة
فها هو عليه السلام يتزوج بابنة أبي بكر وأبنة عمر بن الخطاب
ويزوج ابنتيه لسيدنا عثمان
والبنت الثالثة لسيدنا علي
رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم


ثالثا : الرحمة بالارامل حيث تزوج الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الأرامل (السيدة سودة وأم سلمة وأم حبيبة )


رابعا: استكمال تشريع الإسلام حيث يقوم الرسول بالفعل بنفسه ليكون قدوة واسوة للمسلمين من بعده
سواء كان بتكريم الأرامل أو الرحمة بمن اسلم من غير المسلمين كزواجه بصفية بعدما أسلم أبوها
ورفعة لشأنه عند حاسديه من اليهود


خامسا : محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لعقد الصلة والرابطة بين أقطار الأرض كلها حيث أراد بزواجه من السيدة ماريا المصرية أن يؤلف بلدا بأكمله والرسول عليه الصلاة والسلام تزوج السيدة جويرية حتى يسلم بنو المصطلق حيث كانوا أسرى بيد المسلمين بعد غزوة بني المصطلق والقصة معروفة


بعد هذا العرض نأتي للخاتمة


مشروعية التعدد بهذا العدد (فوق أربع زوجات ) كانت خصوصية من خصوصيات الرسول - صلى الله عليه وسلم - كخاصية وصال الصيام والقيام
فلماذا نترك كل خصوصيات الرسول - صلى الله عليه وسلم - فلا نطبقها

ونأتي لهذه الخاصية ونطبقها ...؟؟؟؟

وإن أحب أحد أن يعدد ويقتدي بالنبي - صلوات الله وسلامه عليه - فليكمل الإقتداء ولتكن دواعي زواجه كدواعي زواج الرسول ليكتمل الاجر وينتفي الإثم الذي حذر منه الله عزوجل

ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما سورة النساء 129

آمل أن أكون قد قدمت لكم ما تطمئن به قلوبكم ويثبتكم ويقويكم على مواجهة هذه الشبهة التي يريد منها أعداؤنا أو جهالنا تشكيكنا و النيل من ديننا ونبينا

منقول

توقيع .رشا.:
سيد الإستغفار
{ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}

****************************************

اسماء زوجات النبي واولاده صلي الله عليه وسلم

أسماء زوجات وأبنـاء الرسول صلى الله عليه وسلم


أسماء زوجات الرسول والحكمة من تعددهم

1- السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها


2- السيدة سودة بنت زمعة رضى الله عنها


3- السيدة عائشة بنت أبى بكر رضى الله عنها


4- السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنها


5- السيدة زينب بنت خزيمة رضى الله عنها


6- السيدة أم سلمة ( هند بنت أمية ) رضى الله عنها


7- السيدة زينب بنت عمته رضى الله عنها


8- السيدة جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار رضى الله عنها


9- صفية بنت حُيى بن أخطب رضى الله عنها


10- أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان رضى الله عنها


11- مارية بنت شمعون القبطية رضى الله عنها


12- ميمونة بنت الحارث الهلالية رضى الله عنها


13- أسماء بنت النعمان رضى الله عنها


14- قتيلة بنت قيس رضى الله عنها




[right]الحكمة من التعدد:

كثير
من الناس مسلمين و غير مسلمين شغلهم هذا الأمر , و ما يزالون شغوفين
لمعرفة حكمة التعدد بالنسبة للنبى من مصادرها العربية و أيضاً الشباب
المسلم فى أيامنا هذة مازال مشتاقاً لمعرفة الحقيقة الصحيحة و الحكمة
المقصودة فى تعدد زوجات النبى , نبدأ بسم الله فى عرض الحقيقة لشبابنا
المسلم :

1- عاش النبى
حتى سن الخامسة و العشرين عزباً طاهراً نقياً حتى لقبوة بالصادق الأمين ,
و عاش خمساً و عشرين سنة أخرى مكتفياً بزوجة واحدة هى السيدة خديجة رضى
الله عنها التى تكبره بخمس عشرة سنة , مع أن النبى كان شاباً نشيطاً قوياً
جذاباً جميلاً , بينما كان لكل رجل من العرب من عشرة إلى عشرين زوجة على
الأقل .

2- عاش النبى مع
السيدة خديجة لمدة خمس و عشرين سنة و بعد وفاتها ( ثلاث سنوات قبل الهجرة
) تزوج من السيدة سودة بنت زمعة و انفردت به ثلاث سنوات و كان عمرها خمسين
سنة و هو ايضاً فى سن الخمسين تقريباً , فلو كان النبى شهوانياً ما قضى
سنى شبابة مع عجوزين و لم يجمع عليهما.

3-
يبين لنا تاريخ الأنبياء أن التعدد شمل الكثير من الأنبياء فكان للنبى
داود و سليمان عليهما السلام سبعمائة من النساء و ثلثمائة من السرارى . ,
المشكلة هى : لماذا تزوج النبى هذا العدد من النساء ؟
الإجابة : 1- إعداد كوادر جديدة من الدعاة عن طريق المصاهرة لنشرالدعوة
الإسلامية بين مشركى مكة . 2- الزواج بالمصاهرة إحدى طرق نشر الدين الجديد
بين القبائل و الناس فى جميع أنحاء العالم . 3- بالزواج أنقذ النبى أزواج
بعض الزوجات من انتقام و تعذيب العائلة عاجلاً او آجلاً . 4- وزوجات أخرى
كافأهن الرسول لتمسكهن بالإسلام . 5- جعل النبى كل زوجة من زوجاته داعيه
للإسلام و عاملة بتعاليم الإسلام فى حياتها اليومية مبيناً الأحكام
الشرعية والغير شرعية لتجيب على ردود السائلات . 6- إن حياة النبى الزوجية
لا تسير برغبتة كسائر البشر و إنما كانت بتقدير الوحى و رب القدرة ( الله
عز و جل ) . 7- إن التاريخ الإسلامى مدين إلى زوجات النبى رضى الله عنهم
لأنهم كانوا دائماً فى صحبته فى جميع غزواته حيثما يذهب إرضاء لإنسانيته ,
و عوناً له على الشدائد مجددين نشاطه لكى يتحمل الأعباء الثقيلة . , و
بالطبع وضحت الأن حكمة تعدد زوجات النبى و أحب أن الخصها لكم فى هذة
الأيات , قال تعالى {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي
أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ
زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَااللَّهُ مُبْدِيهِ
وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى
زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا
مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} (37) سورة الأحزاب , و قال تعالى ايضاً {
لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ
أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ
وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا} (52) سورة الأحزاب
, و قال تعالى { عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ
أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ
تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} (5) سورة
التحريم , و يروى عنه انه قال : ما زوجت شيئاً من بناتى إلا بوحى جاءنى به
جبريل عن ربى عز و جل , ومما هو جدير بالذكر أن حياه النبى كان يحكمها
منهج قرآنى ,فلكل فرد داخل بيت النبى حقوق وواجبات و سلوك يجب أن يتبعنه و
لهن الثواب و إن خالفنه فعليهن العقاب كما قال تعالى فى كتابه العزيز{
يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ
اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي
قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} (32) سورة الأحزاب .



اللهم اجعلنا من اللذين يقولون فيعملون... ويعملون فيخلصون... ويخلصون فيقبلون


[/right]




سمسم
عضو الماسى



عدد الرسائل: 2106
نقاط: 3691
تاريخ التسجيل: 05/11/2008


موضوع: رد: أسماء زوجات و أبنـاء الرسول صلى الله عليه وسلم الأحد أغسطس 09, 2009 3:36 pm


أسماء أبناء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذكور هم :


1. القاسم : أمه خديجة ، وكان به يُكنى صلى الله عليه وسلم ، وهو أول من مات من أولاده ، وعاش سنتين .
2. عبد الله : أمه خديجة وهو الطاهر والطيب ، ولد له بعد نزول الوحي .
3. ابراهيم : أمه مارية القبطية ، دخل بها الرسول بعد أن أسلمت ، ودخل بها
وهي ملك له ليست زوجة ، وتوفي ابراهيم ابن ثمانية عشر شهراً ، ودفن
بالبقيع .

الإناث فهن :


1. فاطمة : أمها خديجة ، وهي أصغر بناته ، ويقال لها الزهراء لأنها كانت
مشرقة الوجه فهي شبيهة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وتزوجها علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، توفيت وهي بنت تسع وعشرين سنة ،
وغسلها عليّ ، وصلى عليها أبو بكر .
2. زينب : أمها خديجة ، وهي أكبر بنات الرسول ، توفيت سنة ثمان من الهجرة ونزل سيدنا ومولانا رسول الله في قبرها .
3. رقية:أمها خديجة ، دفنت في المدينة ، وكانت وفاتها على رأس سبعة عشر شهراً من الهجرة .
4. أم كلثوم : أمها خديجة ، توفيت سنة تسع من الهجرة .
قال بعض الحفاظ : جميع ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة سوى ابراهيم ، وكل أولاده ماتوا في حياته غير فاطمة .

زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- أكبر أخواتها ، من المهاجرات السِّيدات .

- تزوجها في حياة أمها ابن خالتها أبو العاص ، فولدت له : أُمامة التي
تزوج بها علي بن أبي طالب بعد فاطمة ، وولدت له : علي بن أبي العاص ، الذي
يقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه وراءه يوم الفتح ، وأظنه
مات صبياً .

- أسلمت زينب ، وهاجرت قبل إسلام زوجها بست سنين .

- عن أبي هريرة : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية ، وكنت فيهم ،
فقال : ( إن لقيتم هبَّار بن الأسود ، ونافع بن عبد عمرو ، فأحرقوهما )
وكانا نخسا بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجت [أي : مهاجرة
إلى المدينة]، فلم تزل ضبنة (أي : زَمِنَة ، من الزمانة وهي المرض الدائم
) حتى ماتت . ثم قال : ( إن لقيتموهما فاقتلوهما ، فإنه لا ينبغي لأحد أن
يعذب بعذاب الله ) .

- وذكر حماد بن سلمة : أنها لما دفعت سقطت على صخرة فأسقطت حملها ، ثم لم تزل وجعة حتى ماتت ، فكانوا يرونها ماتت شهيدة .

- عن يزيد بن رومان قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الصبح
، فلما قام في الصلاة نادت زينب : إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع ، فلما
سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما علمت بهذا ، وإنه يجير على الناس
أدناهم ) .

- قال الشعبي : أسلمت زينب ، وهاجرت ، ثم أسلم بعد ذلك ، وما فرق بينهما .
وكذا قال قتادة ، وقال : ثم أنزلت ( براءة ) بعد ، فإذا أسلمت امرأة قبل
زوجها فلا سبيل له عليها إلاّ بخطبة .

- توفيت في أول سنة ثمان .

- عن أم عطية ، قالت : لمّا ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : ( اغسلنها وتراً ، ثلاثاً ، أو خمساً ، واجعلن في الآخرة كافوراً أو
شيئاً من كافور ، فإذا غسلتنها فأعلمنني ) فلما غسلناها أعطانا حقوه [ أي
: إزاره ]، فقال : ( أشعرنها إياه ). [ أي : اجعلنه ثوباً تكفن به ] .


رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم


- وأمها خديجة .

- قال ابن سعد : تزوجها عتبة بن أبي لهب قبل النبوة . كذا قال ، وصوابه :
قبل الهجرة . فلما أنزلت ( تبت يد أبي لهب وتب ) قال أبوه : رأسي من رأسك
حرام إن لم تطلق بنتهم . ففارقها قبل الدخول .

- وأسلمت مع أمها ، وأخواتها ، ثم تزوجها عثمان .

- قال ابن سعد : هاجرت معه إلى الحبشة ، الهجرتين معاً .

- وولدت من عثمان عبد الله ، وبه كان يكنى ، وبلغ ست سنين ، فنقره ديك في وجهه ، فطمر وجهه[ يعني : ورم ] ، فمات .

- ثم هاجرت إلى المدينة بعد عثمان ، ومرضت قبيل بدر ، فخلَّف النبي صلى الله عليه وسلم عليها عثمان ، فتوفيت ، والمسلمون ببدر .


فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم


- سيدة نساء العالمين في زمانها .. البضعة النبوية ، والجهة المصطفوية ،
أم أبيها [ هذه كنيتها ] ، بنت سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
القرشية الهاشمية ، وأم الحسنين .

- مولدها قبل المبعث بقليل ، وتزوجها الإمام علي بن أبي طالب في ذي القعدة ، أوقبيله ، من سنة اثنتين بعد وقعة بدر .

- وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها ويكرمها ويسر إليها ، ومناقبها غزيرة .

- وكانت صابرة دينة خيرة صينة شاكرة لله . وقد غضب لها النبي صلى الله
عليه وسلم لما بلغه أن أبا الحسن هم بما رآه سائغاً من خطبة بنت أبي جهل ،
فقال : ( والله لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدو الله ، وإنما فاطمة بضعة
مني ، يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها ) فترك علي الخطبة رعاية لها ،
فما تزوج عليها ولاتسرى ، فلما توفيت تزوج وتسرى ، رضي الله عنهما .

- ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنت عليه ، وبكته ، وقالت : يا
أبتاه إلى جبريل ننعاه ، يا أبتاه أجاب رباً دعاه ، يا أبتاه جنة الفردوس
مأواه .

- وقالت بعد دفنه : يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

- وقد قال لها في مرضه : إني مقبوض في مرضي هذا . فبكت . وأخبرها أنها أول
أهله لحوقاً به ، وأنها سيدة نساء هذه الأمة . فضحكت ، وكتمت ذلك . فلما
توفي صلى الله عليه وسلم سألتها عائشة ، فحدثتها بما أسر إليها .

- وقالت عائشة رضي الله عنها : جاءت فاطمة تمشي ، ما تخطئ مشيتها مشية
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام إليها وقال : ( مرحباً بابنتي ) .

- توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر أو نحوها . وعاشت أربعاً أو خمساً وعشرين سنة .

- وقد انقطع نسب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من فاطمة .

- وصح أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل فاطمة وزوجها وابنيهما بكساء ،
وقال : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم فأذهب عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيراً
) .

- عن أبي سعيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لايبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار ) .

- وكان لها من البنات : أم كلثوم ، زوجة عمر بن الخطاب ، وزينب ، زوجة عبدالله بن جعفر بي أبي طالب .

- وعن عائشة أم المؤمنين قالت : ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً وحديثاً
برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة ، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها
فقبلها ورحب بها ، وكذلك كانت هي تصنع به .

- وعن عائشة قالت : عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر ،
ودفنت ليلاً . قال الواقدي : هذا أثبت الأقوال عندنا . وقال : صلى عليها
العباس ، ونزل في حفرتها هو ، وعلي والفضل .



أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم


- البضعة النبوية الرابعة.

- يقال : تزوجها عتيبة بن أبي لهب ، ثم فارقها .

- وأسلمت ، وهاجرت بعد ا لنبي صلى الله عليه وسلم .

- لما توفيت أختها رقية عرض عمر على عثمان أن يزوجه ابنته حفصة فرفض عثمان
، حزناً على رقية ، فذهب عمر يشكوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : ( يزوجه الله خيراً منها ، ويزوجها
الله خيراً منه ) ، وقد كان ، فتزوج عثمان أم كلثوم ، وتزوج حفصةَ رسول
الله صلى الله عليه وسلم .

- تزوج عثمان أم كلثوم وهي بكر ، في ربيع الأول سنة ثلاث ، فلم تلد له .

- وتوفيت في شعبان سنة تسع . رضي الله عنها

Nama-nama Isteri Nabi&anak-anaknya

اج سيِّدنا رَسُول الله محمَّد



#خَديجةُ بنتُ خُوَيْلد هي أَوَّلُ مَنْ تَزَوَّجَ رَسُولُ الله ، صلَّى الله عليه وسلَّم .... تزوَّجَها قبلَ نُزُول الوَحْي عليه بخمسَ عَشْرَةَ سَنَة . فوَلَدَتْ له من البنات زينبَ ، وهيَ أَكْـبَـرُ بناته ، ورُقَـيَّة ، وأُمَّ كُلثوم ، وفاطمةَ . ووَلَدَتْ له من الذُّكُورِ القاسمَ وعبدَ الله ، وقد ماتَ رَضيعًا ، وكانَ لقبُه الطَّاهر والطَّـيِّـب .وثَبَتَ في (صحيح البخاريِّ) أَنَّ خَديجَةَ تُوُفِّيَتْ قبلَ هجرة النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، إلى المدينة المُنوَّرَة بثلاث سنين ......................................(عاشَ مَعَ خديجةَ خمسةً وعشرينَ سنة) ..

#ثمَّ تَزَوَّجَ ، بَعْدَ مَوْت خَديجَةَ بسنة ، سَوْدَةَ بنتَ زَمْعَةَ بنِ قَيْسِ بنِ عبدِ شَمْس ، وذلكَ قبلَ أَنْ يُهاجرَ إلى المدينة المُنَوَّرَة بسنتين . وأَصْدَقَها أَرْبَعَمائة درْهَم . ودَخَلَ بها .

#ثمَّ تَزَوَّجَ على سَوْدَةَ بنت زَمْعَةَ عائشةَ بنتَ أبي بكرٍ الصِّدِّيق ، وذلكَ في شَوَّال من السَّنة الثانية للهجرة بعدَ غَزْوَة بَدْرٍ التي كانت في رَمَضَان . عَقَدَ عليها وهيَ ابنةُ ستٍّ ، ودَخَلَ بها وهيَ ابنةُ تسعٍ ، وماتَ عنها وهيَ بنتُ ثماني عَشْرَة . ..وفي هذه السَّنَة نفسها تَزَوَّجَ عليُّ بنُ أبي طالب فاطمةَ بنتَ محمَّد صلى الله عليه وسلم .

#ثمَّ تَزَوَّجَ رَسُولُ الله ، بالمَدينة ، حَفْصَةَ بنتَ عُمَرَ بنِ الخَطَّاب ، وذلكَ في السَّنة الثالثة للهجرة . ودَخَلَ بها . وفي هذه السَّـنَة نفسها تَزَوَّجَ عُثمانُ بنُ عَفَّان أُمَّ كُلْثُوم بنتَ محمَّد صلى الله عليه وسلم .

وكانَ قد تَزَوَّجَ قبلَ ذلكَ أُخْـتَهَا رُقَـيَّةَ ثمَّ ماتتْ .

#ثمَّ تَزَوَّجَ رَسُولُ الله زَينبَ بنتَ خُزَيْمَةَ الحارِثيَّة . وذلكَ في السَّـنَةِ الثالثة للهجرة . ودَخَلَ بها . وكانتْ تُدْعَى أُمَّ المَساكين لشدَّة رحمتها بهم . أَصْدَقَها اثنتَيْ عَشْرَةَ أُوقيَّة .

#ثمَّ تَزَوَّجَ ، بالمَدينة ، أُمَّ سَلَمَةَ المَخْزُوميَّة ، وذلكَ في السَّنة الرَّابعَة للهجرة .
واسمُها هنْدٌ بنتُ أَبي أُمَـيَّةَ بنِ المُغيرَة . ودَخَلَ بها .

#ثمَّ تَزَوَّجَ زَينبَ بنتَ جَحْش . وذلكَ في السَّـنَة الخَامسة للهجرة . ودَخَلَ بها .

وكانَ اسمُها بَرَّة فسمَّاها رَسُولُ الله زَينب ..

#ثمَّ تَزَوَّجَ جُوَيْرِيَةَ بنتَ الحَارِث المُصْطَلِقِيَّة . سَباها من بني قُرَيظَة فأَعْتَقَهَا ثمَّ تَزَوَّجَها .

وأَصْدَقَها اثنتَيْ عَشْرَةَ أُوقيَّة . ودَخَلَ بها .

#ثمَّ تَزَوَّجَ ، في السَّـنَةِ السَّابعةِ للهجرة ، أُمَّ حبيبةَ رَمْلَةَ بنتَ أبي سُفْيانَ بنِ حَرْب . وكانتْ في أَوَّل أَمْرِها قد هاجَرَتْ مَعَ عُبَيْد الله بنِ جَحْشِ بنِ رَباب إلى الحَبَشَة . وقد كانَ زَوْجًا لها قبلَ أَنْ يتنصَّر . وماتَ عُبَيْدُ الله على النصرانيَّة . وثَبَتَتْ هيَ على الإسلام . ثم رأتْ في المنام مُناديًا يقول لها :" يا أُمَّ المؤمنين " . ثم تَزَوَّجَها رَسُولُ الله ودَخَلَ بها . وحَبيبَةُ بنتُها من زَوْجها الأَوَّل عُبيدِ الله بنِ جَحْش . وتُوُفِّيَتْ أُمُّ حبيبةَ سنةَ أربع وأربعين للهجرة .

#ثمَّ تَزَوَّجَ ، في السَّـنَة السَّابعة للهجرة أيضًا ، صَفِـيَّةَ بنتَ حُـيَـيٍّ من بني الـنَّـضِـيْـرِ . ودَخَلَ بها .

#ثمَّ تَزَوَّجَ ، في السَّـنَة السَّابعة للهجرة أيضًا ، مَيْمُونةَ بنتَ الحارِث الـهلالـيَّةَ خالةَ عبد الله بنِ العبَّاس وخالد بنِ الوَليد تَزَوَّجَها في عُمْرَة القَضَاء وهُوَ حَلال . ودَخَلَ بها . وهيَ آخرُ مَنْ تَزَوَّجَ .. .. .. .. .. ..

#فاطمةُ بنتُ شُرَيْح هيَ ممَّنْ تَزَوَّجَ رَسُولُ الله . ولم يُعْرَفْ عنها الكَثير . ولم يثبتْ إنْ كانَ دَخَلَ بها أَمْ لا . ورُبَّما كانَ طَلَّقَها قبلَ أَنْ يَدْخُلَ بها . وجَزَمَ مَعْمَرُ بنُ المُثنَّى بأنها هيَ الواهبةُ نفسَها له المَذْكُورةُ في القرآن ، وأَنه ، عليه الصَّلاةُ والسَّلام دَخَلَ بها . والله أعلمُ بالصَّواب .

#كذلكَ أُمَيْمَةُ بنتُ النعمانِ بنِ شَراحيْلَ منْ بني الجَوْنِ تَزَوَّجَها ثمَّ طَلَّقَها قبلَ أَنْ يَدْخُلَ بها . وهيَ من اليمَن .

#كذلكَ يُرْوَى أنه تَزَوَّجَ من بني النجَّارِ امرأَةً يُقَالُ لها أُمُّ شَرِيك . ولا يُعْرَفُ الكثيرُ عنها


أسماءُ أولاد سيِّدنا رَسُول الله محمَّد

@القاسمُ بنُ سيِّدنا محمَّد ، صلى الله عليه وسلم ، أُمُّهُ خَديجَة . وكانَ يُكَنَّى به . وهُوَ أَوَّلُ مَنْ ماتَ منْ أَوْلاده . وعاشَ سنتين .

@عَبْدُ الله بنُ سيِّدنا محمَّد ، صلى الله عليه وسلم ، أُمُّهُ خَديجَة . وهُوَ الطَّاهرُ والطَّـيِّبُ .

وُلدَ له بعدَ نُزُول الوَحْي عليه . وماتَ رضيعًا .

@إبراهيمُ بنُ سيِّدنا محمَّد ، صلى الله عليه وسلم ، أُمُّهُ ماريةُ القِبْطِيَّة . دَخَلَ بها رَسُولُ الله بعدَ أَنْ أَسْلَمَتْ . وذلكَ في السَّنة السَّابعة للهجرة أو الثامنة . دَخَلَ بها وهيَ ملْكٌ له . ولم يَتَزَوَّجْها رَسُول الله صلى الله عليه وسلَّم . ولم يَعِشْ إبراهيمُ أَكْثَرَ مِنْ ثمانيةَ عَشَرَ شَهْـرًا . وماتَ في السَّـنَةِ العاشرة للهجرة . ودُفِنَ في البقيع . رَوَى الإمامُ أَحْمَدُ في (مُسْـنَده) عَنِ السُّدِّيِّ أنه قال :" سَمعْتُ أَنَسَ بنَ مالك يقُول :" لو عاشَ إبراهيمُ ابنُ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، لكانَ صدِّيقًا نبـيًّا " ." .

وفي (صحيح البخاريِّ) أَنَّ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، لمَّا ماتَ ابنُه إبراهيمَ قال :" إنَّ له مُرْضِعًا في الجَنَّة "

وفي (صحيح مسلم) أَنَّ رَسُولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، لمَّا ماتَ ابنُه إبراهيم قال :" إنَّ إبراهيمَ ابني وإنه ماتَ في الثَّدْيِ وإنَّ له لَظـئْـرَيْنِ تُكَمِّلان رَضَاعَهُ في الجَنَّة " .

وفي (صحيح البخاريِّ) أَنَّ الشَّمْسَ انْكَسَفَتْ يومَ ماتَ إبراهيمُ بنُ محمَّد ، صلى الله عليه وسلم ،

فقالَ الناس :" إنْكَسَفَت الشَّمْسُ لمَوْت إبراهيم " . فقالَ رَسُولُ الله :" إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ آيتان منْ آيات الله لا يَنْكَسِفَانِ لمَوْت أَحَد ولا لحَياته فإذا رَأَيتمُوهما فادْعُوا اللـهَ وصَلُّوا حَتَّى ينجليَ " .

@زَينبُ بنتُ سيِّدنا محمَّد ، صلى الله عليه وسلم ، أُمُّها خَديجَة . وهي أَكْبَرُ بناته . ماتتْ سَنَةَ ثَمان من الهجرَة . ونَزَلَ رَسُولُ الله في قبرها .

@أُمُّ كُلْـثُوم بنتُ سيِّدنا محمَّد ، صلى الله عليه وسلم ، أُمُّها خَديجَة . ماتتْ سَنَةَ تسعٍ منَ الهجرَة .

@رُقَيَّةُ بنتُ سيِّدنا محمَّد ، صلى الله عليه وسلم ، أُمُّها خَديجَة . دُفـنَتْ في المَدينة . وكانتْ وَفاتها على رأسِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْـرًا من الهجرة

@فاطمةُ بنتُ سيِّدنا محمَّد ، صلى الله عليه وسلم ، أُمُّها خَديجَة . هي أصغر بناته . ويُقالُ لها الزَّهْراء . وذلكَ لأَنها كانتْ مُشْرِقَةَ الوَجْه . وهيَ شبيهَةُ سَيِّدنا محمَّد ، صلى الله عليه وسلم . تَزَوَّجَها عليُّ بنُ أبي طالب . وقد توفيت بعدَ وَفاة أبيها بستَّة أَشْهُر . ماتتْ وهي بنتُ تسعٍ وعشرين سنة ، وغسَّلها عليٌّ ، وصَلَّى عليها أبو بكر . جَميعُ أَوْلاد رَسُول الله هم من خَديجَة سوَى إبراهيم . وجَميعُ أَولاده ماتوا في حَياته غَيْـرَ فاطمة

Anak-anak Rasulullah s.a.w.

لم والحكمه من وفاه اولاده الذكور فى حياته
رزق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بثلاثه أبناء من الذكور هم

1- القاسم

2-عبدالله

3-ابراهيم

كما رزق باربع بنات وهن :

1-زينب

2-رقيه

3-فاطمه الزهراء
4- أم كلثوم

وقد ماتو جميعا فى حياه الرسول صلى الله عليه وسلم عدا فاطمه الزهراء فهى التى ماتت بعد وفاته بسته اشهر وجميع ابناء الرسول صلى الله عليه وسلم من خديجه بنت خويلد عدا ابراهيم ابنه من ماريه القبطيه فقط

الحكمه من وفاه ابنائه الذكور فى حياته صلى الله عليه وسلم :


وقد يسال سائل لماذا لم يعيش لرسول صلى الله عليه وسلم ذكورا بعد وفاته؟

والسبب هو : ان ابن النبى لا بد وان يكون نبيا ولو عاش ولد من ابنائه صلى الله عليه وسلم لكان نبيا بعده ولو كان نبيا بعده ما كان هو صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء والمرسلين انها حكمه الرب سبحانه وتعالى البالغه ودقته عز ثناؤه المتناهيه فى العظمه وسمو الرفعه فى التقدير

ولذا قرر القران العظيم هذه الحكمه واجاب على المستفسرين وردع الشامتين بقول الحق عز وجل

[[ انا اعطيناك الكوثر ، فصل لربك وانحر، ان شانئك هو الابتر ]] صدق الله العظيم


والمعنى: اى كيف تكون الابتر وقد رفع الله تعالى لك ذكرك يا رسول الله فى الاذان والاقامه والصلاه وكيف ابتر وقد اعطيتك الكوثر وهو نهر فى الجنه والقران وهو معجزتك الخالده ؟ لا يا رسول الله انت خاتم الانبياء والمرسلين وقد بين القران العظيم هذه الحكمه البالغه انه صلى الله عليه وسلم لم يوجد ليكون ابا لاحد
من الرجال وانما ليكون خاتم النبيين

قال تعالى (( ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)) سوره الاحزاب (40)


ان الابتر الحقيقى هو الذى يضايقك بهذا القول لانه لن ينفعه اولاده ولا امواله وليس له بعد موته الا الخلود فى العذاب الاليم ( ان شانئك هو الابتر ) ان الذى يغضبك بهذا القول هو المقطوع الذكرى حيث لا عمل صالح له ولا قيمه ولا رجاء ومصيره جهنم وبئس المهاد

-----------------------------
من مواضيع العضو
ستائر روعه فى الجمال ادخل وشاهد
أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم والحكمه من وفاه اولاده الذكور فى حياته
سبحان االله
صور حلويات للافراح
افكار رائعه بالبالونات

Anak-anak Rasulullah s.a.w.

لم والحكمه من وفاه اولاده الذكور فى حياته
رزق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بثلاثه أبناء من الذكور هم

1- القاسم

2-عبدالله

3-ابراهيم

كما رزق باربع بنات وهن :

1-زينب

2-رقيه

3-فاطمه الزهراء
4- أم كلثوم

وقد ماتو جميعا فى حياه الرسول صلى الله عليه وسلم عدا فاطمه الزهراء فهى التى ماتت بعد وفاته بسته اشهر وجميع ابناء الرسول صلى الله عليه وسلم من خديجه بنت خويلد عدا ابراهيم ابنه من ماريه القبطيه فقط

الحكمه من وفاه ابنائه الذكور فى حياته صلى الله عليه وسلم :


وقد يسال سائل لماذا لم يعيش لرسول صلى الله عليه وسلم ذكورا بعد وفاته؟

والسبب هو : ان ابن النبى لا بد وان يكون نبيا ولو عاش ولد من ابنائه صلى الله عليه وسلم لكان نبيا بعده ولو كان نبيا بعده ما كان هو صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء والمرسلين انها حكمه الرب سبحانه وتعالى البالغه ودقته عز ثناؤه المتناهيه فى العظمه وسمو الرفعه فى التقدير

ولذا قرر القران العظيم هذه الحكمه واجاب على المستفسرين وردع الشامتين بقول الحق عز وجل

[[ انا اعطيناك الكوثر ، فصل لربك وانحر، ان شانئك هو الابتر ]] صدق الله العظيم


والمعنى: اى كيف تكون الابتر وقد رفع الله تعالى لك ذكرك يا رسول الله فى الاذان والاقامه والصلاه وكيف ابتر وقد اعطيتك الكوثر وهو نهر فى الجنه والقران وهو معجزتك الخالده ؟ لا يا رسول الله انت خاتم الانبياء والمرسلين وقد بين القران العظيم هذه الحكمه البالغه انه صلى الله عليه وسلم لم يوجد ليكون ابا لاحد
من الرجال وانما ليكون خاتم النبيين

قال تعالى (( ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)) سوره الاحزاب (40)


ان الابتر الحقيقى هو الذى يضايقك بهذا القول لانه لن ينفعه اولاده ولا امواله وليس له بعد موته الا الخلود فى العذاب الاليم ( ان شانئك هو الابتر ) ان الذى يغضبك بهذا القول هو المقطوع الذكرى حيث لا عمل صالح له ولا قيمه ولا رجاء ومصيره جهنم وبئس المهاد

-----------------------------
من مواضيع العضو
ستائر روعه فى الجمال ادخل وشاهد
أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم والحكمه من وفاه اولاده الذكور فى حياته
سبحان االله
صور حلويات للافراح
افكار رائعه بالبالونات

Anak-anak Rasulullah s.a.w.

لم والحكمه من وفاه اولاده الذكور فى حياته
رزق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بثلاثه أبناء من الذكور هم

1- القاسم

2-عبدالله

3-ابراهيم

كما رزق باربع بنات وهن :

1-زينب

2-رقيه

3-فاطمه الزهراء

وقد ماتو جميعا فى حياه الرسول صلى الله عليه وسلم عدا فاطمه الزهراء فهى التى ماتت بعد وفاته بسته اشهر وجميع ابناء الرسول صلى الله عليه وسلم من خديجه بنت خويلد عدا ابراهيم ابنه من ماريه القبطيه فقط

الحكمه من وفاه ابنائه الذكور فى حياته صلى الله عليه وسلم :


وقد يسال سائل لماذا لم يعيش لرسول صلى الله عليه وسلم ذكورا بعد وفاته؟

والسبب هو : ان ابن النبى لا بد وان يكون نبيا ولو عاش ولد من ابنائه صلى الله عليه وسلم لكان نبيا بعده ولو كان نبيا بعده ما كان هو صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء والمرسلين انها حكمه الرب سبحانه وتعالى البالغه ودقته عز ثناؤه المتناهيه فى العظمه وسمو الرفعه فى التقدير

ولذا قرر القران العظيم هذه الحكمه واجاب على المستفسرين وردع الشامتين بقول الحق عز وجل

[[ انا اعطيناك الكوثر ، فصل لربك وانحر، ان شانئك هو الابتر ]] صدق الله العظيم


والمعنى: اى كيف تكون الابتر وقد رفع الله تعالى لك ذكرك يا رسول الله فى الاذان والاقامه والصلاه وكيف ابتر وقد اعطيتك الكوثر وهو نهر فى الجنه والقران وهو معجزتك الخالده ؟ لا يا رسول الله انت خاتم الانبياء والمرسلين وقد بين القران العظيم هذه الحكمه البالغه انه صلى الله عليه وسلم لم يوجد ليكون ابا لاحد
من الرجال وانما ليكون خاتم النبيين

قال تعالى (( ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)) سوره الاحزاب (40)


ان الابتر الحقيقى هو الذى يضايقك بهذا القول لانه لن ينفعه اولاده ولا امواله وليس له بعد موته الا الخلود فى العذاب الاليم ( ان شانئك هو الابتر ) ان الذى يغضبك بهذا القول هو المقطوع الذكرى حيث لا عمل صالح له ولا قيمه ولا رجاء ومصيره جهنم وبئس المهاد

-----------------------------
من مواضيع العضو
ستائر روعه فى الجمال ادخل وشاهد
أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم والحكمه من وفاه اولاده الذكور فى حياته
سبحان االله
صور حلويات للافراح
افكار رائعه بالبالونات

زوجات النبى صلى الله عليه وسلم

زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- اللاتي دخل بهن وبعض خصائصهن


قال الله –تعالى- لرسوله -صلى الله عليه وسلم-:{تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء } (51) سورة الأحزاب.

1. خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها-:

بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب. خديجة هي أول من آمن بالله ورسوله، وكانت تدعى في الجاهلية: "الطَّاهرة"، وكانت قبلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم – عند أبي هالة هند بن النبّاش، فولدت له هند بن أبي هالة خال الحسن والحسين، وصَّاف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم خلف عليها بعد" أبي هالة" عتيق بن عائذ بن عبد الله المخزومي، فولدت له جارية يقال لها هند، وهي خالة الحسن والحسين، وربيبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ثم تزوجها الرسول -صلى الله عليه وسلم- قبل البعثة بمكة، وهو ابنُ خمس وعشرين سنة، وبقيت معه إلى أن أكرمه الله برسالته فآمنتْ به ونصرته فكانت له وزير صدق، وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين في الأصح، وبين موتها وموت أبي طالب ثلاثة أيام، ودفنت بالحجون، ولها خمس وستون سنة.

خصائصها - رضي الله عنها-:

منها: أن النبي –صلى الله عليه وسلم - لم يتزوج عليها غيرها.

ومنها: أن أولاده كلَّهم منها إلا إبراهيم - رضي الله عنه - فإنه من سُرِّيّته مارية.

ومنها: أنها خير نساء الأمة مع اختلاف في تفضيلها على عائشة - رضي الله عنها- على ثلاثة أقوال. وللمزيد يرجى مراجعة كتاب جلاء الأفهام. (180).

ومنها: أن الله سبحانه بعث إليها السلام مع جبريل فبلغها النبي - صلى الله عليه وسلم – ذلك,وبشرها الرسول بالسلام من رب العالمين، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أتى جبريلُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السَّلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب)).(1)

قلت : القصب : لؤلؤة مجوفة واسعة ,والصخب : الضجة والغلبة , والنصب : التعب .

ومنها: أنها لم تسؤهُ قط ولم تغاضبه، ولم ينلها منه إيلاء ولا عَتبُّ قط ولا هجر، وكفى به منقبة وفضيلة.

ومنها: أنها أوّل امرأة آمنت بالله ورسوله من هذه الأمة.

وفي شأنها قال عليه الصلاة والسلام: ((أفضل نساء الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم).2

2. سَوْدةُ بنت زمْعَة -رضي الله عنها -:

وهي سودة بنت زمعة بن قيس، بن عبد شمس، بن عبد وُدّ، بن نصر، بن مالك بن حِسْل، بن عامر، ابن لؤي.

تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمكة بعد موت خديجة قبل العقد على عائشة، وكانت قبل ذلك عند السَّكران بن عمرو العامريّ. فأسنت عند رسول الله عليه الصلاة والسلام، فهَّم بطلاقها، فقالت: لا تطلقني، فأنت في حِل من قسمي فإنما أحِبُّ أن أُحشر في أزواجك، فإني وهبت يومي لعائشة - رضي الله عنها -. فأمسكها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى تُوفي. وهذا من خواصها - رضي الله عنها - أنها آثرت بيومها حِبَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- تقرباً إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحُباً له، وإيثاراً لمقامها معه، فكان يقسم لنسائه ولا يقسم لها.3وهي راضية بذلك مؤثرة لرضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنها -. وتوفيت في خلافة عمر – - رضي الله عنها-.

3. عائشة بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنها -:

وهي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة بن عثمان التيمَّي السَّعْديِّ القرشي, وكانت تُكنَّى بأمَّ عبد الله. وأمُّها أمُّ رُومان بنت عامر الكنانية، تَيمَّية، قرشّية. تزوجها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة بثلاث سنين، وهي بنتُ ست سنين وبنى بها، وهي بنت تسع سنين بالمدينة أول مقدمه في السنة الأولى، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة، وتوفيت بالمدينة سنة ثمان وخمسين، وأمرتْ أن تُدفن ليلاً، فدفنت بالبقيع، وأوصت أن يُصلِّي عليها أبو هريرة فصلى عليها - رضي الله عنها وعنه_.

ومن خصائصها:

- أنها كانت أحبَّ أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليه، كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سُئل: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: (عائشة) قيل: فمن الرجال؟ قال: (أبوها).4

- أنه لم يتزوج امرأة بكراً غيرها.

- أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها.

- أن الله -عز وجل- لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال: (ولا عليك أن لا تَعْجلي حتى تسْتأمري أبَوْيك). فقالت: أفي هذا استأمر أبويّ؟ فإني أريد الله ورسوله والدَّار الآخرة. فاستنّ بها بقية أزواجه -صلى الله عليه وسلم- وقلن كما قالت.وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي .البخاري –الفتح , المجلد الثامن , رقم 4785, كتاب التفسير , باب قوله "يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن ..." الآية.

- أن الله سبحانه برّأها مما رماها به أهل الإفك، وأنزل في عذرها وبراءتها وحياً يُتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة.

- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تُوفي في بيتها، وفي يومها، وبين سحْرها (أي : الصدر)، ونحرها، ودُفن في بيتها.

- أن المَلَك أرى صورتها للنبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يتزوجها في سرقة حرير، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : (إن يكنْ هذا من عند الله يُمضه).5

- أن الناس كانوا يتحرّون بهداياهم يومها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، تقرباً إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، فيُتحفونه بما يُحبُّ في منزل أحبّ نسائه إليه - رضي الله عنهم أجمعين- .

4. حفصة بنت عمر بن الخطاب - رضي الله عنها-:

حفصة بنت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب العَدَوي القرشي، كانت قبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند خُنيس بن حُذافة، السهمي القرشي، وكان من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وممن شهد بدراً، تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سنة ثلاث من الهجرة ، وتُوفيت في سنة خمس وأربعين، وفي ذلك خلاف . وطلَّقها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فبلغ عمر ذلك فحثا على رأسه التراب، وقال: ما يعبأ الله بعمر ولا ابنته. فنزل جبريل عليه السلام من الغد فقال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمةً لعمر.6 وأوصى إليها أمير المؤمنين عمر - رضي الله عنه - وأوصت هي إلى أخيها عبد الله بما أوصى به عمر، وبصدقة تصدَّقت بها. وأمها زينب بنت مظعون الجمحي القرشي .




ومن خصائصها :

ما رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه و أهل السيرة وغيرهم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- طلقها، فأتاه جبريل فقال: (إن الله يأمرك أن تراجع حفصة فإنها صوّامة قوّامة، وإنها زوجتك في الجنة).7

5. زينب بنت خزيمة - رضي الله عنها-.

زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة العامرية القيسية,فهي هلالية قيسية .

كانت تحت عبد الله بن جحش، قُتل عنها يوم أحد، وتزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رمضان سنة ثلاث من الهجرة. وكانت تُسمى " أم المساكين "، لكثرة إطعامها المساكين، ولم تلبث عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا يسيراً شهرين أو ثلاثة، وتوفيت في حياته -عليه الصلاة والسلام- في آخر ربيع الآخر.

6. أمُّ سلمة بنت أبي أمية - رضي الله عنها- :

أم سلمة هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة كعب بن لُؤي بن غالب بن فهر القرشي.

كانت قبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي ابن عمها، وكان من كبار الصحابة فرُزقت منه: عُمر ,ودُرَّة ,وسلمة، وزينب، ربائب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وكانت هي وزوجها أول من هاجر إلى الحبشة، وقيل: إنها أوّل من هاجر إلى المدينة من الظعائن، فتزوّجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ليالٍ بقين من شوال سنة أربع، وماتت سنة اثنين وستين في عهد إمارة يزيد بن معاوية وهي آخر أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- موتاً، وقيل بل ميمونة.

من خصائصها:

أن جبريل عليه السلام دخل على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي عنده، فرأته في صورة دحية الكلبي، ففي (صحيح مسلم): عن أبي عثمان قال: أنبئت أن جبرائيل أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وعنده أم سلمة، قال: فجعل يتحدث، ثم قام، فقال نبيُّ الله -صلى الله عليه وسلم- لأمِّ سلمة: (من هذا؟). أو كما قال – قالت: هذا دحية الكلبي. قالت: أيمُ الله ما حسبته إلا إياه، حتى سمعتُ خطبة نبي الله عليه السلام يخبر بخبر جبرائيل أو كما قال. قال سليمان التيمي: فقلت لأبي عثمان، ممن سمعت هذا الحديث؟ قال: من أسامة بن زيد).8 وزوَّجها ابنُها عمرُ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

7. زينب بنت جَحْش - رضي الله عنها-:

زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرّة بن كبير بن غنم بن دودان أسد ابن خزيمة، وكان اسمها برَّة فسماها زينب.

أمها: أمية بنت عبد المطلب عمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سنة خمسة من الهجرة، وقيل: ثلاث. وكانت قبله تحت زيد بن حارثة، فطلَّقها , فزوجها الله إياه من فوق سبع سماوات وأنزل عليه: ((فلمّا قضى زيدٌ منها وطراً زوجناكها))الأحزاب : 37.

وكانت - رضي الله عنه - تفخر بذلك على سائر أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتقول: زوَّجكن أهاليكن، وزوَّجني الله من فوق سبع سماوات.

هذا ومن خصائصها: كانت من أول نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- وفاة بعده، ولحُوقاً به، وصلى عليها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.

وقال -صلى الله عليه وسلم- لنسائه: ((أسرعكنّ لحاقاً بي أطولكن يداً))9 فكنَّ يتطاولن أيتهن أطولُ يداً. قالت عائشة - رضي الله عنه -:" فكانت زينب أطولنا يداً. لأنها كانت تعمل بيديها ونتصدق".

تُوفيت سنة عشرين، وهي أوَّل من غطَّي نعشها بعد وفاة فاطمة - رضي الله عنه -.

8. جُويرية بنت الحارث - رضي الله عنها- :

جُويرية بنت الحارث، هي برّة فسماها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جُويرية كما سمى ميمونة. وهي جويرية بنتُ الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مَالك بن جُذَيْمة – وهو المصطلق- بن سعد ابن كعب بن عمرو، هو خُزاعة بن ربيعة بن حارثة بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة بن مازن بن عسَّاف بن الأزد. من بني المصطلق، سباها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يوم المريسيع، فصارتْ لثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، أو لابن عمِّ له، وكاتباها، فأتت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تسأله في مكاتبتها، فقال: (أو خير من ذلك , أشتريك وأعتقك وأتزوَّجك؟)10 قالت: نعم، فتزوجها، فأطلق الناسُ ما بأيديهم من السَّبي وقالوا: قد صاهر إليهم النبيُّ عليه الصلاة والسلام، وكانت جُويرية أعظم امرأة بركة على قومها.

وكان زواجه منها سنة خمس بعد الهجرة، وتُوفيت سنة ستِّ وخمسين - رضي الله عنها-.

وهي التي أعتق المسلمون بسببها مائة أهل بيت من الرقيق ، وقالوا: أصهار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان ذلك من بركتها على قومها-رضي الله عنها -.

9. أم حبيبة بنت أبي سفيان - رضي الله عنها-:

أم حبيبة، واسمها رملة بنت صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وهي ابنة أبي سفيان و أخت معاوية رضي الله تعالى عنهما، هاجرت مع زوجها عبُيد الله بن جحش إلى أرض الحبشة. فولدتْ له حبيبة بأرض الحبشة، وكان عُبيد الله بن جحش هاجَر مسلماً، ثم تنصَّر هنالك وهلك على نصرانيته، وبقيت أمُّ حبيبة مسلمة بأرض الحبشة، فخطبها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى النجاشي، وهي بأرض الحبشة، فأصدق النجاشيُّ عن رسول الله أربعمائة دينار11 وولي تزويجها عثمان بن عفان بن أبي العاص - رضي الله عنه -، وهي ابنة عمته، و أولم عليها عثمان لحماً و ثريداً، وبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شُرحبيل بن حسنة فجاءه بها, وقيل عمرو بن أمية الضمري. وقال أبو عبيدة: كان تزويج النبي -صلى الله عليه وسلم- إليها في سنة ست من الهجرة من التاريخ، وأنها تُوفيت سنة أربعين - رضي الله عنها- وعن كل أزواجه الطيبات الطَّاهرات إلى يوم الدين.

وهي التي أكرمت فراش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يجلسَ عليه أبوها (أبو سفيان) لمّا قدمَ المدينة قبل إسلامه، وقالت له : إنك مشركُ. ومنعته من الجلوس عليه.

10. صَفيَّةُ بنت حيي - رضي الله عنها-:

صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلب بن عبُيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب ابن النحَّام بن ينحوم من بني إسرائيل، من سبط هارون أخي موسى صلى الله عليه وسلم ابنا عمران،وأمُّها برَّة بنت شموأل.

وكانت عند سلام بن مشكم الشاعر اليهودي، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق الشاعر اليهودي، فقُتل يومَ خيبر، وكانت مما أفاء الله على رسوله، فحجبها بعد أن اصطفاها، ثم أعتقها، وجعل عتقها صداقها.12 فأولم علهيا بتمر وسويق، وقسَم لها، وكانت إحدى أمهات المؤمنين، وذلك في سنة سبع من الهجرة.

قال أنس: أمهرها نفسها. وصار ذلك سنة للأمة إلى يوم القيامة، يجوز للرجل أن يجعل عتق جاريته صداقها، وتصيرُ زوجته على منصوص الإمام أحمد.

قال الترمذي: حدثنا إسحاق بن منصور، وعبد بن حُميد، قالا: حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر، عن ثابت عن أنس قال: بلغ صفية أن حفصة قالت: صفية بنت يهودي، فبكت، فدخل عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي تبكي، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: (( ما يبكيك؟)) قالت: قالت لي حفصة: إني ابنة يهودي. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنك لابنة نبيٍّ، وإن عمّك لنبي، وإنك لتحت نبي، فبم تفخرُ عليك؟) ثم قال: (اتَّق الله يا حفصة)13 قال الترمذي: هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه. وهذا من خصائصها - رضي الله عنها-.

وكانت صفية حليمة عاقلة، وتُوفيت في رمضان في زمن خلافة معاوية - رضي الله عنه - سنة خمسين، - رضي الله عنها-، وهي مرجاة ( أي من نساء رسول الله –صلى الله عليه وسلم- اللائي أرجاهن) نضرية.

11. ميمونة بنت الحارث - رضي الله عنها-:

اسمها: ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن منصور ابن نزار بن معدِّ بن عدنان.

كانت قبل رسول الله تحت أبي رُهمْ بن عبد العُزَّى العامري القرشي، وكان اسمها برَّة، فسماها رسول الله ميمونة. تزوجها رسول الله بسرف سنة سبع بعد الهجرة وبنى بها بسرف، وماتت بسرف سنة إحدى وخمسين، وسرف : مكان على بعد سبعة أميال من مكة. وهي آخر من تزوج من أمهات المؤمنين، وهي خالة عبد الله بن عباس - رضي الله عنهم-، فإن أمه أم الفضل بنت الحارث, وهي خالة خالد بن الوليد أيضاً. وهي التي اختُلف في نكاح النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لها ؟ هل نكحها حَلالاً أومُحرمِاً ؟ (أي وهو محرم أم محل؟ ) فالصحيح أنه تزوجها حلال14 كما قال أبو رافع السفير في نكاحها، وللمزيد حول هذا الموضوع ,راجع- غير مأمور- زاد المعاد (1/43 ) والفصول في سيرة الرسول (ص250).

تُوفيت سنة إحدى وخمسين، وصلّى عليها عبد الله بن عباس، - رضي الله عنهم-، وعن أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجمعين.

والحمد لله رب العالمين.