Thursday, January 13, 2011

هل وقع الطلاق في هذه الحالة

ة الرئيسة
الدين و الحياة
قضية
نساء يتحرصن من الوقوع في الزنا مع أزواجهن ..«عكاظ» تفتح الملف الشائك
«أنا مطلق» لـو اسـتغلها زوجك للمعاكسة.. هل «أنت طالق»
تحقيق نعيم الحكيم


هذه الاستفسارات والصرخات من الزوجات تأتي بالعشرات لرئيس لجنة التكافل الأسري في المنطقة الشرقية الدكتور غازي الشمري الذي كشف عن ازدياد كبير في الشهور الماضية لزوجات يشتكين أزواجهن بسبب حديثهم مع نساء غريبات وادعائهم بأنهم قد طلقوا زوجاتهم للتقرب من الفتيات واستجداء عاطفتهن وإيقاعهن في شباكهم.
فقد أوضح الدكتور غازي أنه يصله شهريا أكثر من عشر حالات من نساء متزوجات يسألن نفس السؤال، هل يقع الطلاق في حال عرفن أن أزواجنا قد طلقونا عندما يحادثون فتيات غريبات؟! وهل معاشرتهم لنا أصبحت تدخل في دائرة الزنا المحرم؟! وما مصير بيوتنا وأولادنا؟!.
تذمرت فاطمة من كثرة مكالمات زوجها السرية خصوصا في ساعات الليل المتأخرة، فقررت قطع الشك باليقين والتجسس على إحدى مكالماته، ففي إحدى الليالي، وبعد أن أظهرت نومها، انسل زوجها كعادته من فراشه ليذهب للغرفة الأخرى عندها قامت وتبعته وألصقت أذنها في الباب لتعرف مع من يتحدث زوجها! وماذا يقول؟ عندها لم تصدق ما يقول، لقد سمعت زوجها يهاتف إحدى البنات الغريبات معاكسا ولم يكتف بذلك، بل ادعى للفتاة أنه غير مرتبط وأنه طلق زوجته منذ أكثر من عام.. لتدخل فاطمة في دوامة جديدة بعيدة عن خداع وخيانة وكذب وغدر زوجها، وهي هل وقع طلاقها من زوجها فعلا بحديثه هذا؟ أم أنها لا تغدو سوى مخدوعة وأن طلاقها من زوجها لم يحدث!.




أسئلة كثيرة حائرة تطلقها الزوجات المظلومات اللواتي أبتلين بأزواج لا يخافون الله ولا يراعون مشاعر زوجاتهم ولا مصير أبنائهم، ويتصفون بالغدر والكذب والخديعة والخيانة. حالات وحالات منها ما علم ومنها مالا يعلم في ظل غياب وجود إحصائيات دقيقة عند اللجان الأسرية ومراكز إصلاح ذات البين عن العدد الدقيق لمثل هذه الحالات رغم تأكيد الجميع بأن هناك ازديادا لشكاوى النساء من خيانة أزواجهم وادعائهم بأنهم قد طلقوا زوجاتهم.
ونظرا لحساسية القضية خصوصا إذا ثبت وقوع الطلاق وخطره على كيان الأسرة في المجتمع والتي تشكل العمود الفقري له قررت «عكاظ» فتح الملف الشائك مع نخبة من الفقهاء من كبار العلماء والقضاة والمستشارين الشرعيين والاجتماعيين متسائلة عن الحكم الشرعي لمن ادعى طلاق زوجته منه كذبا وطمعا في استعطاف الفتيات المعاكسات والتقرب منهن، وهل يقع الطلاق بالفعل أم أنها تظل في حكم المرأة المخدوعة؟ وما مصير الزوجة والأبناء في حال وقوع الطلاق؟ وتساءلت عن أسباب انتشار هذه القضية وأبرز حلولها؟ مستعرضة بعض القصص في سياق التحقيق التالي:
تسرد أم محمد قصتها مع زوجها الخائن بقولها «لاحظت في الآونة الأخيرة كثرة اتصالات زوجي، لذا قررت أن أعرف ما فحوى هذه الاتصالات، فأخذت جواله خلسة بعد أن عرفت الرقم السري لأفاجئ بالرسائل المرسلة لفتاة غريبة يدعي فيها بأنه يعيش وحيدا وقد طلق زوجته بسبب حالة التعاسة التي عاشها معها ــ بحسب وصفه ــ رغم أنني ما زلت على ذمته، ولدي من الأبناء خمسة ما بين ذكور وإناث».
وتضيف «أعيش في حيرة هل أنا مطلقة فعلا؟! وهل معاشرة زوجي لي تأتي في سياق الزنا المحرم؟! أصبحت حياتي جحيما ولا أعلم ماذا أفعل مع زوجي الخائن الكاذب الذي واجهته بما وجدت فأنكر وغضب».
ولم تكن مأساة حياة بأقل من سابقتها، فقد اكشتفت أن زوجها يتحدث مع فتيات أخريات ويدعي أنه يعيش بمفرده بعد أن طلقني! وقد وجدت أكثر من بريد إلكتروني يحوي محادثات مع فتيات غريبات تؤكد هذا الكلام!.
وقد نبهتني إحدى زميلاتي لمسألة وقوع طلاقي منه إذا قال ذلك بالفعل مما جعلني في دوامة، فأنا حامل في الشهر الثامن، ومثل هذا الخبر يثير خوفي وانزعاجي على مستقبلي ومستقبل أبنائي، أتمنى أن أجد ردا على صرختي المدفونة مع زوج خائن ومخادع وكاذب.
معاكسة الفتيات
ويعترف عبد الله بأنه لم يعلم أن كذبه على فتاة عاكسها وادعاءه بأنه قد طلق زوجته يدخل علاقته الزوجية في نفق مظلم مع إمكانية وقوع الطلاق على أرض الواقع بما قاله، مؤكدا أنه لم يقصد من قوله هذا سوى التقرب من الفتاة واستمالتها بادعاء أنه يعيش وحيدا بلا امرأة، مؤكدا أنه يشعر بندم كبير بعد أن تحدث معه الدكتور غازي الشمري وبين له خطورة فعله، داعيا إلى ضرورة أن يقوم الإعلام بدوره في توعية الرجال بخطورة أفعالهم هذه وتنبههم لكلامهم وعباراتهم.
بدوره اعتبر رئيس لجنة التكافل الأسري الدكتور غازي الشمري أن المسألة باتت في غاية الخطورة بعد كثرة الشكاوى من نساء متضررات من أزواجهن بسبب معاكستهم لنساء أخريات وادعائهم بأنهم قد طلقوا زوجاتهم، ولفت الشمري إلى أن المسألة تبدو أكثر خطورة كونها تتعلق بالطلاق الذي ينهي الرباط بين الزوج وزوجته بسبب نزوة عابرة، مطالبا الأزواج بتقوى الله والالتفات إلى أحاديثهم وألفاظهم وعدم الاستهانة بأمر الطلاق، وأرجع الشمري تنامي هذه القضية بضعف الوازع الديني والأخلاقي والفقدان العاطفي وقصور المرأة للقيام بواجباتها الزوجية وعدم قيام وسائل الإعلام بالتنبيه لخطورة هذه المسألة، داعيا أئمة المساجد والخطباء والدعاة للقيام بأدوارهم في القضايا الاجتماعية على غرار هذه المسألة.
حل ودي
وأقر عضو لجنة إصلاح ذات البين الدكتور علي المالكي بوجود حالات غالبا ما يتم حلها بشكل ودي مع الأزواج عن طريق النصح والإرشاد والموعظة الحسنة وبيان خطأ ما أقدموا عليه، مشددا على أهمية العلاج الفوري لهذه المسألة ببيان حرمة ما فعلوه من قبل الفقهاء والعلماء وأئمة المساجد، إضافة لعمل دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج للحد من التفكك الأسري وإيجاد انسجام بين الزوجين مما سيكون له أكبر الأثر في الانعكاس على البيوت.
ولم يذهب أستاذ النظم القضائية في جامعة الملك عبد العزيز الخبير في المجمع الفقهي الإسلامي الدولي في جدة والمأذون الشرعي الدكتور حسن سفر، برأيه عما طرحه الشمري والمالكي، مؤكدا على وجود شكاوى من نساء يتعرضن للغدر والخيانة من أزواجهن ويدعون أنهم قد طلقوا زوجاتهم رغبة في التقرب من الفتيات الغريبات.
ورأى سفر أن ما يقوم به هؤلاء الرجال يدخل في إطار معصية الله بالتحدث مع نساء أجنبيات بكلام غير لائق والكذب وخيانة وخديعة الزوجات، مؤكدا أنه لو لم يقع الطلاق فإن ما فعلوه يعتبر ذنبا عظيما يجب أن يسارعوا إلى الله بالتوبة منه، فالزاني يزني بجدار بيته، محذرا الأزواج من معاكسة الفتيات والكذب عليهن حتى لا يحصل مع بناتهم وأخواتهم نفس ما فعلوه مع الفتيات الغريبات، وأوضح سفر أن الطلاق لا يقع في مثل هذه الحالات إلا إذا كان ينوي الطلاق فعلا أو طلق زوجته، مطالبا الزوجات بالقيام بحق أزواجهن كونهن يتحملن جزءا من المسؤولية.
مسؤولية الزوجات
كلام سفر صادقت عليه الباحثة الاجتماعية الأكاديمية والكاتبة الدكتورة ميسون الدخيل التي رأت أن الزوجات يتحملن مسؤولية انصراف أزواجهن والحديث لنساء غريبات، مشيرة إلى أن المرأة عندما لا تعطي زوجها حقه الكامل في الحب والمؤانسة والمودة والمعاشرة بالمعروف والتلطف بالأقوال والأفعال والوقوف معه في الأزمات والفرح لفرحه والحزن لحزنه، فإنه يحاول تعويض ما يفتقده عند زوجته لدى نساء أخريات ولو عن طريق علاقات محرمة وبادعاء طلاقه من زوجته كذبا.
وأضافت الدخيل «لاشك أن عمل المرأة قد يحرم الزوج من بعض حقوقه مما يجعله يبحث عن الحب والاهتمام المفقود في الخارج»، مطالبة النساء العاملات بعمل التوازن بين مسؤولياتهن خارج البيت ومسؤولياتهن داخله، معتبرة أن بيت المرأة أولى من أي شيء آخر، لأنه إذا هدم المنزل فإن الأبناء هم من سيدفعون الثمن.
ولم تستثن الدخيل الرجال من المسؤولية إذا اعتبرتهم شركاء من خلال إحساسهم بالمسؤولية ومصارحتهم زوجاتهم في حال إحساسهم بالنقص والحاجة بدلا من إقامة علاقات محرمة في الخارج، ولاحظت الدخيل وجود عدد من الرجال الذين لا يملكون أدنى ذرة من المسؤولية والضمير والإحساس فيدفعون بتضحيات زوجاتهم عرض الحائط ويتجهون لإقامة العلاقات وادعاء طلاق زوجاتهم كذبا وبهتانا دون مراعاة لمشاعرهم وأحاسيسهم، مطالبة كل الجهات الدينية والإعلامية والتربوية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني بالتوعية لبناء بيوت سليمة حتى تكون ثمارها سليمة، داعية المحاكم بعدم الاستعجال في التطليق لكن دون إيقاع الظلم على أي طرف.
الحكم النهائي
وبين القاضي في المحكمة الجزائية في الرياض الدكتور عيسى الغيث أن قضايا الطلاق ليست من اختصاص المحكمة وإنما تعاد لمفتي عام المملكة أو من ينوبه في المناطق لينظر في القضية ثم يطلق الحكم النهائي حولها والتي تعتمده المحاكم العامة، مفيدا أن هذه القضايا تحسم من المفتي من عهد الشيخ عبد العزيز بن باز ــ رحمه الله ــ وبين الغيث أن المحاكم العامة تستقبل قضايا الطلاق بكل أنواعها وتقوم بتوثيق كلام الزوجين ثم يرفع للمفتي للنظر في المسألة، مشيرا إلى أنه إذا وقع الطلاق عندها يتم استخرج صك الطلاق من محاكم الضمان والأنحكة.
ورأى الغيث أن الطلاق لايقع في حالة إخبار الرجل للفتاة بأنه قد طلق زوجته، معللا رأيه بأن ما يحدث هو إخبار عن شيء سابق يحتمل الصدق والكذب، مشيرا إلى أن الرجل لم يهزل وإنما أخبر والطلاق لايقع في حال الإخبار، مشددا على أن الرجل يجب ألا يعزر بسبب إخباره بأنه قد طلق كذبا رغم حرمة ما قام به وأثره السلبي على زوجته وأسرته، داعيا الجميع بالتكاتف لحل المشاكل الأسرية في ظل ازدياها وتفاقمها في المجتمع يوما بعد يوم.

هل وقع الطلاق في هذه الحالة

ة الرئيسة
الدين و الحياة
قضية
نساء يتحرصن من الوقوع في الزنا مع أزواجهن ..«عكاظ» تفتح الملف الشائك
«أنا مطلق» لـو اسـتغلها زوجك للمعاكسة.. هل «أنت طالق»
تحقيق نعيم الحكيم


هذه الاستفسارات والصرخات من الزوجات تأتي بالعشرات لرئيس لجنة التكافل الأسري في المنطقة الشرقية الدكتور غازي الشمري الذي كشف عن ازدياد كبير في الشهور الماضية لزوجات يشتكين أزواجهن بسبب حديثهم مع نساء غريبات وادعائهم بأنهم قد طلقوا زوجاتهم للتقرب من الفتيات واستجداء عاطفتهن وإيقاعهن في شباكهم.
فقد أوضح الدكتور غازي أنه يصله شهريا أكثر من عشر حالات من نساء متزوجات يسألن نفس السؤال، هل يقع الطلاق في حال عرفن أن أزواجنا قد طلقونا عندما يحادثون فتيات غريبات؟! وهل معاشرتهم لنا أصبحت تدخل في دائرة الزنا المحرم؟! وما مصير بيوتنا وأولادنا؟!.
تذمرت فاطمة من كثرة مكالمات زوجها السرية خصوصا في ساعات الليل المتأخرة، فقررت قطع الشك باليقين والتجسس على إحدى مكالماته، ففي إحدى الليالي، وبعد أن أظهرت نومها، انسل زوجها كعادته من فراشه ليذهب للغرفة الأخرى عندها قامت وتبعته وألصقت أذنها في الباب لتعرف مع من يتحدث زوجها! وماذا يقول؟ عندها لم تصدق ما يقول، لقد سمعت زوجها يهاتف إحدى البنات الغريبات معاكسا ولم يكتف بذلك، بل ادعى للفتاة أنه غير مرتبط وأنه طلق زوجته منذ أكثر من عام.. لتدخل فاطمة في دوامة جديدة بعيدة عن خداع وخيانة وكذب وغدر زوجها، وهي هل وقع طلاقها من زوجها فعلا بحديثه هذا؟ أم أنها لا تغدو سوى مخدوعة وأن طلاقها من زوجها لم يحدث!.




أسئلة كثيرة حائرة تطلقها الزوجات المظلومات اللواتي أبتلين بأزواج لا يخافون الله ولا يراعون مشاعر زوجاتهم ولا مصير أبنائهم، ويتصفون بالغدر والكذب والخديعة والخيانة. حالات وحالات منها ما علم ومنها مالا يعلم في ظل غياب وجود إحصائيات دقيقة عند اللجان الأسرية ومراكز إصلاح ذات البين عن العدد الدقيق لمثل هذه الحالات رغم تأكيد الجميع بأن هناك ازديادا لشكاوى النساء من خيانة أزواجهم وادعائهم بأنهم قد طلقوا زوجاتهم.
ونظرا لحساسية القضية خصوصا إذا ثبت وقوع الطلاق وخطره على كيان الأسرة في المجتمع والتي تشكل العمود الفقري له قررت «عكاظ» فتح الملف الشائك مع نخبة من الفقهاء من كبار العلماء والقضاة والمستشارين الشرعيين والاجتماعيين متسائلة عن الحكم الشرعي لمن ادعى طلاق زوجته منه كذبا وطمعا في استعطاف الفتيات المعاكسات والتقرب منهن، وهل يقع الطلاق بالفعل أم أنها تظل في حكم المرأة المخدوعة؟ وما مصير الزوجة والأبناء في حال وقوع الطلاق؟ وتساءلت عن أسباب انتشار هذه القضية وأبرز حلولها؟ مستعرضة بعض القصص في سياق التحقيق التالي:
تسرد أم محمد قصتها مع زوجها الخائن بقولها «لاحظت في الآونة الأخيرة كثرة اتصالات زوجي، لذا قررت أن أعرف ما فحوى هذه الاتصالات، فأخذت جواله خلسة بعد أن عرفت الرقم السري لأفاجئ بالرسائل المرسلة لفتاة غريبة يدعي فيها بأنه يعيش وحيدا وقد طلق زوجته بسبب حالة التعاسة التي عاشها معها ــ بحسب وصفه ــ رغم أنني ما زلت على ذمته، ولدي من الأبناء خمسة ما بين ذكور وإناث».
وتضيف «أعيش في حيرة هل أنا مطلقة فعلا؟! وهل معاشرة زوجي لي تأتي في سياق الزنا المحرم؟! أصبحت حياتي جحيما ولا أعلم ماذا أفعل مع زوجي الخائن الكاذب الذي واجهته بما وجدت فأنكر وغضب».
ولم تكن مأساة حياة بأقل من سابقتها، فقد اكشتفت أن زوجها يتحدث مع فتيات أخريات ويدعي أنه يعيش بمفرده بعد أن طلقني! وقد وجدت أكثر من بريد إلكتروني يحوي محادثات مع فتيات غريبات تؤكد هذا الكلام!.
وقد نبهتني إحدى زميلاتي لمسألة وقوع طلاقي منه إذا قال ذلك بالفعل مما جعلني في دوامة، فأنا حامل في الشهر الثامن، ومثل هذا الخبر يثير خوفي وانزعاجي على مستقبلي ومستقبل أبنائي، أتمنى أن أجد ردا على صرختي المدفونة مع زوج خائن ومخادع وكاذب.
معاكسة الفتيات
ويعترف عبد الله بأنه لم يعلم أن كذبه على فتاة عاكسها وادعاءه بأنه قد طلق زوجته يدخل علاقته الزوجية في نفق مظلم مع إمكانية وقوع الطلاق على أرض الواقع بما قاله، مؤكدا أنه لم يقصد من قوله هذا سوى التقرب من الفتاة واستمالتها بادعاء أنه يعيش وحيدا بلا امرأة، مؤكدا أنه يشعر بندم كبير بعد أن تحدث معه الدكتور غازي الشمري وبين له خطورة فعله، داعيا إلى ضرورة أن يقوم الإعلام بدوره في توعية الرجال بخطورة أفعالهم هذه وتنبههم لكلامهم وعباراتهم.
بدوره اعتبر رئيس لجنة التكافل الأسري الدكتور غازي الشمري أن المسألة باتت في غاية الخطورة بعد كثرة الشكاوى من نساء متضررات من أزواجهن بسبب معاكستهم لنساء أخريات وادعائهم بأنهم قد طلقوا زوجاتهم، ولفت الشمري إلى أن المسألة تبدو أكثر خطورة كونها تتعلق بالطلاق الذي ينهي الرباط بين الزوج وزوجته بسبب نزوة عابرة، مطالبا الأزواج بتقوى الله والالتفات إلى أحاديثهم وألفاظهم وعدم الاستهانة بأمر الطلاق، وأرجع الشمري تنامي هذه القضية بضعف الوازع الديني والأخلاقي والفقدان العاطفي وقصور المرأة للقيام بواجباتها الزوجية وعدم قيام وسائل الإعلام بالتنبيه لخطورة هذه المسألة، داعيا أئمة المساجد والخطباء والدعاة للقيام بأدوارهم في القضايا الاجتماعية على غرار هذه المسألة.
حل ودي
وأقر عضو لجنة إصلاح ذات البين الدكتور علي المالكي بوجود حالات غالبا ما يتم حلها بشكل ودي مع الأزواج عن طريق النصح والإرشاد والموعظة الحسنة وبيان خطأ ما أقدموا عليه، مشددا على أهمية العلاج الفوري لهذه المسألة ببيان حرمة ما فعلوه من قبل الفقهاء والعلماء وأئمة المساجد، إضافة لعمل دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج للحد من التفكك الأسري وإيجاد انسجام بين الزوجين مما سيكون له أكبر الأثر في الانعكاس على البيوت.
ولم يذهب أستاذ النظم القضائية في جامعة الملك عبد العزيز الخبير في المجمع الفقهي الإسلامي الدولي في جدة والمأذون الشرعي الدكتور حسن سفر، برأيه عما طرحه الشمري والمالكي، مؤكدا على وجود شكاوى من نساء يتعرضن للغدر والخيانة من أزواجهن ويدعون أنهم قد طلقوا زوجاتهم رغبة في التقرب من الفتيات الغريبات.
ورأى سفر أن ما يقوم به هؤلاء الرجال يدخل في إطار معصية الله بالتحدث مع نساء أجنبيات بكلام غير لائق والكذب وخيانة وخديعة الزوجات، مؤكدا أنه لو لم يقع الطلاق فإن ما فعلوه يعتبر ذنبا عظيما يجب أن يسارعوا إلى الله بالتوبة منه، فالزاني يزني بجدار بيته، محذرا الأزواج من معاكسة الفتيات والكذب عليهن حتى لا يحصل مع بناتهم وأخواتهم نفس ما فعلوه مع الفتيات الغريبات، وأوضح سفر أن الطلاق لا يقع في مثل هذه الحالات إلا إذا كان ينوي الطلاق فعلا أو طلق زوجته، مطالبا الزوجات بالقيام بحق أزواجهن كونهن يتحملن جزءا من المسؤولية.
مسؤولية الزوجات
كلام سفر صادقت عليه الباحثة الاجتماعية الأكاديمية والكاتبة الدكتورة ميسون الدخيل التي رأت أن الزوجات يتحملن مسؤولية انصراف أزواجهن والحديث لنساء غريبات، مشيرة إلى أن المرأة عندما لا تعطي زوجها حقه الكامل في الحب والمؤانسة والمودة والمعاشرة بالمعروف والتلطف بالأقوال والأفعال والوقوف معه في الأزمات والفرح لفرحه والحزن لحزنه، فإنه يحاول تعويض ما يفتقده عند زوجته لدى نساء أخريات ولو عن طريق علاقات محرمة وبادعاء طلاقه من زوجته كذبا.
وأضافت الدخيل «لاشك أن عمل المرأة قد يحرم الزوج من بعض حقوقه مما يجعله يبحث عن الحب والاهتمام المفقود في الخارج»، مطالبة النساء العاملات بعمل التوازن بين مسؤولياتهن خارج البيت ومسؤولياتهن داخله، معتبرة أن بيت المرأة أولى من أي شيء آخر، لأنه إذا هدم المنزل فإن الأبناء هم من سيدفعون الثمن.
ولم تستثن الدخيل الرجال من المسؤولية إذا اعتبرتهم شركاء من خلال إحساسهم بالمسؤولية ومصارحتهم زوجاتهم في حال إحساسهم بالنقص والحاجة بدلا من إقامة علاقات محرمة في الخارج، ولاحظت الدخيل وجود عدد من الرجال الذين لا يملكون أدنى ذرة من المسؤولية والضمير والإحساس فيدفعون بتضحيات زوجاتهم عرض الحائط ويتجهون لإقامة العلاقات وادعاء طلاق زوجاتهم كذبا وبهتانا دون مراعاة لمشاعرهم وأحاسيسهم، مطالبة كل الجهات الدينية والإعلامية والتربوية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني بالتوعية لبناء بيوت سليمة حتى تكون ثمارها سليمة، داعية المحاكم بعدم الاستعجال في التطليق لكن دون إيقاع الظلم على أي طرف.
الحكم النهائي
وبين القاضي في المحكمة الجزائية في الرياض الدكتور عيسى الغيث أن قضايا الطلاق ليست من اختصاص المحكمة وإنما تعاد لمفتي عام المملكة أو من ينوبه في المناطق لينظر في القضية ثم يطلق الحكم النهائي حولها والتي تعتمده المحاكم العامة، مفيدا أن هذه القضايا تحسم من المفتي من عهد الشيخ عبد العزيز بن باز ــ رحمه الله ــ وبين الغيث أن المحاكم العامة تستقبل قضايا الطلاق بكل أنواعها وتقوم بتوثيق كلام الزوجين ثم يرفع للمفتي للنظر في المسألة، مشيرا إلى أنه إذا وقع الطلاق عندها يتم استخرج صك الطلاق من محاكم الضمان والأنحكة.
ورأى الغيث أن الطلاق لايقع في حالة إخبار الرجل للفتاة بأنه قد طلق زوجته، معللا رأيه بأن ما يحدث هو إخبار عن شيء سابق يحتمل الصدق والكذب، مشيرا إلى أن الرجل لم يهزل وإنما أخبر والطلاق لايقع في حال الإخبار، مشددا على أن الرجل يجب ألا يعزر بسبب إخباره بأنه قد طلق كذبا رغم حرمة ما قام به وأثره السلبي على زوجته وأسرته، داعيا الجميع بالتكاتف لحل المشاكل الأسرية في ظل ازدياها وتفاقمها في المجتمع يوما بعد يوم.

Wednesday, January 12, 2011

Air Zamzam Penawar Segala Penyakit (Niat)

ابنها المشلول بزمزم فأسلموا جميعا


جاءت الفكرة لشابين في إظهار كنوز ماء زمزم في الدعوة إلى الله بطريقة عصرية، فأنتجا فيلما تسجيليا عن إعجازه أسمياه «مُروية» (أحد أسماء ماء زمزم)، حيث أوضح منتجه مصطفى العيدروس، أنه أراد وصديقه سيف القحطاني إبراز زمزم عالميا، ليعرف الناس أن تلك المعجزة، وربما تساهم في اعتناق غير المسلمين الإسلام، وإيصال رسالة بأننا شباب يفخر بهويته.
يبين العيدروس، أن الفيلم استغرق منه ثمانية أشهر، منذ كتابة الفكرة، وتأسيس فريق عمل، أحدهما للبحث عن المعلومة، والآخر لتنفيذ البرنامج، فزرنا العديد من العلماء المختصين داخل المملكة وخارجها.
وأضاف: في المرحلة الثانية المتمثلة في إنتاج الفيلم، رغبنا في أن يكون التصوير في عدد من البلدان وبإنتاج عال، فوجدنا أن التكلفة تبلغ قرابة المليون ريال، وفي المرحلة الأخيرة عقدنا ورش عمل لمدة شهرين، واستغرق معنا التصوير 25 يوما، ونستعد حاليا لإطلاقه قريبا».
وحول وجود معارضين للفيلم، قال العيدروس: «وجدنا معارضة من البعض، حيث يرى بعضهم أن من الخطأ إدخال علماء غير مسلمين في الفيلم، ومنهم من خشي الطريقة الشبابية في العرض، ويريدونها تقليدية، مع أننا لم نأتِ بجديد، بل نقلنا المعلومات من الكتب والعلماء، وعرضناها بشكل مبسط، وصورة إعلامية مميزة، ليعرف الناس أكثر عن ماء زمزم».
ولم يخف العيدروس انزعاجه من بعض الأقوال التي تعارض أن يشرب ماء زمزم غير المسلم، مشيرا إلى أن الباحث في الإعجاز العلمي الدكتور زغلول النجار يوضح أن أسرة أمريكية تعرض ابنها لحادث فأصيب بشلل وبعد عام من العلاج فقد الأطباء الأمل في شفائه، فأتى صديق مسلم لرب الأسرة فأهداه ماء زمزم، وقال له: نحن نؤمن بشفائه، وشرب المصاب من الماء المبارك فشفي خلال فترة وجيزة، وبات يمشي على رجليه، فاعتنقت الأسرة بأكملها الإسلام.
ويؤكد العيدروس أنه من خلال الفيلم اتضح أن لماء زمزم أكثر من 60 اسما، مشتقة من صفاته العظمى، منها: ميمونة، شباعة، مباركة، طاهرة، هزمة جبريل، عافية، كافية، صافية، ومروية، كما أنه اكتشف أن زمزم تفوق على أغلب المياه المعدنية العالمية، فيحتوى زمزم على أكثر من ألفي ملي غرام لتر من نسبة الأملاح، في حين أن أعلى نسبة للأخرى تبلغ 1500 ملي غرام لتر، وتحتوي زمزم على 366 ملي غرام لترا من البيكربونات، في مقابل 357 ملي لترا في أعلى المياه المعدينة.





محمد المصباحي ــ جدة

في الوقت الذي اهتمت فيه الأبحاث الغربية بماء زمزم، فإن الأبحاث في الدول الإسلامية لا ترتقي للمطلوب تجاه هذا الماء المبارك.
فنجد مثلا، الباحث الياباني ايمتو ماسارو المعروف بأبحاثه الدقيقة والمؤلف للعديد من الكتب حول الماء منها «رسائل من الماء»، يوضح أنه بالفحص المجهري لماء زمزم وجد أنه يختلف في شكل بلوراته عن مياه العالم، ويزداد جمالا عند ذكر «اسم الله» عليه.
وأكد أن زمزم يحول ولا يتحول، فإن أضفت قطرة منه على ألف قطرة من ماء آخر، يجعل الثاني يكتسب خواص زمزم، موضحا أنه قام بتجربة عملية في مختبر في طوكيو فشاهد المعجزة العالمية في شكل بلورات ماء زمزم.
وأشار إلى أنه عند عمل تجربة في بلورات ماء زمزم فإنه يستوجب تخفيفه ألف مرة نظرا لكمية المعدن العالية.
وفي ألمانيا، فإن العالم الألماني كانت فايفر (مدير أحد أكبر المراكز الطبية في مدينة ميونخ وأول من استخدم علم العلاج بالطاقة من خلال النبضات الكهربائية) فيوضح أنه أعد أبحاثا ليوضح ارتفاع الطاقة الكلية للجسم بشكل لافت بعد 20 دقيقة من شرب ماء زمزم.
زمزم شفاء
وأكد فايفر أن زمزم ماء سيغير كثيرا في النواحي الطبية، مثل: شفاء الأمراض المستعصية كالسرطان.
ودليلا لما قاله العالم الألماني فايفر، فإن أم إبراهيم (إحدى المصابات بسرطان الدم)، أن الله كتب لها الشفاء بعد مداومتها على شرب ماء زمزم لسنوات، حيث تركت العقاقير الطبية واستبدلته بالماء المبارك، وتراجع طبيبها بين فترة وأخرى، لتجد تحسنا في كل مرة تزور فيها الطبيب، الذي اكتشف في آخر زيارة أن المرض قد زال تماما، تقول أم إبراهيم: «سقطت الدمعة من عين طبيبي، وسألني: ماذا استخدمت من أدوية، فلقت دون تردد: زمزم، فزادت دموعه».
وترى أم إبراهيم أن البعض يشرب زمزم دون يقين، مشيرة إلى أهمية وجود النية الصادقة، والدعاء، والثقة بشفاء الله ورحمته عند شربه.
ولتأكيد قصص الشفاء بماء زمزم، تطرق رئيس اتحاد الاستشاريين في الدول الإسلامية الدكتور يحيى كوشك إلى قصة زميل له أتى إليه بقوله: «أمره طبيبه بالتوقف عن شرب زمزم لاحتوائه على نسبة من الأملاح، نظرا لإصابته بحصوة في الكلى، فقلت له: اشربه بنية الشفاء، لإيماني أن زمزم لما شرب، وهو طعام طعم وشفاء سقم، وبعد أيام يتصل بي الرجل ويخبرني بخروج الحصوة مع قليل من الدم في دورة المياه، فقلت له اذهب إلى المستشفى، فأخبره الطبيب بعدم وجود الحصوة، فاتجه إلى طبيبه السابق الذي أمره بعدم تناول زمزم فدهش من شفائه».
وبذلك فإن كوشك يؤكد نفيه لأقوال البعض بأن ماء زمزم يحتوي على نسبة من الأملاح، التي لها أضرارها، بل يعيد تأكيده أن «زمزم لما شرب له».
حقائق إعجازية
الأغرب أن هناك من أطباء أمريكا وأوروبا يرون أن بإمكان الإنسان أن يعيش بشرب الماء دون تناول الطعام، في مصطلح بمسمى «الصوم بالماء»، هذا الماء الطبيعي، فكيف بماء زمزم.
ولعل بعضنا قد سمع عن قصة الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، الذي استخدم «الصوم بالماء» قبل ما يزيد عن 14 قرنا، قبل أطباء العصر الحالي، حين قال عن نفسه حينما اقتصر على شرب ماء زمزم 30 يوما: «سمنت حتى تكسر عكن بطني، ولا أجد على كبدي سخفة جوع»، وقد أخذ ذلك من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «ماء زمزم طعام طعم وشفاء سقم» .
حول ذلك، يؤكد الخبير في علاج الصوم بالماء الدكتور هيمن النحال، أن مصطلح «الصوم بالماء» منتشر في أوروبا وأمريكا، في الوقت الذي تفتقر المجتمعات المسلمة إليه في ظل وجود ماء زمزم.
وأوضح النحال أن هناك عيادات تعالج بشرب الماء دون تناول الطعام، لكن الأطباء اختلفوا في مدته ما بين يومين إلى 21 يوما، ومع ذلك فإنه يشير إلى ضرورة إشراف مختص على علاج «الصيام بالماء»، خاصة أن البعض يضرهم العلاج أكثر من نفعه.
وبين أن العلاج بالماء العادي مفيد وطارد للسموم، كما يرفع مستوى المناعة، ويخفض الكلسترول، فكيف إذا كان العلاج بماء زمزم، فهو يحوي على كمية معادن عالية تجعل منه وجبة غذائية، داعيا المختصين للبحث حول ماء زمزم الذي لا زال سرا يعجز العلماء منذ زمن قديم، وسيستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
الرئيس التنفيذي لجمعية اقرأ للعلاقات الإنسانية ياسر محمد عبده يماني، يوضح أن الحقائق الإعجازية لماء زمزم كثيرة، فقد دارت حوله مواقف إيمانية خالدة ارتبطت أحداثه في البقعة الطاهرة بجوار البيت العتيق.
وقال يماني: اتطرق إلى الموقف الإيماني لأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام وزوجته هاجر، اللذين امتثلا لأمر الله وسلما له سبحانه وتعالى نتيجة حفظ الله لفلذة كبدهما إسماعيل عليه السلام، ففجر الله البئر الطاهرة، التي تروي الأفئدة الوافدة إلى البيت العتيق على مر العصور، تحقيقا لدعوة أبو الأنبياء (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم، وأرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون).






مع ما ذهب إليه بعض العلماء والمتخصصين في الشريعة الإسلامية من عدم صحة الحديث النبوي «زمزم لما شرب له»، فإن أستاذ العقيدة في جامعة الملك سعود الدكتور خالد القاسم يؤكد أن الحديث جاء عن الإمام أحمد وابن ماجة، وصححه الألباني وابن حجر، لكن ابن حجر بصحة الاحتجاج به، وأن حديث «زمزم طعام طعم وشفاء سقم»، جاء في مسلم.
وتطرق القاسم إلى فوائد زمزم، أهمها: الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، موضحا أنه عليه الصلاة والسلام يحرص على شربه تبركا، والله تعالى يقول: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا).
وأشار إلى بعض فوائد زمزم، كحصول البركة في الجسم والصحة والعقل«سمعنا اقتصار البعض على الماء دون الطعام، وآخرون لا يصدقون الأمر، لكن كل شيء خاضع للتجارب»، مبينا أن تحاليل عملت في برياطانيا أكدت امتلاك ذرات زمزم لطاقة كبيرة.
وأوضح القاسم أن حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنه على الدعاء مع شرب ماء زمزم، فيقول: «اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء»، كما حرص غيره من الصحابة رضوان الله عليهم على ذلك، مؤكدا أن الدعاء له فوائد مع شرب زمزم، كالاستجابة شرط توافر أسبابها ــ أي الإجابة ــ وانتفاء موانعها.
وبين أنه جاء في البخاري أن جبريل غسل صدر النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسراء والمعراج بزمزم.

( اضغط هنا لمشاهدة نسخة PDF )